البارت الثالث عشر:صدمة

1.2K 76 62
                                    

بعثرني كما شئت... لست من الداخل سوى..... أشلاء







هيئة ملائكية تغط في النوم هو أول ما قابل الأشقر فور  استيقاظه، قرّبها نحو جسده أكثر مغرقاً رأسها بشلال شعرها الذي بات يعشقه،أغمض عينيه متنفساً عطر زهور اللافندر منتشياً بثمالة، شعر برجفة جسدها بين أنامله المداعبة لخصرها، ابتسم بخفة، أرنبته الصغيرة تدّعي النوم، عض شحمة أذنها القريبة من فمه ليهرب من بين شفتيها أنين لطيف أغوى الأشقر بالمزيد...

داعبت أنفاسه أذنها قبل همساته العاشقة :أعلم أنكي مستيقظة، لم ترد صغيرتنا ولم تجرؤ، حسناً، كمية الخجل التي تشعر بها الآن تكفي الأكاديمية بأكملها، أدارها نحوه ببطئ بينما يعتليها ، راقب كتلة الاحمرار أسفله بابتسامة مشاكسة:لستي وكأنك من بادل قبلتي بينما لا تغطي جسدك سوى منشفة فقط و... راقب وجهها الذي فاض بخجل تزامنا مع يديها التي غطت فمه، التقت عيناهما بعشق رسم كمرآه عكسها كل منهما نحو الآخر.....

تجولت أصابعها الرقيقة بحرية بين ثنايا وجنتيه، لتطمئن قلبها القلق على حاله، تأملت محيط عينيه فيما تشعر بقلبها كطير يرفرف مسرعا محتضنا سماءً ينتمي إليها...

راقبت تثبيته ليديها فوق رأسها بقسوة ليّنةٍ محببة إلى قلبها، ليسرق من شفتيها قبلة الصباح بينما تبادله بشغف....

ابتعد عنها فيما لا يزال يعتليها بتملك واضح، لاحظت تغير نظراته،حسنا، رغم الفترة القصيرة التي قضياها معاً، إلا أنها تشعر بأنها على معرفة به منذ الأزل،ليهمس بنبرة غلف الحزن طياتها: أظنني بدوت كالبائس أمس، عانقت رقبته رافعة نفسها محتضنة إياه بقوة لتهمس :أظن أن تسونادي ساما سوف تقتلك بعد تحطيمك لكل ما حولك، ابتعد عنها قليلا بملامح الاستغراب التي ملأته، لكنه ما لبث أن انفجر ضاحكاً بعدما فهم مقصدها لترتفع وجنتيها بابتسامة أشبه بشمس ضحوكة أشرقت بحبور.....

تأمل لؤلؤ عينيها لزمن لا يعلمه، ليكسوها الخجل محاولة تغيير الموضوع بينما تشتتت عيناها في جميع الإتجاهات:سوف أقوم بتحضير الفطور بعد أن أستحم...

حسنا، عقل الأشقر قد توقف متأملا الجسد أسفله بأفكار حميمة، احمرت وجنتاه فيما يشعر بأن الجو من حوله قد سَخُن،أبعدته بلطف لتنهض، لاحظت إمساكها بيدها ليهمس:ألا تحتاجين مساعدة، لتدفعه بتلقائية وتركض نحو حمامها بأقصى ما تملك بهيئة محمرة أشبه بشمس الغروب...

أنهت حمامها اليومي بوقت قياسي فيما ارتدت ملابس منزلية، ، حقاً لا نية لها في الخروج هذا اليوم، تأملت الزهور الموضوعة على مكتبها المجاور للنافذة
لتعود بذاكرتها لرحلتهم  قبل عدة أيام........

كان الأصدقاء قد قصدوا منزل الارياف الخاص بالاوتشيها، حسنا، كان أشبه بالقصر أكثر من المنزل، بمساحته الشاسعة بدءاً من فخامة القصر الأشبه بقصور العصور الوسطى، مرورا باسطبل الخيل المفضل لدى حبيبته الوردية وانتهاءً بالحديقة الخلفية الأشبه بالجنة التي أسرت قلب هيناتا من النظرة الأولى لتقرر المجموعة قضاء وقتهم فيها تحت ضغط من الأشقر طبعاً... ،

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن