البارت الثالث والعشرين :من.... أنت.....

1.4K 84 218
                                    


أحمل الذكرى إليك.... أطيافاً.. كابتسامة أدمنتها.. كنسيم الغروب....يغرق بها قلبي... وبهجة.... رقيقة.....عنوانها أنت....












تضائل الضجيج من حولها متلاشياً فيما تحتل نبضاتها المكان بكل عنفوان جاعلة عقلها يفقد السيطرة..

ترمش عدة مرات في محاولة لفهم ما يجري، ذلك الصوت الذي تحفظه عن ظهر قلب، بنبرته الجميلة وبحّته الأجمل، بلا شك. إنه هو....

امتدت يديها المرتجفتين، وبعينين دامعتين متسعتين، ترفع القناع الأسود للأعلى ليسترسل شعره الذهبي للأسفل قبل أن يرفع  ياقوت عينيه باتجاهها....

شوق هائل من النظرات، والكثير من الكلام الصامت قد تدفق فورما عانقت حدقتيها زرقاوتيه، زاد ارتجافها فيما ازداد بكاؤها بشهقات لم تملك إلا أن تعلو بعد أن بدأ دفئ جسده بغزوها....

.... أ... أنا... آس.. آسفة.. نارو.. تو... كن... تحدثت بشهقات متقطعة ما إن دفن رأسها بصدره...

.... اشششس، لا تقولي شيئاً... تمتم قرب أذنها ليزيد في عناقها أكثر... هو يحبها، يعشقها، يهواها أيضاً، هي المتربعة الوحيدة على عرش قلبه بلا منازع.....

رفعت ذراعيها إليه تشد في عناقه ليقبل رأسها قبلاً متتالية عززت شعورها بالأمان.
..

استشعر حرارة خجلها بينما تمتد ذراعه أسفل ساقيها فيما الأخرى خلف ظهرها ليرفع جسدها الصغير لتحاول النزول ليشد جسدها أكثر....

امتدت يدها في محاولة لإنزال تنورتها بينما تلعن نفسها على هوسها الغريب بالتنانير القصيرة قبل أن يهمس الأشقر بأذنها:رأيت أكثر من ذلك بالفعل....

حسنا... الكثير من البخار قد تصاعد من رأسها، هو تعمد قول ذلك، وأثبت قلبه الحزين مقدار اشتياقها لتلك الابتسامة المتوارية عن أنظاره بغرّة رقيقة خطفته إليها منذ اللقاء الأول.....

رمشت بينما تتأمل سترته التي غطت ساقيها، ليسير بخطوات متزنة من بين رجال الشرطة الذين حاولوا ايقافهم لاستجوابها، لكن وجود الاوتشيها الأكبر قد حلل الأمر بالفعل....

ينزل بهدوء ذلك الدرج الضخم فيما لا تزال بين ذراعيه لتغمض عينيها تغرق بصدره أكثر متخدرة برائحته موقنة تماماً أن علاقتهما تجاوزت مرحلة الحب، ما الذي يليها يا ترى، ربما الإدمان يأتي مع بعض الهوس والكثير الكثير من العشق.....

تراقب الحمراء أشقرها الصغير من خلف زجاج السيارة الفخمة لتحاول فتح الباب، لتستدير لزوجها الجالس إليها بعدما رفض أن يفتح...

... ميناتو، ما الذي يجري، لما الأبواب مقفلة، أريد الذهاب لناروتو...
عانق كفها بيده فيما الأخرى تسللت نحو خدها مربتا بلطف:عزيزتي.. لا أظن أنه من الملائم أن نثير ضجة لدى الفتاة الآن، ستكون مذعورة بعد كل ما شهدته، فالنعطه بعض الوقت....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن