البارت السابع عشر :الشريك الجديد...

864 60 109
                                    

كل سنة وانتو سالمين حبايبي...

......

ولغرقي بمحيط عينيك حكاية..... فريدة.....



يا وجع الرأس.. تمتم ذو التسريحة الغريبة للمرة الخمسين منذ دخولهم بينما يسير بين أروقة القصر التي لا تنتهي، تنهد ذو الأنياب بملل بينما يربت على فرو الكلب الأبيض الكبير نسبياً:تباً، أنت كثير الشكوى يا رجل، تتذمر كمراهقة تركها حبيبها بمكالمة هاتفية لم تتجاوز الخمس دقائق، لم يرد الأخير على كلامه، هو بالفعل أكسل من أن يفعل، من كان ليصدق أن ذو الكسل الكارثي هو الحاصل على أعلى معدل ذكاء على مستوى الأكاديمية َبأكملها.....

ما رأيكم بالتوقف عن هذه السخافة، أمامنا مهمة لنفعلها.... تحدثت تيماري ليصل صوتها عبر الأجهزة اللاسلكية المثبتة على الأذن اليمني لكل منهم، ليتمتم كيبا بسخرية:حبيبتك غاضبة، حك المعني رأسه بملل ليأتيه صوتها الذي أعطب طبلة أذنه:أيها الأخرق ذو الأنياب المقززة، دعه وشأنه قبل أن أمزقك...

عاشقة مشتعلة... تمتم الغرابي فيما أدار شيكامارو رأسه بوجنتين شبه محمرة، حقاً، إن علاقة هذان الاثنان في أشد الغرابة....

توقفي تيماري أنتي تحرجينه... صاحت الشقراء ذات الشعر الطويل بالشقراء الاخرى بينما الوردية تكاد أن تنفجر، تابعت مراقبة  سير مجموعة الشبان عبر الشاشة الكبيرة أمامها تأملت العربة التي تحوي كل هذه الأجهزة المتطورة، حسناً، لا يمكن الاستهانة بالاوتشيها على أي حال....

ساكرا.. وصلنا التقاطع الأخير... تحدث الغرابي عبر جهازه قاطعاً كل نقاشات الأصدقاء المصيرية التافهة، نقرت بإصابعها عبر لوحة المفاتيح لتراقب المكتب الذي وجب عليهم الذهاب إليه:حسناً، توجهوا يمينا نحو عشرين متراً المكتب على يسار اللوحة العملاقة، كونوا حذرين، المكان يعج بالحراس....

كانوا كفريق متكامل حقا، يفهمون بعضهم بكلمات بسيطة، تجمعوا بدائرة صغيرة بينما يشاهدون الخريطة الالكترونية بيد شيكامارو :حسنا، استنادا لتوزع الحراس سوف نحتاج طعما، كيبا وجروه  للجهة الشمالية، ساي وروك لي نحو الجهة الشرقية مهمتكم إشعال النيران، سنشتت الحراس عبر الإنذار الخاص بالحرائق،أنا وشينو سنبحث بالجهة الجنوبية حيث الخزنة الثمينة خاصته، وأخيراً ساسكي ستكون وجهتك نحو المكتب الرئيسي....

تنهد الغرابي رافعاً نظرة واثقة لأصدقاءه:حسنا، فالنبحث عن الأدلة التي سوف تودي بهذا السافل نحو قعر الجحيم......

انطلقوا بعزيمة النار بعد النظرات الواثقة التي تبادلوها فيما كل منهم مصر على بلوغ وجهته مهما كانت، لن يخذل أصدقائه حتى لو اضطر للموت في سبيل ذلك....

دقائق حتى سُمع الإنفجار مزلزلا أجزاء القصر العملاق كالألعاب النارية، ليهرع الحراس مسرعين بأسلحة قد شحذت بالرصاص، راقبت الفتيات ما يحدث بأعصاب مشدودة لتتخذ كل منهن  مكانا توجه حبيبها نحو،  طريق الخروج من هذا المكان الأشبه بالمتاهة.....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن