البارت الحادي عشر :قبلات

1.5K 87 107
                                    

كم أعشق الغرق في تفاصيلك...... حد الثمالة.....

سار نحوها بيدين مشغولتين بعلبتين من المثلجات بينما يشعر بنفسه كشخص معتوه لتناوله المثلجات بمثل هذا الجو البارد، جلس إلى جانبها بينما يناولها إياها، شكرته بخفوة بينما تتسع ابتسامتها نحو المثلجات التي استقرت بين يديها.

راقبها بطرف عينه بمشاعر أشبه بالرضى، لم يرها متحمسة بهذه الطريقة منذ أن قابلها، شعر بالاحمرار يغزو اذنيها بعدما لاحظت نظراته نحوها، كلاهما شعر بالكهرباء الهائجة بينهما، تنهد الأشقر بتهكم هارباً كالعادة من تلك المشاعر التي باتت تتخبط بداخله، لكن امتلاء وجهها الجميل بالشوكولا لم يزد الأمور سوى سوءا...

شد الأشقر على يديه بعدما وصل لمسمعه كلام الشابين ذوي مظهر المسببين للمشاكل المارين من أمامهما:انظر إليها كم تبدو ظريفة، لعق الآخر شفتيه بقذارة:بل إنها تبدو لذيذة، ليتفاجئ بعلبة المثلجات التي حلقت من بين يدي الأشقر مستهدفة وجهه..

صرخ الشاب بفزع لافتاً الأنظار نحوهم، حاول إزالة المثلجات التي ملأته باشمئزاز واضح ورأس يكاد يشتعل ملتفتاً نحو الأشقر الجالس بكل برود، وإحدى ساقيه فوق الاخرى ينظر نحوهما  بعينين تتعطش للبدء في القتال بأي لحظة، شعوره الدفين بالرغبة العارمة في تحطيم فك الواقف أمامه أصبح صعباً التحكم فيه، كم يشعر بالغضب لتحدثهما عنها بهذه الطريقة، أغمض عينيه فيما يسمع همس قلبه بابتسامة واثقة:عاشق غيور....

نفض الشاب ما علق بيديه بقرف واضح، موجهاً سهام أنظاره بكل حقد نحو بطلينا، لينهض الأشقر من مكانه خالعاً سترته السوداء ليلقي بها إلى جوار الفاتنة المعلقة أنظارها عليه، تقدم خطوة للأمام ليشعر بأصابعها الرقيقة تعانق خاصته، استدار نحوها ليلمح نظرة القلق البادية عليها:ن.. ناروتو كن، فالنذهب... رجاءً...

لم تعلم ما الذي حدث، ساد السكون روحها فيما امتنع الهواء عن الوصول لرئتيها، شعرت بيده المثبتة لذقنها بينما شفتيه قد التهمت فمها بكل تملّك، اتسعت عينيها بصدمة قيدتها لتجعلها غير قادرة على الحراك....

شعرت بتعمق لسانه مستكشفاً فمها بكل ما فيه،
حقاً، قد ذابت بين يديه، وشعرت بأن قدميها بالكاد تحملانها، طوقت يده اليسرى خصرها الرقيق يستشعر جسدها الصغير بين ضلوعه، فيما استقرت يمناه خلف رقبتها....

أما عن الأشقر فقد شعر بنفسه محاصراً، لم يعلم لما قد فعل ذلك، حسناً، لن ينكر أن شفتيها الممتلئة بالشوكولا قد جعلت عقله قذراً، كل ما يوده أن يملئها بعلاماته الملكية حتى يعلم الجميع أنها خاصته....

ابتعد عنها ببطئ بعدما باغتته رئيته طالبةً الهواء، لاحظ ارتجافها بين يديه، ولهاثها المستمر، لعق شفتيه ليهمس بأنفاس ساخنة أشعلت وجنتيها:سأعود سريعاً...

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن