البارت الخامس عشر :اختطاف

1K 63 76
                                    

سأحلق بروحي بعيداً... و أبني من لهفي إليك جسراً يعانق عنان السماء......






الفوضى.... هي الكلمة الأنسب لوصف ما يحدث، وبخبر قد تصدر الصحف قبل التلفاز ومواقع التواصل  محدثا تلك الضجة الإعلامية التي لم يتبق شخص لم يعرف بأمرها....

ضربت الشقراء ذات الوقار طاولة مكتبها الفخمة بقبضتها الحديدية محاولة التنفيس عن غضبها فيما لم يسلم جهاز التحكم المتفتت من الإفلات من بين أصابعها...

حدّقت تشيزوني بصدمة نحو المديرة ذات الغضب العارم بملامح مرتبكة، لتلاحظها تلك الأخيرة بينما تقضم ظفر إبهامها كعادة سيئة كلما شعرت بالتوتر الشديد...

اقتربت تشيزوني بينما في داخلها تلعن حظها الذي جعلها تدخل المكتب في مثل هذا الوقت بالذات، حسنا، تشعر بأن حربا عالمية على وشك البدء...

نظرت باتجاه التلفاز الذي أعاد الخبر نفسه من جديد:ظهور نجل النميكازي المفقود، واستلامه لزمام الأمور بعد موت وكيل أعمال العائلة، السيد جيرايا، فيما لا تزال التحقيقات جارية بشأن موته، هذا وقد ظهر السيد ناميكازي في اجتماع الشركات الخمس العظمى مرتديا قناعاً أسود فد أخفى هويته، مما يعيد إلى أذهاننا طريقة الموت البشعة التي تعرض لها والداه، كذلك.... أطفأت تسونادي التلفاز بقبضتها مانعة إياه من الثرثرة أكثر فيما سارت خارجة من مكتبها بهالة غضب جعلت جميع الطلبة يفرون من امامها، أغمضت تشيزوني عينيها بتعب فيما هي تعلم تماما ما توشك المديرة أن تفعله.....

بعيداً عن كل تلك الضجة،في تلك الغرفة الهادئة يغط ذلك العاشق بنوم عميق بملامح لطيفة لا تمد لتعبير العبثية الساخر بأي صلة، يعانق بين يديه ذات الوجه الطفولي الذي قد سكن حنايا روحه بأكملها...

قربت جسدها نحوه تضمه بقوة أكبر، كم تعشق الغرق بين تفاصيله الرجولية المعاكسة لوجهه المشاكس، بدءا من عينيه الأشبه بالاحجار الكريمة مروراً بخطوط وجنتيه المميزتين بغرابة تعشقها، شفتيه ذات الامتلاء المتوسط التي تهوى بعثرتها بقبلات مهووسة، وانتهاءً بذقنه الحاد المداعب لخدها  باستمرار......

تحركت تلك الفاتنة بتململ كسول زادها فتنة، شعر الأشقر بحركتها ليفتح عينيه الناعستين مبتسما بخفة فيما يشد على عناقها اكثر جاذبا جسدها ملصقا اياه بجسده ليهمس فيما يشعر بمحاولاتها للإفلات من بين يديه:إلى أين...

أنين مثير قد هرب من بين شفتيها بعد همساته المنتهكة لأذنها باعثة ذلك الإحساس الفريد على طول عامودها الفقري، أدارها نحوه هاما بسرقة قبلة الصباح من شفتيها، بينما تحاول هي الإفلات لتغيظه، ثبت رأسها باتجاهه ليلتقي الخزامى بسماءه.... حسنا، هناك شيء خاطئ، رمش كلاهما عدة مرات، هناك ما هو على وشك الاحتراق.....

رفع كلا منهما رأسه ببطئ نحو الشقراء ذات الحضور المرعب والهيبة المهيمنة، يكاد يقسم الأشقر أنه يرى لهيباً من حولها يشتعل، ابتلع ريقه بخوف فيما يلاحظ ملاك قلبه التي شدت على يده بخوف واضح، ليبتسم مطمئناً رغم معرفته بأن مصيره مرهون بمزاج مديرتهم المدمر.....

العشق المنفصم (الجزء الأول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن