رواية" مشاعر قاسيه"
للكاتبه وسام اسـامه
الحلقه السابعه: الثامنهنظر جواد في ساعة معصمه..منتظرا زوجته المتأخره،التي قررت فجأه السفر معه..قائله بكبرياء قد رآه مزيف..
-رغم أنك لويت دراعي...لكن أنا كمان عايزه اشوف بلد
بابا..فاهسافر معاكهز رأسه هازئا..أتستكبر أن تخبره انها تراجعت لأجله!
أخذتها الجلاله أن ترفع أنفها مشفقه ،متنعمه عليه أنها تأتي معه..لكن ليس لأجله..لأجل رؤية بلد والدها؛ضاق جواد ذراعا بتأخيرها ليخبر السائق أن يطلق"كلاكس"
لتسرع بالنزول..دقائق طويله حتي هبطت الدرج الخارجي لڤيلا أل الصياد..محمله بحقيبتين كبيرتين..أحد الخدم يحملهم بصعوبه..رمش جواد بعجب لثوان..لما كل تلك الحقائب..أنهما اسبوعين أو أقل..لا تحتاج أن تجلب نصف ملابسها لتلك المده الصغيره..ليسمع جواد صوت السائق وهو يضحك..
-أنهن النساء ياسيد جواد..قد تكون الرحله ثلاث أيام..ويجلبن معهن المنزل بأكملهنظر له بدهشه..مدركا أنه فكر بصوت مرتفع..ليسمع صوت مريم الحانق محدثه نفسهاوهي تجلس بالسياره...
-اوووف..أشعر أني نسيت شيئاكتم السائق ضحكته بصعوبه..بينما تبسم جواد دون تعليق
مفكرا..ان بعض الأحيان تظهر زوجته كاطفله صغيره متذمره علي الدوام..وخاصة حين يكون برجها متعكر
فا زوجته العزيزه تؤمن أشد الأيمان بالأبراج وعلم الفلكتنهد وهو ينظر لهاتفه من جديد غير مدركا لنظراتها المحدقه في جانب وجهه...نظراتها كانت منطفئه حزينه
حزينه للغايه..أنتظرته أن يقنعها بالسفر معه ولكن لا
لقد صمت دون ردة فعل أو تصميم..وكانه أنتظر أن ترفض
ليصحب العزيزه لوسيندا..ركنت رأسها الي زجاج السياره وهي تري قطرات المطر تمر عليها ببطئ غريب..بطئ جعل عيناها تتابع كل قطره بتركيز كبير..متجاهله كل الحنق..جاعله ثنايا صدرها تطبق عليه..
دقائق أخري ووصلو الي المطار الخاص لطائرات الصياد
ليهبط من السياره وتتبعه زوجته..والسائق وأحد المساعدين تولو أمر الحقائب..أتسعت أبتسامة جواد وهو يري لوسيندا تقف علي مقربة منه مبتسمه بأتساع كعادتها كل صباح حينما يراها في مكتبهبينما شحب وجه مريم وهي تري تلك اللوسيندا تقف أمامهم بأناقتها البسيطه ..وترمي الي زوجها بالأبتسامات الفاتنه
عانقها جواد بود قائلا..
-ألم أخبرك أن توفري علي نفسك تلك المسافات لوسي
مامن داعي أن تأتي عزيزتيزادت نبضات مريم أثر كلمات زوجها..والحديث الدائر..لتسمع صوتها الناعم...
-لا بل هناك ألف داعي..أردت ان أتمني لك رحلة سعيدههذا معناه أنها لن تسافر معهم..عظيم جدا
هتفت مريم بذالك داخلها بسخريه
من يراهم من بُعد يظن أن لوسيندا زوجته..ليست تلك التي تقف خلفه مباشره تسمع كلماتهم الشاعريه اللطيفه!
سمعو صوت كابتن الطائره الخاصه..وهو يخبرهم بضروره الأقلاع في الوقت الراهن
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...