رواية "مشاعر قاسية"
الحلقه الثانيه والعشرين
للكاتبه وسام اسامه
...................................
وقفت أمام مرآتها تضبط زينتها بتمعن..وعيناها تتوزع علي ثوبها الأسود عاري الذراعين الذي يحدد خطوط كتفيها البرونزيه ذات النمش البُني الصغير الذي يحاوطهم برقه
مرورا علي ضيق الفستان عند الصدر الخصر الي الأسفللترفع عيناها الي وجهها وتلك اللمسات الجريئه التي اضافتها بسهوله لتبدو وكأنها نمره بريه ترفض الهزيمه،وتقف بكل قوتها تجابه اي شخص يحاول أسقاط مكتبها الهندسي الذي كدت العناء لتجعله ذو صيت واسع
نظراتها الواثقه العميقه اوضحت مدي أصرارها علي الخروج من ذاك الحفل مُحمله بثقة رجال الاعمال وبعض الهيئه الهندسيه..لن تتقبل الهزيمه او البكاء كافتاه ضعيفه
لن تنتظر دعم والدتها او نازلي الصياد وكذالك حفيدها الذي هو زوجهاعندما وصل تفكيرها لحدود جواد..انسحبت من أمام المرآه بنظره مهزوزه..بنظره أمرأه من زجاج قابله للأنكسار والتهشم لألف قطعه منثوره أرضا تحت قدم جواد
زاغت عيناها تحاول طرد الدموع التي لاحت عليها..لتمسك هاتف الذي صدح برنين يعلن إتصال لاري..امسكت الهاتف مجيبه بتعجل وهي تمسك حقيبتها الصغيره..
-نعم لاري،لقد أنتهيت لا داعي لأنتظار سأدخل الحفل بمفردي لا تلقِ بال لا..فقط كن علي تواصل معي عندما احتاجك سأستدعيك..حسنا الي لقاءاغلقت وهي تثبت السماعه الصغيره السوداء داخل أذنها..لتنسدل جدائلها عليها لتخفيها تماما..ثم تحركت في عُجاله لتخرج من غرفتها..مرورا بالشرفه الخارجيه التي تجلس بها والدتها..تراقبها بلا مبالاه وصمت
ضحكت مريم بسخريه فور تذكر كلمة والدها التي كان ينعت هدوء والدتها بها" برود الأجانب"
فهو كان نقيض والدتها تماما..كان كتله من النار والأنفعاال
بعكس والدتها باعصابها الهادئه دائماتنهدت بأعصاب تالفه وهي تدير مفتاح سيارتها لتندفع السياره بسرعه متهوره متجهه الي مكان الحفل المُنظم
مستمتعه بالهواء البارد علي بشرتها..وعقلها يعمل بلا توقف
***
أبتسم مجاملا للرجل الذي يقف امامه يثرثر بعمليه..ويعرض أراءه الصريحه والمحايده حول دخول جواد في عالم الاعمال..وخاصه عندما علم انه علي مقربه من رجل الاعمال المصري ادم الصياد
لتتوسع عين الرجل قليلا ليبدي رأيه في أدم هو الآخر مُقدرا صيته الواسع في الشرق الاوسطكل هذا الحديث وأعين جواد متعلقه علي مدخل الحفل..ينتظر لحظه وصولها بفارغ الصبر..وهو يعلم تمام العلم ان مريم لن تمرر فرصة حفل كاهذا دون استغلاله
رصد دخول المهندس المعاون لزوجته ،المدعو لاري
يدلف بمفرده متجهًا الي احد الطاولات الفارغه..ليجلس عليها بهدوء وأنتظار
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...