رواية مشاعر قاسيه
الحلقه الواحد والعشرين الجزء الاول
للكاتبه وسام أسامه
...............................
تنهد غيث بأرهاق عظيم..وهو يرتمي علي أريكة منزله
وعقله قد تعب من كثرة التفكير والضغط..مر سبعة ليالي وهي بعيده عنه..لا يدري عنها أي شيئ
سبع ليالي لا يدري ان كانت بخير..او كانت تبكي
لا يدري هل هربت منه لتذيقه مرارة الألم والذنب
أم هربت بلا رجعهوضع رأسه بين كفيه وهو يفكر،اتستطيع شهد العيش دونه!
اتستطيع أحتمال الهجر والأبتعاد عنه وعن أولادها
اتستطيع تحمل كل هذا الجفا !شهد الناعمه التي أخبرته مرارا انها وجدت الحياه فقط معه وبين ذراعيه..شهد التي لا تستطيع النوم الا بعد أطمئنانها انه معهم بخير وبعافيه
من أين أتت بهذا التجبر لتهرب لمكان لا يعلمه سوا اللهوقف بأنهاك ليتجه الي غرفته ليغير ثيابه ويعاود الي عمله والبحث عنها من جديد..وصار هذا شغله الشاغل
رمق غرفته الكئيبه بعين فارغه..غرفه مكتومه لم تري نسيم الشتاء منذ أن غادرت صاحبتهاخلع مأزره ليلقيه علي الفراش ويليه قميصه الأبيض
وهو. يتذكرها وهي تساعده في تحضير ملابسه..تقابله دائما بأبتسامتها الواسعه..اين شهد وأين أبتسامتها الآن!لاح الحنين علي قسمات وجهه رغم غضبه ونقمته عليها وعلي هروبها..ولكن قلبه يأبي ان يتبع غضبه..بل لان بحنين يليق دائما بشهد..الحنين يشبهها..أو هي تشبه الحنين
عينيها الهادئه التي لطالما لمع الحزن فيها
وجهها البريئ وضحكتها الرائعهسمرتها التي تذكره بخيوط الشمس الذهبيه
كل ما بها يدعو الي الحنين
صوتها الناعم الذي لطالما شبهه بالناي الحزين
نظراتها العطوفه التي تحاوطه دائما..وتصب حنانها نحوهتنهد وهو يفتح خزانتها..ويقرب شالها اليه ويقبض عليه بقوه..وغضب وحنين..وكل ماهو مشتاق وناقم
أقسم داخله ان رأها سيصفعها بقوه..او سيوبخها سايقسو عليها حتي تتعلم ان الهرب ليست وسيله مُصلحه
سيعلمها ان رجولته ليست لُعبه..وأنها اصبحت أم يجب عليها وضع أسرتها نصب عيناها..سيخبرها بالكثير والكثير
حين يجدهاولن يغفل اخبارها انه أشتاق لها..وبجنون ايضا
القي الشال بعنف داخل الخزانه ليغلقها بقوه..متنهدا بأرهاق وحده...ليسمع طرقات الباب..ثم الجرس يتبعها
اتجه نحو الباب وهو يمسح علي وجهه بحده..ليفتح الباب متفاجئ بوجودها أمامه !جعد حاجبيه بضيق قائلا...
-اهلا ياناردين..ايه الي جابك !تجاهلت الشق الثاني من جملته وهي تدلف وعلامات القلق باديه بوضوح علي وجهها لتقول..
-جيت أطمن عليك ياغيث..مالك شكلك تعباننظر غيث لها لثوان..قبل أن يدلف تاركا اياها..لتتبعه بعد أن سمع صوت أغلاق باب المنزل.. قائله خلفه
-مبتردش ليه ياغيث..مالك بتهرب مني ليه
بتعاقبني ليه علي حاجه مليش ذنب فيها !
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...