رواية "مشاعر قاسية"
بقلم "وسام اسامة"
الحلقة الثامن والثلاثون
..................................
لم تدوم لحظات استسلامها..بل انها دفعتة بقوة ليبتعد عنها
اردت خطوة الي الخلف أثر دفعتها العنيفة بينما هي زاغت عيناها واستدارت تولية ظهرها وهي ترفع خصلاتها بضعف وارتجاف هامسة لنفسها...
-غبية غبيةاقترب مرة اخري ليمسك مرفقها ويديرها قائلا بهدوء..
-لا مش غبية يامريم..كفاية لحد كدا
هنرجع لبعض المرادي ويا نتغير يانتقبل عيوب بعضالتفتت له بعدائية لتقول بحدة..
-ودا مكنش كلامك زمان..مكنش كلامك لما طلقتني وروحت خطبت واتصلت بيا لما خطيبتك سابتك تتهمني فيها..عشان مكملش كام ساعة وطفلي بموت جوايا
مكنش دا كلامك لية ياجوادبلل شفتية وهو يقول بأنفعال..
-مريم اهدي وانا هفهمك كل حاجة
لو سمحتي اسمعيني ولو قرارك منرجعش هحترمةرمقته بنظرة ساخرة عاتبة ليقول بصدق..
-بجد بجد هحترم قرارك حقيقي يامريماشاحت بوجهها عنه لتشير الي المقاعد قائله بخفوت..
-اتفضل أقعدابتسم بامتنان لقبول سماعها له..ليشير الي الشرفة قائلا..
-لا تعالي نقف قصاد النيل..شكلة حلوأطاعته بصمت وهي تتجة الي الشرفة حيث نسيم النيل وضجة القاهرة..العامرة بأصوات السيارات ليقول بعد صمت..
-انا خطبت لوسيندا بنية مختلفة..مش عشان اضايقك زي ماقولتي..ولا الكلام دا، انا لما خطبتها كنت طلعتك من حياتيلوسيندا كانت محتاجة دعم عشان ترجع ابنها الي خطفة استيفان..والي هو ابوة..لوسيندا واستيفان بيحبو بعض
ودخولي بينهم او اني اخدها منه كان موضوع فاشل
والي عملتة دا كان محاولة فاشلة لتأجيل مواجهتهمواليوم الي كلمتك فية لوسيندا اختفت من شقتها..او اتخطفت بمعني اوضح والي خطفها..
قاطعتة بنبرة تقريرية..
-استيفانتنهد قائلا بإيجاب..
-ودا كنت الي هتوقعة لولا الرسايل الي لاقيتها علي موبيل لوسيندا..مكالمات ورسايل تهديد..برقمك انتي يامريم
ودا الي خلاني اتصل بيكي واكلمك كدا
وقبل ما تسألي مين الي بعت رسايل او قبل ماتنكري ان انتيقاطعتة بحدة هاتفة...
-مش هنكر حاجة مفروغ منهاابتسم علي حدتها وترفعها ليتابع بخواء..
-نازلي..ماما مكانتش حابة نرجع تاني فهي الي كانت ورا الموضوع دا هي الي عملت حكاية الرسايل والمكالمات
وهي الي قالت لاستيفان مكان لوسيندا عشان يرجعها
عشان مش حابة ارتبط بلوسيندا كمانشهقت بصدمة هاتفة..
-انتا بتقول اية !هز كتفية ساخرا وعيناه شاردة..
-متستغربيش..هي دي ماما من ساعة ماسافرت بيا
يا بتفرض رأيها ..يابتنفذة بطرق جانبية
انا كنت عايز ارجعلك من ساعة سيبتك في المستشفي
ساعتها زعقت وقولت هنساكي..وهكمل حياتي وانك مش مهمة
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...