33ج2

10K 425 13
                                    

رواية "مشاعر قاسيه"
الحلقه " الثالثه الثلاثون الجزء الثاني"
للكاتبه وسام اسامه
..............................
حبست مي انفاسها وهي تري اتصاله ولكن كاعادتها منذ ان انقطعت عن الذهاب لهم..لا ترد ولا تحاول التواصل معه
وهي تطوي صفحته جديا من حياتها..تنتظر فقط ان تمر ازمتهم ليطلقها وينتهي كل شيئ

تنهدت بعذاب وهي تدرك ان ابواب قلبها اغلقت للابد تجاه طارق..وان طرق باب قلبها لن تأبه لطرقاته
رغم انها تمنتها سابقا الا ان شيئا ما كُسر داخلها
لا ليس شيئا انه خاطرها..الذي دعسه طارق بجبروت
انه حبها الذي استهان طارق به..استهان بعمر كامل اطاحته في انتظاره وحبه بصمت..لذا لن تنتظره ستكف عن انتظاره

اضاء هاتفها بأتصال من صديقتها الحبيبه عُلا
لتجيب بلهفه..
-آلو..ايه ياعُلا عامله ايه

سمعت نشيجها علي الطرف الآخر وهي تشهق باكيه
ليلتاع قلب مي بحزن علي حالها لتهمس...
-اجمدي ياعُلا وادعيلها بالرحمه والمغفره
هي حاسه بيكي دلوقتي ومش عاجبها حالك
ربنا يرحمها ياحبيبتي  ويصبرك

كانت عُلا لا تسمع لكلماتها من الأساس..كانت تود البكاء للتعبير عن عُظم المفقوده وعلو مكانتها بالقلب
كانت تبكي بألم ومراره وهي تسترجع عمر مضي جوار والدتها..عمر مليئ بالذكريات التي تؤذي أكثر وترفض النسيان والمضي في الحياه دونها ودون ظلها الدافئ

لتهمس عُلا بألم..
-مش مستحمله اقعد في البيت من غيرها يامي
مش قادره اتخطي عدم وجودها..مش قادره اتخيل اني هكمل حياتي واعيش من غيرها

تنهدت مي بصمت وهي تُدرك ألم صديقتها لتقول بخفوت..
-طيب البسي ولبسي سليمان وتعاليلي نبات مع بعض الليله
متسيبيش نفسك للذكريات والبُكي

همهمت عُلا وهي تمسح دمعاتها هامسه..
-مش قادره اتحرك يامي انا تعب..

قاطعتها مي بتصميم..
-لا انتي مش تعبانه..يلا ياعُلا هستناكي انتي وسليمان
طنط لو عايشه مش هتسمحلك بعمايلك دي
وغلاوتها عندك كفايه حزن

تمتمت عُلا بأيجاب وهي تغلق..لتذهب كي تغسل وجهها من أثر الدموع التي تيبست علي وجنتيها والدموع حديثة العهد من عيناها..ثم ارتدت ملابسها بصمت وكآبه
وكذالك فعلت مع سليمان الصامت هو الآخر

ثم امسكت يده واستعادت المفتاح من اعلي الطاوله الخشبيه واتجهت الي باب المنزل..ولكنها تفاجئت بدخول طارق وملامح الأجهاد تعلو قسماته بكثرة

ابتهج قلبه وهو يراها تستعد للخروج وقد خرجت من صومعتها الحزينه أخيرًا ليقول برفق..
-عامله ايه دلوقتي ياعُلا

حركت رأسها بعلامه فارغة ليقول وهو يداعب صغيره..
-واخده سليمان ورايحين علي فين !

تحدثت بصوت مبحوح من اثر البكاء..
-رايحين لمَي..عايزين نغير مكان انا وسليمان
وكنت هتصل بيك اقولك اننا هنبات معاها

"مشاعر قاسيه"🍁حيث تعيش القصص. اكتشف الآن