رواية"مشاعر قاسيه"
الحلقه الخامس والعشرين
للكاتبه وسام اسامه
..........................
حملت الأطباق الفارغه من علي فراشه،والتي انهاها جميعها لأرضائها..ولكن لم تعقب او تصدر اي علامه استحسان..ليقول مشاكسا..
-انا خلصته كله عشان جعان،مش عشانكلم تعقب ايضا واتجهت الي المطبخ لتضع الصون وتعد مشروبه الدافئ ليختم وجبه الغداء..وهي تحاول كبت لسانها واذرعها عن عناقه والتعلق برقبته..ونجحت بذالك وهي تقدم له المشروب بملامح بارده..امام ملامحه الدافئه
كانت تهرب بعيناها من نظراته الراجيه والعاتبه في الوقت ذاته،لما يعاتبها وهو الذي اقترف الجُرم في حقها وخان مابينهم..ولما يرجوها بما ليس بيدها
همس بأسمها في رجاء كاطفل مل غضب والدته..
-شهد مش كفايه كداتهكمت ملامحها لتترك هاتفها داخل جيب سترتها الصوفيه
لتقف ببرود متجاهله مشاعرها المضطربه من نظراته الراجيه العميقه..ليتابع بعبوس..
-وكمان مبتتكلميش معايا من الصبح..انا اتأسفت كتيركادت تخرج من الغرفه ولكن كلمة أسف استوقفتها..لتلفت له بملامح صلبه لا تلين قائله..
-الأسف ملوش اي علاقه بتصليح الي اتكسر
متفتحش في القديم ياغيث..متصعبش وضعنا اكتر ماهو صعبضرب الفراش بعصبيه واندثر رجائه ليقول بغضب..
-طالما وضعنا صعب يبقا مش عايزك جنبي،انا قادر اهتم بنفسي مش محتاج عطفك علياكادت تنفلت منها ضحكه صغيره علي أنفعاله الطفولي
ليصبح هذا الانفعال من عاداته مرخرا،حين لا تبادله حديثه او كلماته المشتاقه يتذمر كاطفل في العاشره رافضا عطاء والدته الحبيبهرفعت كتفيها بلا مبالاه قائله..
-متستعجلش اوي كدا..مجرد ماتقوم بالسلامه هترجع بيتك
ومش هتحتاج عطفيثم تركته وخرجت سريعا لتسمع زمجرته...
-ودا كمان بيتي لو ناسيه..اي مكان تكوني في هو بيتيتجاهلت كلماته وأتجهت الي الشرفة الواسعه..اشرعتها ودلفت تقف امام سيل الأمطار..غير مباليه ببرودة الاجواء
وعقلها يسترجع تلك الأيام العصيبه التي مضت بهمتذكرت عندما رجعت اليه المشفي من جديد لتجده غائب عن الوعي..لا يستيقظ بندأتها او حتي صراخها حتي يستفيق..لياتي الطبيب مسرعا اليها ويتفحصه بعنايه هو وباقي طاقم التمريض
ولازالت تطالعه بانهيار ولسانها لا يردد سوا كلمه واحده..
"ياارب متوجعنيش فيه،يارب نجيهولي"
وبعد دقائق عذابٍ طوال..استفاق غيث ناظرا أليهم بتشتت وضياع..نظره جعلت قلبها ينتفض فرحا لأستفاقته وألما عليه..لتتوجه انظاره اليها هامسا بصوت ناعس..
-شهد بتعيطي ليه!تنهد طبيبه المعالج وربت علي كتفه متمتما بكلمات السلامه..ثم رمق شهد بنظره معناها ان تتبعه..وبالفعل خرجت سريعا تتبعه بوجل..قائله ببكاء لا يُخمد..
-كان فيه ايه يادكتور..دا كأنه كان في غيبوبه
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...