مشاعر قاسية
الحلقه الثامنه عشر
للكاتبه وسام أسامه
................................
فتحت مياده هاتفها من جديد..لعلها تري رساله من فاروق حداد..جعدت وجهها بضيق ،كالعاده لم يبعث لها أي رساله
تُضيع وقتها سُدي أمام هاتفها علها تري منه أهتمام
ولكن هو لا يحادثها الا بعد أيامٍ طوالرحت ذاكرتها الي آخر محادثه بينهم..عندما تخطي حديثهم الحدود..عندما أتصل بها دوليا..ليطمئن علي حالها
ويسألها من جديد..كيف ستجعله يغير رأيه في مبادئهوقتها صمتت مطولا تستعيد أنفاسها الفرحه بأتصاله
لتقول بصوت حاولت جعله هادئا..
-أنا مش قصدي تغير مبادئك..قصدي انك تغير مفهوم أن الحب مرتبط بالجسدأجابها بصوت وجدته ساخر بعض الشيئ..
-بس انا مقولتش ولا شايف ان الحب مرتبط بالجسد
ولا مؤمن أصلا بمفهوم الحب بشكل عام
انا شايف أن الناس بتداري الرغبه تحت مصطلح الحبجعدت مياده حاجبيها قائله بحيره..
-بس الرغبه جزء من المشاعر..وارد متكونش موجوده بين حبيبين-اوكيه يامياده..همشي معاكي علي تفكيرك
أفرضي أنا مثلا حبيبكنبض قلبها بعنف وكلمه حبيبك تخرج منه بطريقه حميمه
والأفتراض ذاته يجعل مشاعرها كالنافوره الراقصه
قطع شرودها وهو يكمل ..
-مش هتكوني عايزانا نتجوز!حمحمت بأيجاب قائله...
-ايوا طبعاأبتسم بتسليه وهو يقبض علي أحد سجائره..
-وهو الجواز دا ايه غير علاقه جسديه بحته..بس مشروعه
يعني بوضوح أكبر..مسمي واضح يتيح ان واحد ين..قاطعته بأنفعال وهي تتوقع كلمته التي قاطعته قبل سماعها...
-لا طبعا..مفيش الكلام دا..الجواز والحب ملهمش علاقه بالي أنتا بتقوله دا..انا لو بحب شخص هعوز اتجوزه عشان يكمل معايا عمريهمهم بهدوء وهو يبعد السيجاره عن فمه..
-والرغبه..ملهاش وجود ليه في كلامك!
ولا أنتي من المؤمنين بالحب العذري!تخضبت وجنتيها أثر حديثهم الذي انساق نحو طريق لا تود سلكه أبدا..لتقول بنبره خافته معترضه..
-ايا كان مبدأي ووجهه نظري..الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه ياأستاذ فاروق-وطالما أنتي مختلفه معايا في الرأي
بتقرأيلي ازاي يامياده!تنهدت بثقل وقد توقعت سؤاله ذاك..
-لسبب أنا معرفوش..كل الي أعرفه انا بحب اقرالك..مهما كانت مبادئك،المهم في الأخر بعد قراءه اي كتاب ليك بحس اني فهمت نفسي وبقرر ساعتها قرارات كتيرهصمت لاح علي كليهما ليقول فاروق بهدوء..
-وبتنفذي قراراتك ديتهدل كتفيها ولاح اليأس علي ملامحها،ليجيب بدلا عنها
-مبتنفذيهاش يامياده..لأنها بتخاف مبدئك
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
عاطفيةالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...