رواية "مشاعر قاسيه"
الحلقه " الواحد الثلاثون"
للكاتبه وسام اسامه
..............................
ارتعش جسد مياده بخوف وهي تضم قدميها الي نفسها واسنانها تصطق ببعضها البعض وتتابع شعاع النور الذي يظهر من تحت عُقب البابثم توزع نظرها علي مساحة الغرفة الشاسعه التي يعمها ظلام دامس..ويدها تتحسس الندوب الذي خلفها فاروق علي جسدها..وعيناها تقطر الدمع..
مالذي حدث ومالذي يحدث !
كيف وصلت الي تلك النقطه..مالذي حدث لفاروق
هل لبسه جن !
هل هو مختل نفسيا
هل لديه انفصام شخصيه
ايا كان مالديه..ولكن الناتج واحد..انه شخص غير طبيعي بالمره..بالتأكيد هذا شخص غير متزن وكان هذا واضح بعد الذي فعله بها...شهقت بألم وهي تحاوط يدها وتبكي بخفوت...وهي تلعن اليوم الذي ركضت به خلف فاروق لاهثهليقطع بكائها الباب الذي فُتح علي مصراعيه ليدخل النور وسط ظلمات الغرفه ويعمي عيناها الباكيه
لحظات وضغط علي مكبس النور..وأضائهوقف يطالعها بصمت لتدلف شابه خلفه تحمل حقيبة طبيه بملامح جامده مثله تماما
ارتجفت مياده وصارت تحرك رأسها بخوف هامسه..
-انتو هتعملو ايه..خرجوني من هنا-هشششش..متنسيش كل حرف هتنطقيه
ايه الي هيحصلك بعدهابتلعت كلماتها بذُل لتقترب منها المرأه جالسه امامها علي الفراش تمسك يدها الممتلئه بعلامات السوط وتخرج أحد الأدويه تضعه علي الجروج بتأني وصمت
بينما اغمضت مياده عيناها بألم واسنانها تعض علي شفتيها بقهر وخوف كبيرانكانت خائفه من أن تفتح عيناها وتنظر لفاروق
كانت خائفه من ذاك المسخ الذي كان يختبأ خلف الكاتب الأنيق..ترتعب من مجرد النظر له بعد ليله طويله مليئه بالسوط والحروق والندوب الداميهشهقت بألم عندما لامست الطبيبه الاجنبيه أحد الحروق اعلي صدرها والذي شهوه بشرتها البيضاء بقسوه
وحين ازداد الجرح ألما صرخت باكيه...
-آاااااه اوعي ايدكلم تجيبها الطبيبه وكأنها لا تسمع او تتحدث
لتنظر الي فاروق الواقف امامها ينتشي من ألمها الظاهر
وكأنه وحش لا يتغذي سوا علي ألم ضحاياهانهت الطبيبه اسكين الامها والذي كان سببه ذاك الرجل الذي يقف امامها بكل قوه وجبروت يتابع آناتها بعينان مجنونه لامعه
جمعت الطبيبه ادواتها بصمت وخرجت..ليتبعها فاروق بعدما القي نظره غامضه لمياده التي تكتم الصراخ بشق الأنفس..ثم تركها في الغرفه الموحشه التي كانت منذ ساعات طويله تتوق لفتحها ومعرفة سر اغلاقها
نظرت حولها ببكاء تطلع الي الاسواط المُعلقه حسب حجمها
وكماشات نار قاسيه..وعصيان جلديه كبيره وأصفاد حديديه سوداء يهبط منها سلاسل من الحديد الثقيل كالتي في قدماها والتي كبلها بها فاروق حين كان ينهال علي جسدها بالضربات
أنت تقرأ
"مشاعر قاسيه"🍁
Romanceالمقدمه.. رغم أنه لم يكن منيع ضد الحب،ولكنها كانت كالنسمات البارده..تُثلج صدره ولا تدفئه..لم تساعده علي الشعور بها رغم أنوثتها وجمالها الزجاجي..كانت واجهه أجتماعيه،وشريكه ناجحه فقط..لم تكن كاحبيبه أو زوجه تُخمد شغفه المكبوت،تمني الشعور والتعايش،أو ا...