مع التشويق والإثارة والجديد،💗💗
💗 يوميات حسنات الدلالة💗
💗 بقلم أمل الملواني ...مولي💗
💗 الحلقة...السابعة(٧)💗
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
.....؟
مثل اليوم..... جت الحزينة تفرح ملقتش لها مطرح:.......
.........في صباح يوم جديد تستيقظ حسنات
وكلها نشاط لتجد زوجها ليس بالبيت فقد رحل قبل استيقاظها لتحمد الله ولكن هل له عوده ام روحه بلا رجعه هذا ما سنعرفه
تنجز اعمالها كالعاده وتذهب للمحل تطمئن عليه ومن ثم تذهب للتجار لتأخذ بقية البضاعة وتعود للمحل
لتجد ما يجعلها تموت حسرة على تعبها
ام اسماعيل ...تجلس تبكي ياعيني علينا ملحقناش نفرح ...
لتقف حسنات متثمره مكانها لتجد رجال الحي وسيدتها كل حد يقرب منها ويتكلم ربنا يعوض عليكي
حسنات ...تقترب من ام اسماعيل انا مغبتش غير كم ساعه وسايبه المحل زي الفل
أم اسماعيل...قضاء ربنا يابنتي
حسنات.... افهم بس ايه اللي حصل
ام اسماعيل....والله ما اعرف انا كنت في شقتي ولقيت صويت وصريخ ببص من الشباك لقيت المحل والع والناس بتطفي في
حسنات....لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
ولكنها تجلس في الأرض وحالها باين عليها للمارة وهي تقول الحمدلله على كل حال الحمدلله على كل مكروه الحمدلله على كل حاجه تيجي يارب راضيه يارب اكيد انت مخبيلي الأحسن والافضل انت عالم بحالي يارب
اللهم عوضني بعوضك وصبر قلبي والهمني الصبر والسلوان
نسيت اقلكم إن حسنات بنت شيخ وامام المسجد وتربت على الخير والاحترام ولكنها وحيدتهم ومات الأبوان لتظل وحيده ليس لها غير زوجها وأولادها وجارتها التي تعتبرها امها الثانية
عوده للواقع
احترق المحل ولم يبقى فيه اي شيء فالبضاعة كانت ملابس وادوات منزليه وطبعا سهلة الاشتعال
في هذا الوقت الصعيب وتجلس حسنات تستغفر وتدعوا الله والبكاء لا يترك عينيها تجد من تقف امامها والشماتة في عينيها
بدريه....ياعيني عليكي ملحقتيش تفرحي صعبانه على والله دنتي لسه متصالحه امبارح وهو فين السبع سيبك لوحدك ليه ولا امسيته كحلي
لتنظر لها حسنات ...ولا تستطيع الرد ولكنها تتذكر ان ابراهيم كان مريض بسبب الملح الانجليزي لما قامت وملقتوش افتكرت راح لبدريه بس بدريه اهي بتسأل
حسنات ...هو ده وقته ابراهيم ايه
لتنظر لبدريه ... التي تنظر للمحل بشماته ثم تنظر لحسنات هو انتي كنتي فين وقت الحريق مش المفروض تكوني بتظبطي للافتتاح
حسنات...اعوذ بالله عليكي انتي كنتي عوزاني اولع مع المحل ولا إيه
بدريه ....وعيناها تدل على كذبها لا ياحبيبتي بس بطمن انك كويسه ومجراش لكي حاجه
هتسيبي عيالك لمين لو جرالك حاجه
لترد ام اسماعيل....نقطينا بسكاتك كفايه البلوة اللى احنا فيها وربنا يخليها لعيالها ومحدش يربيهم غيرها ايه الكلام اللى بتقوليه مش تشوفي بتقولي إيه ولكي تجعلها تصمت هو وشك عامل كده ليه وقعتي من على السلم ولا ايه
لتنظر لها بدريه بغل....اه وقعت من على السلم سلام وتتركهم وترحل
ام اسماعيل....بومه اعوذ بالله انا عارفه الواد ابراهيم عجبه فيكي ايه شوية الاحمر والأخضر
حسنات...رغم المها وحزنها الله يجزيكي يا ام اسماعيل ضحكتيني وانا مليش نفس اضحك
خلينا في اللى احنا فيه هنعمل ايه الوقتي الحمدلله ان باقي البضاعه مكنتش جت اللى جه كان قليل و الحمدلله اني مكنتش جوه زي الغندوره ما قالت دنا فتحت الصبح وشيكت على المحل وروحت اجيب بقية البضاعه الحمدلله ربنا عالم بحالي بس بردوا نفسي اعرف الحريق تم ازاي
ام اسماعيل ...علمي علمك يابنتي انا اما نزلت لقيت اهل الحي بيطفوه بس محدش عارف بقلم أمل الملواني....مولي
تذهب بدريه وتمسك الهاتف وتحدث أحد أنا مش قلتلك لازم تكون هي فيه
الطرف الآخر ...انا شيفها بعني دخلت وقفلت عليها ورحت اجيب الحاجه قبل ما حد يشفني ورجعت ومخلتش حد يلمحني حتى بس خرجت امته معرفش
بدريه...الجيات اكتر من الريحات
الطرف الآخر....لا بعدين ولا قبلين شليني من دماغك المره دي وعدت انا عملتلك خدمه وخلاص
بدريه ..مهو كله بحسابه
وعند هذه الكلمة دخل جوزها من باب الشقةهو ايه اللى بحسابه ده
بدريه...ترتبك ولكن سريعا ده من التجار اللى بتعامل معاهم وتغلق الهاتف
وتوجه حديثها له وانت امسيتك كحلي وسبت ست الحسن لواحدها
ابراهيم...ليه في إيه
بدريه....وتنظر لإبراهيم هو انت كنت فين ومعرفتش اللى. حصل محل حسنات ولع
ابراهيم....وحسنات جرالها حاجه
بدريه.... متخفش ياخوي زي القطط بسبع ترواح ...
ابراهيم ....ميردش عليها ويخرج ويذهب لحسنات سريعا
ليذهب ليجد حسنات تجلس امام المحل والحزن والحسرة في عينيها
ايه اللى حصل
حسنات ....الله واعلم
ابراهيم....لا حول و لا قوه الا بالله
المهم انك بخير والعيال فين
حسنات ..في البيت هما ميعرفوش حاجه
ابراهيم.....طب وانتي قاعده ليه قومي ياله روحي وبلاش قعدتك دي
حسنات ..... صعبان علي تعبي والفلوس اللى اتصرفت على الأرض
ابراهيم....فداكي انتي تقدري تقفي على رجلك وانا في ظهرك وسندك
حسنات ...تنظر له ولا تعلم اهي على صواب ام خطأ ولكن ما تعلمه انه طعنها بظهرها
وهذا جعل الثقة بينهم تزعزعت ولكن مش وقته الكلام ده وتقوم من الأرض بعد ان مد ابراهيم يده لها
لتجد ابراهيم ينفض لها ملابسها ويغلق المحل ويودعون ام اسماعيل ويذهب معها للبيت
ابراهيم خشي خدي دش وغيري هدومك وأما هنزل اجيب غدا اكيد مكلتيش من الصبح
حسنات ...متتعبش نفسك انا مليش نفس والعيال انا عملالهم اكل قبل ما انزل روح بيتك انت
ابراهيم ...بحزن شديد وده خلاص معتش بيتي ياحسنات قد كده قلبك معتش شيفني ولا حاسس بي قد كده كرهتيني بجد انا ممكن اكون غلطت انا بشر بس بحمد ربنا انا معصتش ربنا فكري كويس قبل ما تخدي أي قرار أنا لسه باقي عليكي وعلى بيتي وولادي
حطي ده في دماغك كويس قبل ما تقرري أنا مش هفرض نفسي عليكي اكتر من كده
وعلى فكره متشليش هم المحل بكره هجيب صنيعيه ونفوره وارجعه احسن مما كان وبلاش تقفي انتي وسط العمال انا هباشر كل حاجه بنفسي ولما يخلص هسلمهولك وكمان هركب لكي كاميرات وابقي ضبطيها على التليفون الحلو ده
حسنات...ده من دكتوره يسرا اللى جت تشفني وانا عيانه
ابراهيم...وانا مصدقك لأنك عمرك ما كذبتي علي ولأنك بنت اصل وانا عارفك كويس وعلى فكره يوم ما زعقت لكي مش لأني شاكك فيكي لا سمح الله لاء لأني سمعت الكلام ده من الناس وده عصبني ومقدرتش اسمع حد بيتكلم عليكي انتي جوهره وميتفعش تتسخ ولو بكلام الناس فاهمه ولا لاء
حسنات ....تهز راسها ولا تتكلم فلم تجد ما ترد عليه به
ابراهيم ...واه على فكره زودتي الملح الانجليزي امبارح كنت مديقه مني قوى كده
حسنات ...تضع يدها على فمها وتمسك لسانها كي لا تنطق
ابراهيم ...اكيد بتسالي عرفت منين
منا وانا تعبان بليل ولقيت سياتك قفلتي الباب بالمفتاح روحت اعمل لنفسي نعناع وبالصدفة لقيت العلبه اظاهر نسيتي تعنيها وروحت المستشفى ادوني محاليل وحقنه بس بردوا مسامحك تصدقي
حسنات...تضع وجهها بالأرض وعايزه تضحك بس ماسكه نفسها بالعافيه
ابراهيم...انزل اجيب عشا لنا كلنا ولا الملح هيتحط تاني
حسنات...لاء خلاص هات زي بعضه
ابراهيم....ينتهز الفرصه يعني سمحتيني خلاص
حسنات...ده بعينك انت فاكر اني هاسمحك بالساهل كده انا لسه عند رأي طلقني
ابراهيم....وقدر لسانك يطوعك وتقوليها ياحسنات
حسنات...بقلك ايه شغل الحنيه ده مبيدخلش على دنا بنت الشيخ على واوزنك كويس قوي وياريت تروح لمراتك التانيه احسن
ابراهيم...وانا عايز مراتي الاولانيه وام عيالي اعمل ايه في قلبي بقه غاوي بهدله
حسنات ....يستاهل عشان غاوي رمرمه
ابراهيم ....ماشي ياستي والحل
حسنات...سبني مع نفسي واشوف وابلغك بقراري بس بشرط اي كان قراري معتش فيه نقاش
ابراهيم ...مع اني خايف بس موافق اجيب عشا ولا ايه النظام
حسنات ...بقلك ايه دماغي مقلوبه وكفايه اللى انا فيه طول النهار
ابراهيم ...اه صح عندك حق هجيب العشا واتعشى مع الاولاد وأروح علطول ماشي
حسنات ....امري لله على ما أخد شاور
إبراهيم ....والله انتي عسل وخساره في
حسنات ....منا عارفه وتتركه وتدخل غرفتها وهي تضحك على ابراهيم رغم كل ما تفعله به الا انه يحتمل كل هذا
اما ابراهيم...ذهب ليحضر العشاء وهو يدعي الله ان يهديها له فهو حاول نسيانها ولكنه لم يستطع ولا يستطيع الابتعاد عن أولاده
بدريه ....تكلم نفسها انا غبيه مادام كان جاي وميعرفش حاجه اقله ليه انا غبيه غبيه واستاهل اهو بات هناك امبارح وكمان هيبات النهارده عشان تتبسطي ياست بدريه
ادعي عليكي بإيه ياحسنات مكنش ولع فيكي وخلصنا بس انا هاشفلك حل تاني هي الحلول هتخلص اروح انام وبكره يحلها الحلال وتدخل غرفتها وتحاول بأن تنام ولكن يأتي منين النوم والفكر مشغول تتقلب في السرير ونار الغيرة تأكل فيها فهي احبت ابراهيم ووجدت فيه الزوج والحبيب والرجل بمعنى الكلمة
اما ابراهيم.... احضر العشاء والفاكهة فهو يحاول ارضاء حسنات وأولاده بأي شيء
اما حسنات ...خدت شاور وابدلت ملابسها وتفكر تارة في المحل وتارة اخرى في كلام بدريه ثم في كلام ابراهيم لتشعر بالتعب والارهاق لتضع راسها على المخدة فتنام نوم عميق
ليأتي ابراهيم.... فينادي فلا ترد فيخرج الاولاد هوس ماما نايمه خالص
ابراهيم يترك الحاجه وهو زعلان ويدخل ليجدها نائمه فيغطيها ويخرج ويغلق عليها الباب ويقوم بإطعام اولاده ثم يدخل معهم لغرفتهم لكي يقوم بتغطيتهم فيطلب منه الأولاد سرد حكايه لهم لأن امهم نامت
ابراهيم ...بس انا مبعرفش احكي حكايات
الأولاد ...الله يخليك يا بابا
إبراهيم يمدد بجوار الأولاد ويبدأ في سرد حكايه لهم ولكنه ينام هو الآخر ليضحك الأولاد ليقوم الأولاد بتغطيته والنوم في أحضانه وكأن دفأ الأسرة والعائلة عاد مرة اخري لينتهي يوم من يوميات حسنات انتظروها مع الجديد والمثير ويوم جديد مليء بالمفاجئات من يوميات حسنات الدلالة
بقلم أمل الملواني....... مولي