يوميات حسنات الدلاله

79 4 0
                                    

مع التشويق والإثارة والجديد،💗💗
              💗  يوميات حسنات الدلالة💗
   💗   بقلم أمل الملواني ...مولي💗
      💗   الحلقة. الثالثة عشر(13)💗
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
.........احترت قوي في مثل النهارده الحلقه صعبه على قبلكم وقعدت ادور على مثل يقرب للحاله بس بجد عجز دماغي وهستني انتو تقرأوا وتقولي المثل ايه والاقرب للحلقه هضيفه فيها استحملوني في الحلقه دي
.........مثل اليوم....
في المستشفى
الطبيب بعد فرحته لإفاقة حسنات من الغيبوبه وطلب من التمريض نقلها لغرفه عاديه
الطبيب.... قبل أن يخرج من العنايه أسمك ايه بقه وهو يبتسم
حسنات..... مش عارفه
الطبيب..... افتكري كده
حسنات تغمض عينها  وتعتصر رأسها  ثم تقول بجد مش عارفه
هو أنا اصلاً هنا ليه
الطبيب.... ينظر لمن حوله ثم يقول لحسنات طب مين اللى ضربك
حسنات... مش عارفه
الطبيب..... طب قولي أي حاجه  فكراها
حسنات.... تصمت قليلا مش فكره أي حاجه
الطبيب...ينظر للأطباء حوله خليكوا هنا ومتخرجوهاش إلا لما أرجع تاني
ويخرج ويتركهم ويمسك الهاتف ويتصل ب د/ عماد/
الطبيب.....أيوه يا دكتور عماد احنا في مشكله
عماد.....يعتدل خير في إيه
الطبيب.....للأسف المريضه فقدت الذاكره
عماد....اتأكدت من ده لأنه ممكن يكون عارض بس من الغيبوبه
الطبيب...للأسف يافندم وكمان فقدان ذاكره  كامل مش جزئي أتمني لو حضرتك تيجي تشفها بنفسك
عماد....اكيد واتصل على دكتور اعصاب  ودكتور مخ واعصاب حضر لي كونسلتو على ما أحضر فورا ويغلق معه ليبدل ملابسه ويذهب للمستشفى
يسرا...بجد صعبانه على الست دي وحتى لما حولنا نساعدها الحظ اداها ظهره
عماد....فعلا بس أكيد ربنا له حكمه في ده احنا نعمل اللى علينا والباقي على ربنا
يسرا....انا بشكر بجد ربنا عليك ولو عاد بي العمر مش هشوف ولا أختار غيرك
ياعماد
عماد....انتي عارفه غلاوتك عندي وعارفه انتي إيه بالنسبه لي وعلى فكره لولا وقفتك جمبي وتشجيعي عمري ما كنت انا زي ما أنا الوقتي
يسرا....نادر قوي لما تلاقي رجل يعترف بوقفة زوجته جمبه
عماد.....ومتنسيش إنك ضحيتي بشغلك وكيانك عشاني وعشان أولادي
لتبتسم يسرا.....ربنا يوفقك ويحميك ويقدرك لفعل الخير ديما وانتو احلي حاجه في حياتي
عماد....يقبل رأسها ويدها ويتركها ويذهب للمستشفى ليرى بنفسه حالة حسنات فهو لا يفرق معه إن كان المريض وزير أم عفير في النهاية إنه مريض..... ياترى في الواقع في كم د/ عماد سأترك لكم الإجابة
يصل عماد....للمستشفى فقد اوقف المستشفى رأسأ على عقب قبل حضوره
الأطباء.....يعني مكنش ينفع نستني للصبح ياعماد جيبنا من بيوتنا في ساعه زي دي ما كنا استنينا للصبح إيه اللى هيجرى يعني
عماد.....يميل عليه بهدوء ولو كانت زوجتك او أختك او والدتك ده كان هيكون كلامك بردوا
ليعطيه درس في الأخلاق دون غضب او صوت عال
فيصمت الطبيب وكذلك بقية الأطباء الموجودين
ويتابعون أشعات حسنات وتحاليلها
ويطلبون  (رنين) لمن لا يعرف نوع من أنواع الأشعة على الرأس حتى يتأكدوا هل هناك شيء أخر أم فقط فقدان للذاكرة
كل هذا وابراهيم لا يفهم ما يحدث ولكن سعديه دخلت ووقفت بجوارهم وعلمت بأن حسنات فقدت الذاكره ولهذا حضر دكتور عماد بنفسه وأحضر الأطباء
خرجت سعديه...من الغرفة منهارة وفي حالة لا يرثى لها
إبراهيم....هو ايه الموضوع مترسوني في إيه
انتو مش قلتوا فاقت وهتتنقل غرفه عاديه ليه بقه كل ده 
سعديه.....أصل. اصل. 
إبراهيم.....أصل إيه وفصل إيه اتكلمي سيبتي ركبي
سعديه....حسنات معدتش فاكره حاجه خالص
إبراهيم.....يعني إيه مش  فاهم
سعديه.....يعني فقدت الذاكره يا إبراهيم عشان ترتاحوا
إبراهيم.....نهار أسود ومط لعلوش ملامح زي اللى بنشوفوا في الأفلام  إنها لا تفتكرني ولا تفتكر عيالها ولا حاجه خالص
ثم يجلس على مقعد بجواره ويضع يده على راسه يارب لطفك وعطفك ورضاك
اللهم لا رد لقضائك
سعديه.....تقف بجواره وتبكي ولا يعرفان ماذا يفعلان
عماد....يحاول ان يتأكد بنفسه.... ازيك.....
حسنات....هو حضرتك تعرفني
عماد....طبعا اعرفك كويس
حسنات.....هو انا اسمي إيه
د/عماد......اسمك حسنات
حسنات.....هو انا هنا ليه
عماد.....حد ضربك على دماغك وسابك ولقوكي مرميه في الشارع
حسنات..... امم... هو أنا لي أهل ولا محدش يعرفني
د/عماد....وعيناه تغرر بالدموع ولكنه يتمالكها
أكيد...لكي أهل وموجودين بره وهنادي عليهم يجلسوا معاكي شويه بس بعد ما تخرجي في غرفه تانيه لأن هنا ممنوع
حسنات....هو أنا ليه مش فاكره حاجه ورأسي وجعاني اوي كده
د/عماد....معلش استحملي لما نكمل الاشعات ونطمن عليكي
حسنات......حاضر بس عايزه اشوف اللى بتقولوا عليهم أهلي دول أصلي مش فاكره حاجه خالص
عماد....يهز رأسه ويرحل بعيدا عنها ويقف مع الأطباء ويأخذهم لمكتبه وبعد ساعه من الحوار تقدروا تروحوا يادكاتره بس بكره يكون كل حاجه جاهزه عشان نشوف هتحتاج علاج بس ولا علاج نفسي كمان
ويرحل الى بيته وكله حيره
اما إبراهيم....يجلس  يستغفر ربنا ويدعو وبعد نقلها لغرفه عاديه يدخل إبراهيم حبيبتي عامله إيه
حسنات.....انت مين
إبراهيم.....انا جوزك إبراهيم
حسنات....جوز مين انا مش فكراك ولا عرفاك
ليقترب منها ليقبل رأسها لتبعده عنها انت اتجننت ولا ايه ازاي تقرب مني كده
إبراهيم.....انا جوزك والله
لتقترب منها سعديه...انا سعديه صحبتك وبشتغل في المستشفى  هنا
حسنات.... انا مش فكراكي
سعديه... تبكي ياحبيبتي بكره تفتكري بس حولي
ليرن هاتف إبراهيم  ليأخذه  ويخرج
من الغرفه ودموعه على وجهه يمسحها حتى لا يراها أحد
احمد على الهاتف.....الو يامعلم إبراهيم هي الست حسنات فاقت وخرجت
إبراهيم....لا اتنقلت لمستشفى د/عماد....في المعادي
احمد....ليه حصل حاجه
إبراهيم....الحمدلله على كل حال
احمد.....طمني في ايه
إبراهيم...حسنات فاقت بس للأسف فقدت الذاكره لينزل الخبر على أحمد مثل الصاعقة
لا حول ولا قوة الابالله
انا جي لك علطول ويغلق معه
بدريه....تتصل ب إبراهيم
ليرد إبراهيم.....بصوت مخنوق ايوه يابدريه عايزه إيه
بدريه...هو انت بتكلمني كده ليه في ايه
إبراهيم....بدريه انا مش قادر ودماغي مقلوب
بدريه....ليه كل ده
إبراهيم....حسنات فاقت ولسه مكملش
بدريه.....اه عرفت مش فضيلي بقه ولسه هتكمل
إبراهيم...انتي واحده فاضيه حسنات فاقده الذاكره
بدريه...وبدأت تأخذ نفسها وعلى وجهها ابتسامه الي هو ازاي يعني مش فاكره حاجه خالص
إبراهيم.....ايوه ولا عرفاني ولا عارفه سعديه ولا اسمها حتى
بدريه....بقلك ايه اجبلها العيال يمكن تتعرف عليهم وبالمره أطمن عليها
إبراهيم...تصدقي ممكن خلاص هتيهم وتعالي ويعطيها العنوان
لتغلق بدريه...معه يارب تفضل كده عشان متفتكرش الواد عبدو لأنه قلي
يوم ما كلمته على ان المحل في كاميرا
فلاش باك
عبده على الهاتف بصي الكاميرات مش هتعرفني كنت لابس طقيه مخبيه وشي المشكله في حسنات وانا بخطف الشنطه شدت اللى على وشى وشافتني ومن صدمتها لما عرفتني قمت ضربها بالحديده في دمغها وقعت علطول قلت ماتت خصوصا انها نزلت دم كتير علطول كأنها نافوره
بدريه والعمل....لو حسنات فاقت هتعمل ايه
عبدو....لو نطقت وجابت سيرتي هخفيها من على وجه الأرض مش هخلي حد يعرفلها طريق جره وهيبقى اخر يوم في عمرها
عوده.....
بدريه....اروح اطمن بنفسي إنه مبيكذبش على
وبكده اطمن والواد عبدو يحل عني اه
وقبل ان تخرج من الغرفه تتصل بعبدو بقلك إيه يا منيل
عبدو...جبتي الفلوس
بدريه....هو انت ما فيش في دماغك غير الفلوس
عبدو....اه طبعا
بدريه....طب اطمن حسنات مش فاكره حاجه خالص ولا اسمها حتى وكده خلاص  مفيش حاجه
عبدو....وماله ميضرش بس بردوا مستني الفلوس
بدريه...فلوس ايه بقلك خلاص
عبدو.....انتي بتحلمي يابيضه ولا ايه لو مجبتيش الفلوس هبعت لجوزك اللى يقله انك ورا اللى حصل لمراته ونشوف بقه هو هيعمل ايه ممكن يخليكي تحصليها او تحصلي الآخره هههههههههه
لتنفعل بدريه..... انت واطي وخسيس  
وتغلق في وشه الهاتف عكننتني ربنا يقل مزاجك
وتخرج من الغرفه لتجد الابن الاكبر لحسنات يقف على الباب لتنتفض انت واقف كده ليه انت هنا من امته
الولد...وهو خائف لسه جاي كنت عايز اشرب
بدريه....تنظر له هو انت سمعتني بتكلم
الولد.....يصمت قليلا...لاء
لتطمئن...بدريه وتأخذه وتعطيه الميه ثم تلبس وتأخذهم للمستشفى لتطمئن بنفسها  انها فعلا لا تتذكر شيء
ويذهبان للمستشفى التي  اعطاها عنوانها إبراهيم
لتجد إبراهيم....ينتظرها ليضم اولاده ويحتضنهم ثم يقول لهم
انتو هتخشوا لماما الوقتي  بس هي ممكن متعرفكوش متزعلوش
ادم....هي ماما رجعت يابابا
إبراهيم.....ايوه بس جت تعبانه شويه
احمد.....ازاي ماما متعرفناش يعني ده هي علطول بتقول ان احنا روحها
إبراهيم.....لأنها تعبانه يا حبيبي انتو فعلا روحها بس هي بكره تبقى زي الفل وتفتكرنا
ويدخلان لها الغرفه
الأولاد.....أول ما دخلوا جروا على أمهم التي تجلس على السرير ويقفزون ويحتضنوها ويقبلونها
لتنظر حسنات للموجودين ثم تبعدهم قليلا دول ولاد مين
الأولاد....ولادك ياماما
أحمد....ماما مش انتي ديما تقولي ان إحنا روحك في حد ينسى روحه ياماما
آدم.....ماما لا يمكن تنسينا دحنا الهوا اللى بتتنفسيه لتنظر لهم حسنات وشيء في قلبها يحن لهم ولكنها لا تتذكرهم بس دول اطفال
حسنات تنظر لهم أنا كنت بقول لكم كده
ليهز الأولاد رأسهم آه وكمان قلتلنا اوعوا تسبوني خالص واحنا قلنا لكي ياماما احنا عمرنا ما نسيبك ابدا
احمد....فاكره لما كنا ننام في حضنك وتحكيلنا حواديت
تبكي حسنات والدموع تنزل شلالا  وهي تقول بس مش فكراكم
بدريه....اوعي تقولي مش فكراني
حسنات...تمسح دموعها إنتي مين
بدريه...بغيظ.....مرات جوزك
حسنات....نعم اللى هو ازاي وأنا على زمتك
إبراهيم....سريعا آه انتي مراتي حبيبتي انت الأولى
وعند هذا حسنات تنفجر وتصرخ وتصرخ
ليرتعب الأولاد ويبكون ويقتربون منها ماما أهدي ياحبيبتنا إحنا جمبك اهوه اوعي تزعلي
ليأتي الاطباء والتمريض مين اللى دخلكم هنا وايه الهيصه دي كله بره
الطبيب...لإبراهيم انت عملت ايه وازاي متالناش قبل ما تتصرف كله بره
الأولاد...يمسكون في حسنات ويبكون وحسنات تصرخ وتصرخ مشهد محزن الكل يبكي وحاله من التوتر والقلق تصيب الجميع
بدريه تخرج وإبراهيم يحاول إخراج الأولاد والاولاد لا يتركون أمهم ويتمسكون بها ويبكون ماما لاء متسبناش ماما احنا بنحبك
ماما احنا روحك اوعي تسبينا ياماما والاب يحاول شدهم الأطفال يبكون ويتمسكون بها ودموعها تغرق وجوهم
الأطباء بدأوا يبكون لهذا المشهد المهيب
الممرضات يحاولون أخذ الأولاد من حضنها وهي تصرخ ولا تعي ولا تفهم ولا تعرف أحد وفي قلبها نغزه لا تعرف لما
بعد عناء شديد يخرجون الأولاد ويعطونها حقنه مهدئه لتنام ودموعها مازالت تنزل على وجنتيها
الطبيب يخرج لإبراهيم ازاي تتصرف من دماغك انت كده بتأجل علاجها وتأخره وممكن يحصل لمها مضاعفات
كل هذا وأحمد ابن الست فتحيه يقف يبكي فقد رأى المشهد وهم يسحبون الأولاد من حضن أمهم وهي تصرخ وهم متمسكون بها ويسمع ولا يتكلم فقط يشاهد في صمت
لينتهي يوم من يوميات حسنات الدلاله
انتظروني مع جديد حسنات واحداث جديده
بقلم امل الملواني.....مولي



















يوميات حسنات الدلالةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن