مع الجديد والمثير
يوميات حسنات الدلاله
بقلم أمل الملواني....مولي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
ده مثل اليوم....الحلقة الثانية...،(٢)
..... اللي تتغير محبته تتغير مخدته.....
.............بعد مرور اسبوع من الواقعة
ياعيني عليكي ياحسنات لسه مفرحتيش بشغلك وجاتك الضربه من أعز اثنين صحبتك وزوجك....الله المستعان....
ياله بينا نشوف حسنات عملت إيه
حسنات تجلس في بيتها تبكي واولادها حولها لا يعلمون لما هي حزينة وتبكي
ليأتي ابراهيم....زوجها ممكن نتكلم
حسنات ....تنظر لأولادها وثم تنظر لإبراهيم
ادخلوا جوا ياولاد الوقتي حابه اتكلم مع باباكم
حسنات خير....جاي ليه
ابراهيم ....سبتك اسبوع تهدي كفايه
حسنات ....تمسح دموعها ثم تضحك بسخريه أهدى تفتكر اللي عملته ممكن يتمحي كده
ابراهيم .... إن كنتي بتحبيني وباقيه على زي ما أنا بحبك
حسنات...وضحكات السخرية المتكررة حب ايه اللي جي تقول عليه وانت اتجوزت على وخنتني ومع مين أعز صحبتي
انت إيه مبتحسش لاء بجد مش لاقيه كلام أقوله دنا شفتك في سريرها لو حد قلي كنت كذبته وكمان جاي وقادر توريني وشك
ابراهيم ....بكل برود انتي السبب انا مغلطش
حسنات....انا السبب ليه قصرت في ايه دنا ضحيت برحتي عشان اساعدك هي دي اخرتها
ابراهيم ....وانا مطلبتش منك انا واحد بتعب وبشقى وعايز اللي يهتم بي وانتي اهملتي بيتك وجوزك وكل همك الشغل والفلوس
لتنفجر حسنات.....وده كله لمين فاهمني
ابراهيم انا مش جاي أبرر أنا جاي اقلك إني عايزك وانك تهميني
حسنات ليه ....هتطلق بدريه
ابراهيم....انا مش ندل انا أقدر اراعيكم انتو الاثنين
حسنات....وانا بقلك شكرا وعيالك من حقك تشفهم وتتكفل بمصاريفهم لكن أنا اللي بينا انتهي ولا يمكن يرجع
انا مهره حره وده اخر كلام
ابراهيم ....ده آخر كلام عندك
حسنات ...للأسف مفيش غيره
ابراهيم ....ينظر لها بحسرة ويتركها ويرحل
أما حسنات ....بعدما رأت الحسرة في عينيه
مسحت دموعها وقامت بغسل وجهها ودخلت على اولادها واحتضنتهم ونامت بحضنهم وكأنهم الامان الوحيد لها
انتهي اليوم بين حزن وألم وفراق
في صباح يوم جديد
قامت حسنات وكلها إصرار وعزيمة أن تقف على قدمها وأن تكون قوية دون أحد
أيقظت أولادها وذهبت معهم للمدرسة
ثم نزلت للتبضع فمن اليوم لن تلجأ لتلك الحية التي هدمت بيتها وأخذت زوجها منها
وستريها من هي حسنات
ذهبت حسنات ...وقابلت التجار وقصت عليهم ما حدث لها وأنها تطلب منهم بضائع ولكن بالٱجل لعدم قدرتها على شراء بضائع بأموال فوريه
الكثيرمن التجار تعاطف مع حسنات وأعطاه البضائع فهم يتعاملون معها من فترة كبيره ويعلمون امانتها وجديتها بالعمل ولهذا قاموا بمساعدتها لتسعد حسنات ونحمد الله أنه بجوارها لتعود بيتها فرحه نشيطه تستغفر طوال الطريق وتحمد الله
لتبدأ حياتها الجديدة دون الاستناد لأحد
وبالفعل تنهي أعمالها وتحمل حقيبة البضائع وتنزل إلى الجيران فترى في عيونهم الشفقة فترفض هذه النظرة ولكن سريعا ما يأتيها الفرج من الله احد جارتها
سعديه.... بقلك يا حسنات عندك استعداد تروحي شغل في أي مكان
حسنات مش فاهمه
سعديه....انا بشتغل في مستشفى وصحباتي لما شافوا البضائع التي اخذتها منك عجبتهم أوي وطلبوا مني اقلك تروحي لهم وهناك ناس اكتر واحسن موظفين وهيطلبوا منك بضائع كثيره وسوق أكبر
تصمت حسنات ...قليلا ثم تقول لسعديه وأروح امته أنا جاهزة ومعاي حاجات جميله كتير لسه
جيباها
سعديه....تمام أخدك معاي واعرفك على أصدقائي بالمستشفى وبعد كده تروحي لوحدك انتي
حسنات...تمام بس هتأخذيني امته
سعديه ....باقي ساعه على العمل لو وراكي حاجه تعمليها على ما اجهز
حسنات ... آه هروح اشوف أولادي لو محتاجين حاجه
بقلم أمل الملواني....مولي
سعديه...تمام وانا هنادي عليكي اول ما اجهز
لتذهب ...حسنات لبيتها وبالفعل خلال الساعة اطعمت اولادها وتركتهم في البيت ولكن تحت رعاية جارة لها سنعرفها لاحقا
تذهب حسنات للمستشفى مع سعديه
حسنات....انتي متأكدة إن دي مستشفي دي عامله زي القصور في الأفلام
سعديه ....مهي مستشفى خاصه يابنتي
اسكتي شويه على ما اعمل الكارته ونطلع فوق
حسنات...هي إيه الكارته دي
سعديه ....يعني امضي اثبت اني حضرت فهمتي
حسنات ....يعني وتصمت قليلا
سعديه....ياله بينا على العمل ويصعدون بالأسانسير لتفزع حسنات فهذه أول مره تركبه
لتضحك سعديه....على فزع حسنات لتشاغلها
سعديه ....امسك وتماسكها فجأة لتقع حقيبة البضائع على الأرض
حسنات ...كده بردوا بغير بطلي بقه
سعديه....تضحك وتمسك نفسها بالعافيه خلاص هسكت
ويخرجون من الاسانسير وسعديه مازالت تضحك وحسنات مرتبكه
يدخلون على البنات وتعريفهم سعديه على حسنات وبالفعل قامت ببيع كل البضائع اللي معاها والبنات حبوها قوي وطلبوا منها بضائع كتير
رجعت حسنات وهي مبسوطه وسعيدة
لتجد اولادها نائمون لتغطيهم وتشكر جارتها اللي بتبص عليهم كل شويه
وتجلس تحسب المال الى معاها وهي سيعده جدا وتدخل لترتاح والاستعداد للذهاب للتجار صباحا
وينتهي اليوم
وفي صباح يوم جديد تنجز حسنات ما ورائها وتذهب للتجار وتعطيهم المال وتأخذ بضائع جديده ولكن عند انصرافها قابلت بدريه
بدريه....والله بقين شاطرين وبنشتغل لوحدنا
حسنات....اللى له عقل ورأس يعمل زي ما بتعمل الناس وأولا وأخيرا الرزق بيد الله ونتركها وترحل دون وداع
بدريه ...يمتلكها الغضب وتذهب للتجار لتجعلهم لا يعطون لها شئ ولكنها فوجئت برفض التجار لكلامها
حسنات ...تذهب للمستشفى وهي بالتأكيد
تكلم نفسها عايزه ايه دي وطلعالي تاني ليه
مش كفايه
كل ده وسائق التاكسي يتابعها بعينه في المرأة
ثم يقول مالك ياست في ايه مديقه ليه
حسنات ....وتقص له الحكاية من اولها لأخرها
السائق معلش الدنيا مليانه بلاوي ربنا يسترها علينا
وعند قرب وصولها
السائق.....خدي ده رقمي ابقي كلميني لو عوذتي حاجه اصلك صعبتي علي
حسنات في سرها ايه الرجل البجح ده وتعطي له المال فيمد يده بالورقة لها ولكي لا تفتعل مشاكل اخذتها ودخلت للمستشفى لتصطدم بشخص ما لينظر لها من تحت نظارته ثم يقول لها انتي جايه هنا ليه هنا ممنوع البائعين دي مستشفى
حسنات....وقد فار الدم في رأسها وانت مالك كانت مستشفى الوالد
ليرد عليها بثبات لا بتاعتي انا
حسنات.....ايه اليوم اللي مش باين ده انا جيه هنا لابله سعديه اللي في الباطنه
ليلتفت من تتكلم معه للأمن حد ينده سعديه اللي في الباطنه بسرعه
حسنات ...يادي النيله ليكون صاحب المستشفى صحيح يا واقعه سوخه اعمل ايه سعديه راحت في داهيه ونسيت نفسها وشوحت بأيديها فسمعها فنظر إليها بضيق
وتأتي سعديه ..مع فرد الأمن واول ما شافت مدير المستشفى وواقف مع حسنات عرفت انها راحت في داهيه ووقعت مغمي عليها
حسنات ...بصوت عالي كملت انا وهي انقطع عيشنا
لينظر لها المدير ....انتي تعالي شليها معاهم وحصلوني على مكتبي
ليدخلون ويضعونها على الشزلونج في غرفة المدير ووراهم بعض التمريض والاستعلامات
لينظر المدير..... بعد دخول سعديه مع الممرضين ليرتفع صوته على الجميع الكل على شغله ورئيسة التمريض بس هي إلى تفضل ليجد حسنات ترحل ليوجه لها الحديث انتي استني هنا اما نشوف حكيتك إيه
حسنات ....تهز رأسها ولا تنطق فقد أيقنت أنه مدير وصاحب هذا المشفى الضخم
لتقترب من سعديه لتطمئن عليها
أما المدير ...لرئيسة التمريض هاتي جهاز ضغط وسماعه
حسنات...قومي ياسعديه الله لا يسيأك لتجد من يضغط على يدها فتنتفض فتجدها سعديه تفتح نصف عين وتقول عملتي إيه يامنيله
حسنات...والله ما عملت حاجه انا اللي حظي منيل بنيله
سعديه...وطي صوتك هتودينا في دهيه
ليقترب مدير المستشفى وينظر الحسنات
انتي بتكلمي مين
حسنات...لسه هتنطق غمزتها سعديه في ايدها
حسنات كنت بفوق سعديه
المدير ....طب تعالي على جمب عشان اطمن عليها
فترجع حسنات للخلف اعمل ايه أخد البضاعة وأخلع قبل البنيه ما تترفد ونفضل تقنب في مهي ناقصه اصلا ايه البلاوي اللي بتتحدف على دي يارب هو انا لسه فقت من اللي انا فيه
المدير يجلس على مكتبه ...قومي ياسعديه بلاش دلع انتي زي الفل
حسنات..؟انت عرفت منين،،؟؟.؟ انها بتمثل ثم تضع يدها على فمها
لتقوم سعديه....الله يخرب بيتك
وتقوم وتجلس ثم تذهب امام المدير العام هو انا عملت إيه يافندم بس لكل ده
المدير....انتي مش عارفه قوانين المستشفى وأنه ممنوع البيع داخل المستشفى
لتنظر سعديه لحسنات وكأنها تتوعدها ثم تنظر المدير بص يافندم والله العظيم هقول الحق دي واحده جارتنا وبتمر بظروف وقلت اساعدها واخلي البنات تشتري منها بس اوعدك حضرتك مش هيتكرر
المدير ...وهو. ... لابس النظارة يضحك على منظرهم ولكنه يتماسك كان ممكن يروحوا لها مش هي اللي تيجي ونقليها شوبنج
سعديه ....اللي تشوفوا يافندم حاضر ينفع أمشي الوقتي
المدير ....اخرجي انتي ياسعديه وروحي على شغلك وياريت مفيش حاجه تانيه خالص من دي تتكرر فاهمه
سعديه ...حاضر ربنا يبارك في حضرتك وتجري على عملها وكأنها لا تعرف حسنات
المدير... أخرج بعض المال واعطاها لها أي الحسنات التي رفضت وقالت
صحيح انا ظروفي زفت وانا على قد حالي بس ده مش معناه اني اقبل حسنه صحيح انا حسنات ... بس مبقبلش الحسنه الأرزاق بيد الله عن اذن حضرتك وتخرج ودموعها على خدها وترحل وهي تحمل البضائع كلها
لتجد سائق التاكسي مازال ينتظرها
ومن ضيقها وتوترها ركبت معه لتجده نفس السائق لتمسح دموعها وتقول انت لسه هنا
السائق ...وفي عينيه خبث صعبتي علي وانتي شايله البضاعة هو انتي بتعيطي ليه لنقص عليه ما حدث معها ليبتسم ويقول ولا تزعلي انا اعرف ناس كمل يشتروا منك
حسنات بجد ياريت ولك الحلاوة
السائق....يضحك حلاوتي هي ضحكتك الحلوه
تروحي الوقتي
حسنات . ...ماشي ياريت على الأقل مرجعش بالبضاعه دي تاني
ليأخذها هذا الذئب الغادر على بيت يبدو عليه من الخارج الاحترام
لتسعد معه حسنات ليطرق باب شقه لتطمئن حسنات فتخرج له سيده يبدو عليها الرقي والثراء فتطمئن حسنات وتدخل
السائق دي ياست هانم معاها بضاعه نظيفة وتسترزق منها وياريت تنفعيها استأذن انا
لتقف السيده وتوصله بالباب ابقى تعالى لي بعدين
السائق....عيوني ياست الكل
ويذهب ويترك حسنات اللي اطمأنت ست غنيه وبيت فخم
السيده ...ورينا معاكي ايه
لتخرج حسنات البضاعة وتبدأ بعرضها على السيده
السيدة ..متعرفناش انا ثريا وقاعده في البيت ده كله لوحدي حتى الشغالة مجتش النها رده
ومش عارفه اضيفك حتى لأني متعودتش اعمل حاجه
حسنات.....وانا حسنات....وشكرا يا هانم مش عايزه حاجه كتر خيرك كفايه زوقك ومقابلتك
السيدة ثريا.....بتعرفي تعملي قهوه ياحسنات
حسنات ...اه يا هانم ومزبوطه كمان
السيده ثريا ...ياريت تعالي اوريكي وتدخل معها وتريها المطبخ اللي حسنات اول ما شفته انبهرت ده احلى من بيتها كله
تتركها السيده ثريا وتخرج بعد أن ارتها كل شيء
لتعد حسنات القهوة وتأتي لتذهب بها لتسمع السيدة تتكلم مع أحد وعند الاقتراب تراها تمسك هاتف وتقول عندي لك اليوم حته بلدي حكايه
حسنات...ياترى تقصد ايه ولكن عند التقدم خطوه اخري تجدها تقول تعالى بسرعه انا هأخرها على قد ما أقدر وتكمل السيده مش قادر تصبر اسمها حسنات ياسيدي
لتتثمر حسنات .....مكانها يانهار اسود انا جيت فين يانهار اعمل ايه الوقتي. أخرج من هنا ازاي لتتماسك فهي ذكية وتخرج السيده جبت ليكي شوية قهوه ياهانم ها تحلفي وتقترب من السيدة لتعطيها القهوة فتسكبها عليها
السيدة.....انتي مجنونه انتي عارفه عملتي ايه
حسنات ....تمثل الارتباك وتتماسك والله يا هانم ما قصدت غيري هدومك وانا هنضف السجادة
السيدة ....تمام بس نصفي السجادة كويس فاهمه
حسنات ....تدعي البراءة حاضر ولكن من داخلها ترتعب وتود الفرار ولكنها تمسك الصينيه و الفنجان والكوب المكسور حتى دخلت السيدة للغرفة تبدل ملابسها فتركت الصنيه فورا وتجمع أغراضها وترحل سريعا وعند الوصول للشارع بدأت تأخذ نفسها ولكنها جرت سريعا بعيدا عن هذا المنزل الشؤم ولكن هذه المرة لم تركب تاكسي ركبت باص وحلفت ما عادت تركب تاكسي وأول ما ركبت الباص واطمأنت
قالت صح المثل اللي قال...تعرف فلان عشرته يبقى متعرفوش
عيني عليكي ياحسنات محدش رحمك
انتهي يوم اخر مع حسنات انتظروها مع الدراما ...والإثارة ...والتشويق وروح التحدي والمغامرة ....بقلم أمل الملواني ....موالي
ياترى ايه الاخطاء التي وقعت بها حسنات