غزل
كدتُ أقفزُ فرحاً حين أخبرني أخي عن مخططنا لعطلة نهاية الأسبوع.. طلب مني أن أدعو اسراء و رحيق لنمارس اللعبة كمجموعات.. ففعلت.. اسراء تحمست كثيراً أما رحيق فكان لا بد من اقناعها.. يبدو أنها لم ترتح لفكرة وجود حسن معنا.. لكني ضمنتُ لها أن اللعبة للقتال ولا داعي للقلق من اقتراب أحدهم منها.. فالضرب سيتم على بعد مسافات.. اقتنعت أخيراً ولاحظتُ فرحة أخي بذلك.. المسكين.. سيعاني كثيراً إلى أن يحصل على رحيق.. قلتُ له وأنا أترك الهاتف جانباً على سريري:
ـ بس عددنه ما يسمح نسوي فريقين..
ـ انتي وحسن واني و رحيق واسراء.
ـ لا بالله، اريد اسراء وياي، وليش انتو ثلاثة واحنه ثنين؟
ـ انتي وحسن لاعبيها قبل و شاطرين بيها، أما اسراء ما لاعبتها هواي و رحيق أصلا ما مجربتها، فمن هالناحية الفريقين متساويين.
ـ لا، برأيي نجيب بعد واحد ويانه.
ـ منو؟
لويتُ شفتَيّ بتفكّر.. لدي صديقات أخريات لكنهن لسن مقربات.. تنهدتُ لأقول بيأس:
ـ هاي هيه نظل مثل ما احنه.
لكن يأسي تلاشى في اليوم التالي حين دخلتُ إلى غرفة الطبيب إبراهيم و خطر لي أن أدعوه.. كان واضحاً عليه أنه ليس من النوع الذي يمارس الألعاب لكني تحمستُ لفكرة مجيئه معنا.. فقلتُ حين جلستُ أمامه:
ـ عندك شي باجر؟
قال باستفسار:
ـ ليش؟
ـ ممم.. راح نلعب بينتبول.. تجي ويانه؟
ـ لا، ما تناسبني هالأجواء.
كما توقعت.. قلتُ بخيبة:
ـ بس فريقنه ناقص شخص، و انته أنسب واحد برأيي..
ـ فريقكم؟
ـ رايحين مجموعة، اني و نبيل و اسراء و حسن و رحيق.
لاح ضيقٌ على معالمه حين سأل:
ـ و منو فريقج؟
ـ اني و حسن ضد البقية.
ضغط على رأس القلم الذي كان يمسك به و قال:
ـ يا ساعة تروحون؟
قلتُ بحماس:
ـ بالخمسة، تجي؟!
نظر إلى التقارير وقال:
ـ اشوف اذا كدرت..
ـ حباااب تعال، تعرف اذا ثلاثتنه عليهم راح نطلعهم كسر.
ـ أردلج خبر بالليل..
ـ عندك رقمي؟
ـ موجود بملف معلوماتج.