إبراهيم
حال وصولي إلى البيت وتبديل ثيابي استلقيتُ على السرير واتصلتُ بها.. كان واضحاً على صوتها أنها ما تزال تحت تأثير الصدمة.. بل واضح من قلة حديثها.. سألتها بابتسامة:
ـ شلون يعني، ما راح تحجين طبيعي؟ اريد اسمع صوتج مو بس ممم وهممم.
قالت بصوت منخفض:
ـ بعدني.. خل اطلع من الصدمة..
ـ مطولة السالفة؟
ـ كله منك..
اتسعت ابتسامتي لأقول:
ـ ليش؟
ـ ما جان الفمروض.. تكون بهالشكل المفاجئ.. انته حتى ما لمحتلي شي..
قلتُ بدعابة:
ـ غيرتي رأيج بموضوع العزيمة؟ تجين لحفلة خطوبتي؟
ـ بعدين من يروح الخجل واتخطه هالصدمة اعرف شلون اردها الك.
ضحكتُ لأقول:
ـ شكد راح يطول هالخجل؟ ما دا اعرفج من تكونين خجولة.
ـ شقصدك؟ اني وحده ما عدها خجل؟
ـ اي هذا اللسان المتعود عليه.
ـ لسه ما شفت شي منه.
ـ هههههههه، زين من نتزوج هم راح تظلين على ملابس الأطفال؟
ـ دكتوووور! والله أسده!!
ضحكتُ بقوة ثم قلت:
ـ بعدنه عالدكتور؟
ـ ها؟ عادي اصيحلك باسمك؟
ـ انتي شنو رأيج؟
ـ احس اذا اصيحك باسمك راح ترزلني.
ـ هيج معيشج بخوف؟
ـ وأكثر! بس هاي قبل.. مو هسه..
ـ وهسه؟
صمتت وكنتُ أستمع إلى أنفاسها المتسارعة.. ثم أجابت بخفوت:
ـ هسه.. بالعكس..
ابتسمتُ لأقول بصوت منخفض:
ـ غزل..
بالكاد سمعتُ جوابها:
ـ ممم..
ـ إنتي أول وحدة تاخذ گلبي..
صمتت من جديد.. فسألتها:
ـ ما راح تكولين جذاب حالك من حال باقي الشباب؟
ـ لا..
ـ ليش؟
ـ لأن واضح أنك جنت معقد قبل لا تحبني.
ـ ههههههه، ما اكدر أنكر.
قالت بهمس:
ـ بعيداً عن أبطال المسلسلات الحبيتهم.. انته هم.. أول.. شسمه..
