18

2.8K 173 279
                                    


إبراهيم

حال وصولي إلى البيت وتبديل ثيابي استلقيتُ على السرير واتصلتُ بها.. كان واضحاً على صوتها أنها ما تزال تحت تأثير الصدمة.. بل واضح من قلة حديثها.. سألتها بابتسامة:

ـ شلون يعني، ما راح تحجين طبيعي؟ اريد اسمع صوتج مو بس ممم وهممم.

قالت بصوت منخفض:

ـ بعدني.. خل اطلع من الصدمة..

ـ مطولة السالفة؟

ـ كله منك..

اتسعت ابتسامتي لأقول:

ـ ليش؟

ـ ما جان الفمروض.. تكون بهالشكل المفاجئ.. انته حتى ما لمحتلي شي..

قلتُ بدعابة:

ـ غيرتي رأيج بموضوع العزيمة؟ تجين لحفلة خطوبتي؟

ـ بعدين من يروح الخجل واتخطه هالصدمة اعرف شلون اردها الك.

ضحكتُ لأقول:

ـ شكد راح يطول هالخجل؟ ما دا اعرفج من تكونين خجولة.

ـ شقصدك؟ اني وحده ما عدها خجل؟

ـ اي هذا اللسان المتعود عليه.

ـ لسه ما شفت شي منه.

ـ هههههههه، زين من نتزوج هم راح تظلين على ملابس الأطفال؟

ـ دكتوووور! والله أسده!!

ضحكتُ بقوة ثم قلت:

ـ بعدنه عالدكتور؟

ـ ها؟ عادي اصيحلك باسمك؟

ـ انتي شنو رأيج؟

ـ احس اذا اصيحك باسمك راح ترزلني.

ـ هيج معيشج بخوف؟

ـ وأكثر! بس هاي قبل.. مو هسه..

ـ وهسه؟

صمتت وكنتُ أستمع إلى أنفاسها المتسارعة.. ثم أجابت بخفوت:

ـ هسه.. بالعكس..

ابتسمتُ لأقول بصوت منخفض:

ـ غزل..

بالكاد سمعتُ جوابها:

ـ ممم..

ـ إنتي أول وحدة تاخذ گلبي..

صمتت من جديد.. فسألتها:

ـ ما راح تكولين جذاب حالك من حال باقي الشباب؟

ـ لا..

ـ ليش؟

ـ لأن واضح أنك جنت معقد قبل لا تحبني.

ـ ههههههه، ما اكدر أنكر.

قالت بهمس:

ـ بعيداً عن أبطال المسلسلات الحبيتهم.. انته هم.. أول.. شسمه..

تحت حمايتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن