بين ماضي وعشق ❤

محطمة

اخدت جاين حقيبة ثيابها من منزل السيدة مادلين ساعدها ماثيو على وضعها في السيارة فبعد ان قضت ليلة عصيبة في منزل واتسن جاء ماثيو صباح ليأخد فيونا الي منزل عائلته في البحيرة فعرض على جاين مرافقتهم كانت تحتاج إلى الإبتعاد ولم تمانع مرت صباحاً لاخد أغراضها وبعد دقائق كانت السيارة تسير علي الطريق الساحلي جلست فيونا في الخلف وجاين الي جانب ماثيو حاول ماثيو ان يلقي بعض النكات ولكن مزاج جاين لم يسمح لها حتي بالتظاهر انها سعيدة وعند وصولهم توجهت الي الحمام الطريق طويل ومتعب جعل معدتها تقلب طوال اليوم كانت قد نست تماما وجود طفل داخلها التعب الذي تشعر به هو الطريقة الوحيدة لتواصل مع أمه عندما خرجت وجدت فيونا في انتظارها (يالهي وجهك شاحب انتي بخير؟)
جاين :اظن ذالك
فيونا :تعالي لترتاحي قليلا انظر هذه غرفتنا انا وانتي هيا
غرفة كبيرة مقابلة للحمام بها سرير كبير وخزانة وفيرندا بها طاولة وأربع كراسي تطل على البحيرة في الأسفل المنظر بدا مدهش وخلاب جلست جاين علي السرير وطلبت من فيونا ان تجلس الي جانبها فقد حان الوقت لتخبرها ماتخبئه داخلها وضعت يديها على أسفل بطنها (فيونا انا حامل) صدمت الفتاة ووضعت يدها علي فمها مندهشة(كيف اقصد ساميول صحيح!! بالطبع هو هل يعرف لااظنك لم تفعلي يالهي كم عمره...)
جاين :مهلك قليلا حتي اعرف كيف اجيب
فيونا :اسفة اتحدث كثيرا عندما اتوتر
جاين :جيد هناك امر نشترك به
فيونا :لم تخبريه؟
جاين :لاحاولت ثم قررت أن لاافعل
فيونا :حسنا سوف تصبحي ام هل انت مدركة لهذا القرار
جاين :بالطبع حتي لو قررت التراجع فقد تأخر الوقت
وضعت فيونا يديها على بطن جاين وابتسمت (اووه أيها الصغير مرحبا) ابتسمت جاين اخيرا فقد شعرت بحركة بسيطة وهذه الحركة الأولى لطفلها (اظنه أحبك فقد رد التحية بطريقته الخاصة)
فيونا :ياإلهي هل بدأ يتحرك؟ لم أستطع الشعور به!
جاين :لايزال صغير جدا هذه حركته الأولى
ماثيو :مسموح ان أنظم لكما؟
جاين :بالطبع ادخل
فيونا :هو يعرف بالتأكيد لاشيء يخفى عن ماثيو غونزالس
ماثيو : انا ذكي جدا ياعزيزتي
فيونا : أظن أن ابي يعرف أيضا دينا والسيدة مادلين ابقيتني أخيرا!
جاين :اسفة
فيونا :بكل الاحوال والده لايعرف اعتبر هذا تفضيل
ماثيو :حسنا هذا يكفي تحدثنا كثيراً وقد اتعبنا الطفل وأمه أيتها الصغيرة تعالي معي الي الاسفل حتي نجهز الطعام واتركي جاين لترتاح
فيونا :بكل سرور سيدي
امسك ماثيو بيدي فيونا وخرجا معا تمددت جاين على السرير كانت متعبة ولم تستطع النوم الليلة الماضية اغلقت عيناها وابعدت كل الأفكار السيئة عن رأسها واستسلمت للنوم.
في قصر هايستنغ جلس ساميول طوال الليلة في الحديقة يفكر ويفكر دون أن يصل الي شيئ صباحاً خرجت سارة لشرب قهوتها في الحديقة فوجدته يجلس وحيداً جلست الي جانبه (صباح الخير)
ساميول :صباح الخير
سارة :إستيقظت مبكر هل ذهبت لرؤية أليسون؟
ساميول :لا ليس بعد كنت هنا طوال الليل
سارة :لم تنم مابك؟
ساميول :تخليت عن الفتاة الوحيدة التي أحببتها وفتاة دمرت حياتي حاولت قتل نفسها في شقتي وانا مجبر على تقبلها لاشئ قد حدث أبدا
سارة :افهم انك وجاين إنفصلتما أخيراً
ساميول :تماما يمكنك أن ترتاحي الان فقد حطمت حياتي بنفسي وجاين لن تسامحني على خيانتي أبدا
سارة :ربما هذا أفضل لو كانت تحبك لوجدت سبباً حتي تغفر لك
ساميول :حبا بالرب توقفي ولا تزيدي الأمر سوأ فقد خسرت حب حياتي ولا أريد خسارة امي أيضا
وضعت سارة يديها على رأسه (انت محق انا اسفة) وقف مبتعد (لاعليك) في طريقه الي غرفته اوقفه آدم على الدرج (اخي وجدتك اخيرا تكلمت للتو مع فيونا هي وجاين ذهبا الي....) قاطعه بحزم (توقف لم يعد يهمني الي اين تذهب بعد الآن)
آدم :يبدو أنك قررت التخلي عنها
ساميول :أليس هذا مايريده الجميع
آدم :لا كل مااريد ان يكون اخي سعيد بحياته وجاين تجعلك كذالك هي فتاة جيدة
ساميول :لم يعد مهم فقد افترقنا وانتهي الأمر
آدم :الي اين تذهب مسرعا اذا؟
ساميول :ابدل ثيابي واذهب الي المشفي من أجل أليسون علي الاقل على إصلاح شيئ مما كسرته
آدم :تختار إصلاح الشيئ الخطأ
اكمل طريقه متجاهلا كلام شقيقه (الخطأ والصواب أصبح واحد سنتعلم العيش بهذه الطريقة ياأخي العزيز) خرج آدم الي الحديقة ليتحدث مع سارة
آدم :هل رئيتي حالته! اخي ليس بخير امي
سارة :سوف يتحسن لاتقلق عليه
آدم :ماذا حدث لك لقد فقد الفتاة التي يحبها كيف سوف يتحسن!!!
سارة :لقد فقد اشياء اهم من فتاة وقد عاش بدونها الحياة تستمر رغما عنا
آدم :صحيح من عاش دون أمه يمكنه التحمل أليس كذلك
سارة :آدم!!! كيف تكلمني بهذه الطريقة؟
آدم :ارد بنفس الطريقة التي تتحدثين بها عن إذنك لدي اشياء اهم اقوم بها
سارة :آدم آدم انتظر..
رحل وتركها تنادي اخد سيارته وخرج مسرعا وظلت سارة تنظر في يأس فقدت السيطرة على كل شيء.