عندما وصل ساميول وجد جاين تنام بعمق الي جانبها طفلتها حرك خصلات شعرها ببطئ وطبع قبله على خدها وابتعد بسرعة حتى لاتستيقظ أدرك انها متعبة بسبب كل ماحدث ويجب أن ترتاح أغلق الغرفة بهدوء وكانت سارة تجلس في الخارج "هل يمكن أن اطلب منك شي؟"
سارة :بالطبع اي شي لأجلك
ساميول :فقد ساعديني على التحضير افكر بأمر كان يجب أن أفعله منذ وقت طويل
ابتسمت وهي تعرف جيدا ماذا يقصد وشرعت بتنفيذ كل مايطلبه بهدوء حتى لاتشعر جاين بأي شي وعندما إنتهت اخدت علبه كبيرة وضعتها في غرفة جاين التي فتحت عينيها بعد ساعات من الراحة جلست ببطئ "مازلتي هنا؟"
سارة :اسفة ايقظتك
جاين :لامشكلة ماهذا الشيئ؟
سارة :هدية بسيطة لك مارئيك لو تجربيه الان
جاين :لارغبة لي حقا بتبذيل ثيابي ماكان هناك داعي لهذه الهدية
سارة :ارجوك إلبسي الثوب هذا ضروري
جاين : ساميول من أرسله؟ لااريده ولا أريد رؤيته من الأفضل لو تغادري أيضا
سارة :لاتكوني عنيدة هيا بدلي ثيابك على الفور سوف أغلق باب الغرفة لن افتح قبل أن تنفذي ماطلبت
خرجت سارة وأغلقت الباب بالمفتاح صرخت جاين من الداخل "ياإلهي انت لست جادة ماذا جرى لك افتحي هذا الباب اللعين"
سارة :اسفة ياعزيزتي لن افتحه قبل أن تنفذي ماطلبت " جلست لبضع دقائق تفكر ماذا يحدث في الخارج ثم قررت أن تفتح العلبة وقد ذهلت للمفاجئة بداخلها ثوب احمر مموج جميل جداً وكبير مثل اثواب الزفاف فقررت ان تلبس الثوب وبدت مثل أميرة حقيقة صففت شعرها بشكل جميل وزينة نفسها بالحلي المرفقة مع الثوب والحذاء الأسود الانيق ثم نظرت الي ابنتها التي تنام بهدوء وقفت لتدق الباب حتى تفتح سارة لها "انا جاهزة يمكن أن تفتحي" وسمعت صوت المفتاح يدار فتحت الباب وقفت مذهولة تنظر إلى كل الموجودين في منزلها الصغير آدم وفيونا الي جانبهم جايكوب ودينا وماثيو والسيدة مادلين تجلس على الكنبة الي جانبها إيلا وسارة جميعهم يحملون وردة حمراء بدأ آدم اولا "أيتها الجميلة تفضلي "اخدت الوردة وكان عليها حرف باللون الأسود والذهبي ثم بدأت تجميع الورود وعندما إنتهت كانت الجملة الكاملة متممة المفاجئة وضعت يدها على فمها ولم تستطع أن تقرأها بصوت عالي وسمعت صوته يهمس في اذنيها "هل تتزوجين بي؟" إستدرت لتقابل عيناه في ذهول
جاين :ماكل هذا؟ انا حقا مذهولة
ساميول :إذا سامحتني؟
جاين :لا كل هؤلاء لن يمنعوك عني
ساميول :حسنا لقد جمعت كل هؤلاء الشاهدين على قصتنا من البداية لقد اخطئت بحقك كثيرآ جرحتك ابكيتك تخليت عنك وأهنت كرامتك
تنهد قبل أن ينظر إلى عينيها وتابع بصدق بالغ"و لكن أحببتك اكثر من اي شي في العالم لقد عشقتك حد الجنون"
نزلت دمعة من عينيها فمسحها بسرعة بأصابعه وأمسك بيديها بين يديه قبل أن يكمل "انا اسف على كل يوم بكيتي فيه بسببي على كل دمعه نزلت من عينك الجميلة وعلى كل ألم شعرتي به اسف على تركك لوحدك طوال فترة حملك وعلى تصرفاتي الصبيانيه بعد ولادتك الابنتنا انا اسف أعدك لن يتكرر ابدا أعدك" طبع قبلة على جبينها ومد يده الي السارة التي ناولته العلبة السوداء الصغيرة ركع على ركبتيه وفتحها ليظهر الخاتم الماسي اللامع" جاين حبيبتي جاين هل تتزوجين بي؟ "نزلت دموعها بغزارة فقد إنتظرت هذه اللحظة منذ أن تقابلا اول مره وكان كل شي كالحلم هزت رأسها بالموافقة وابتسمت قبل أن تقول بصوت عالي "اجل موافقة" ألبسها الخاتم ووقف ليضمها إليه ويطير بها عاليا بدأ الجميع بالتصفيق بحرارة ثم امسك بزجاجة الشامبانيا وفتحها ليبدأ الاحتفال إنسحبت سارة وإيلا والسيدة مادلين التي عرضت عليها سارة ان توصلها فقد أرادت إكمال الحديث الشيق بينهما كما طلبت من إيلا ان تكون معها لتسمع الحقيقة التي لاتعرف عنها شيئ عندما وصلت السيارة الي أمام بيتها عرضت مادلين عليهم الدخول وكانت تعلم جيدا نية سارة في الحديث عن الماضي وعن جاين بل كانت مستعدة للإجابة علي اسئلتها
إيلا :ماذا نفعل هنا سارة لاافهمك حقا
سارة :السيدة عملت في الميتم الذي كانت فيه ابنتي اريد ان أسألها بعض الأسئلة
إيلا :هل عرفتي من تكون الفتاة؟
سارة :هناك واحدة لاأعلم ان كانت هي بل متأكدة انها هي اه إيلا لااعرف اريد التأكد
إيلا :لاتخافي ياعزيزتي انا معك ولكن هل تعرف السيدة بقصتك؟
سارة :لا لن أخبر احد انها ابنتي ليس بعد لست مستعدة لكشف سر كهذا
إيلا :بكل الاحوال يجب أن تعرفي الحقيقة فقد إنتظرتي كثيرا هيا لندخل
لحقا بالسيدة العجوز الي الداخل كانت تقف في المطبخ "اجلسا من فضلكما سأجهز القهوة"
سارة :لاداعي لاأملك الكثير من الوقت من فضلك
تجاوبت السيدة مع طلبها وجلست للمواجهة " عن ماذا تردين ان تعرفي هذه المرة"
سارة :عن المرأة التي وضعت الفتاة في الميتم
مادلين :سأخبرك ان أخبرتني لما يهمك ماضي الفتاة لهذا الحد وماذا تعرفين عن امها؟
سارة :اعرف شخص قد يكون والدها
حل صمت وكأن مادلين مترددة او خائفة وإيلا تراقب بهدوء بينما تجرأت سارة على دفع المزيد من المعلومات" مارك واتسن!" فور سماعها الإسم أبدت نوع من الصدمة
مادلين :ظننته السيد مارتن واتسن لم اتوقع فعل كهذا من طبيب رحيم ومحترم
سارة :اذا تلك المرأة تكون..
مادلين :مارغريت واتسن
تنفست سارة بإرتياح فقد كانت تنتظر تلك الايجابة وتابعت مادلين "جاين لايجب ان تعرف ارجوك علاقتها بعائلة واتسن قوية ارجوك" شهقت إيلا من هول المفاجئة "جاين!! الفتاة تكون جاين ؟" ابتسمت سارة ووقفت للمغادرة "سيدة مادلين شكرا لك لن يعرف احد بهذه المعلومات ولا حتى ساميول أعدك" وخرجتا بسرعة حتي وصلتا امام السيارة توقفت سارة لتأخذ نفس عميق وتمسح الدموع عن عينيها
" هل سمعتها إيلا إنها ابنتي جاين تكون ابنتي انا ومارك ابنتي الصغيرة على قيد الحياة" ضمتا بعضهما بقوة وهي تبكي" القدر رحيم ياعزيزتي حرمك منها ليضعها أمام عينك وتكون جزء من عائلتك الجديدة"
سارة :ولكن اذيتها كثيرا
إيلا :ستسامحك لقد أصبحت ام أيضا سوف تشعر بمعاناتك وألمك
سارة :ياإلهي وصلت الي كل هذا بسببي لو كانت معي لما عاشت كل هذا ابدا
إيلا :قدرك وقدرها متشابهة لامفر منه لحسن الحظ ان ساميول لايشبه مارك كان قوي وتمسك بها حتي النهاية
أنت تقرأ
بين ماضي وعشق ❤
Romanceجاين فتاة في الثامنة عشرة لاتعرف شي عن ماضيها تلتقي بسيدة الأعمال المشهورة وزوجة الرجل الثري جورج هايستنغ سارة هايستنغ التي تهرب من ماضيها المرير وسنوات الفقر والعذاب وسر يجمعها بالدكتور مارك واتسن ظنت انه لن يكشف ابدا ساميول هايستنغ الأبن الأكبر ل...