أصبحنا أب و أم

307 17 0
                                    

فتحت عينيها ببطئ انحنى ليقبل جبينها ويمسح على رأسها لم تعرف اذا ما كان ماتراه مجرد حلم ام هلوسة بسبب التعب  كانت الصورة في عينيها مشوشه وجاء صوته بعيد "حمد الله على سلامتك" حاولت أن تجيب بصوت خذر "دكتور... اين انا؟" أمسك مارك بيدها بلطف "جاين لقد ولدت الطفلة وهي بصحة جيدة وانتي في المشفى عزيزتي يجب أن ترتاحي قليلاً سوف أعود لاحقاً" في رأسها الكثير من الأسئلة ولكنها اغلقت عينيها مستسلمة لغفوة نوم لم تكن طويلة وفتحت عينيها عند سامع صوت ساميول "جاين ياحلوتي هل تسمعيني؟" جمعت كل ماتملك من قوة حتى تفتح عينيها وتجيب" سا.. سام..اه "كان قريبا جدا منها استطاعت ان تشعر بأصابعه تلمس وجهها وشفتيه تقبل انفها "كل شي بخير يا أميرتي سڤانا بصحة جيدة وانت أيضا" وتذكرت تفاصيل ذالك اليوم الألم كيف وصلت الي المشفى وطفلتها الصغيرة" أين هي؟ أين طفلتي؟" حاولت أن تحرك رأسها وتنظر حولها
" ليست هنا انها في الحاضنة يمكنك رؤيتها بعد أن ترتاحي قليلاً" شعرت ببعض الراحة وابتسمت اخيرا"هل رئيتها؟ كيف.. كيف تبدو ؟"." لم أستطع رؤيتها بعد أتيت إليك اولا أراهن انها اجمل رضيعة لهذا اليوم" ابتسمت قليلاً واغلقت عينيها لتغيب في سبات عميق قبل جبينها وانسحب من الغرفة بهدوء متجه الي الحضانة الجميع يقف أمام النافدة الزجاجية شعر بالرهبة وهو يستمع الي بكاء الأطفال ابنته الصغيرة بينهم لم يستطع التقدم وقف مثل تمثال متحجر اي مشاعر هذه تجعله ضعيف وهزيل غير قادر على رؤيتها  إستدرت سارة لتمسح دموع الفرح عن عينيها "سام تعال الي هنا يجب أن ترى كم هي صغيرة وجميلة" اقترب يجر ساقيه قلبه يدق بسرعه يكاد يسمع صوته وقف ينظر إلى العديد من الأطفال الرضع الي جانبه آدم الذي اسرع في القول "لااحد يخبره عليه أن يجدها وحده أيها الأب أي واحدة تكون ابنتك؟" بدا كل الأطفال متشابهين صغيرين الحجم ملامحهم غير واضحة عبس قليلا وكأنه لايطيق صبر ليتعرف إليها نظر لبضعة دقائق قبل أن يبتسم وهو يشير الي طفلة جميلة ترتدي ثياب زهرية صغيرة جدا تغلق عينيها بهدوء مثل ملاك صغير" هذه لااعرف اظنها هي تشبه جاين في انفها الصغير يجب أن تكون هي"
جايكوب :أحسنت ياصديقي
آدم :تهانينا نجحت في إختبار الابوة
سارة :كيف حال جاين ؟
ساميول :بخير لكنها نائمة الان
إيلا :يجب أن ترتاح قليلاً تهانينا أيها الوسيم أصبحت الأب لهذه الجميلة
فيونا :تهانيا سام إنها رائعه حقا
ساميول :شكرا لكم
فيونا :متى نستطيع حملها؟
سارة :ولدت قبل موعدها لايمكن لمسها قبل أن تحصل على تطعيمات الوقاية من الأمراض سام يمكنه الدخول الانه والدها
ساميول :لالا قد يصيبها شيئ ما لااريد انظري كم هي صغيرة لن تحتمل ان يلمسها احد لايمكنني
آدم :انت متأكد؟ أرغب بحملها كثيرا
ساميول :لاتحلم بذالك ياأخي الصغير لن يلمسها احد قبل الغد
جايكوب :انظرو إليه يتصرف بعجرفه الانه أصبح اب
إيلا :حسنا حسنا لاتظهرو كل حسناتكم أمام الطفلة من البداية الأفضل لو نغادر ونعود في الغد
سارة :سأذهب لرؤية دكتور مارك أولا وألحق بكم
غادرت سارة على عجل بحثت عن مارك فوجدته يجلس على كراسي الانتظار جلست الي جانبه "هل رئيت الطفلة؟"
مارك :جميلة جدا مثل أمها تماما
سارة :وجاين ؟
مارك :لاداعي للخوف أصبحت افضل بكثير لم اتوقع ان تتمكن من فعلها فتاة قوية رغم صغرها
سارة :مقاتلة مثل أمها أيضا
مارك :سنحصل على الجواب النهائي بعد ثلاث ايام
سارة :لم يعد مهم قلبي يخبرني انها هي لايمكن أن أخطئ
مارك :أخبرت كريستال ان لدي فتاة من إمرأة أخرى وانها قد تكون جاين
سارة :ياإلهي ارجو ان لاتكون قد أخبرتها عني
مارك :لابالطبع لم أفعل كنت قد أخبرتها عند زواجنا بأنني أحببت فتاة وافترقنا فحسب
سارة :وكيف تقبلت الأمر؟
مارك :شعرت بالخيانة ظنت انني ادخلت جاين لحياتنا وانا اعلم انها ابنتي حاولت أن اشرح لها ولكنها ليست مستعده للاستماع فقد تركت المنزل وذهبت لزيارة والدتها في لندن
سارة :لن يكون الأمر سهل عليها لااعرف ماذا سأفعل  ولااريد التفكير بالآمر
مارك :عليك أن تكوني جاهزة ستظهر الحقيقة قريبا.
مرت ساعات طويلة قبل أن تفتح جاين عينيها كانت الانوار مضائة والظلام قد حل لم تعلم كم ساعة مرت على نومها العميق ولكنها شعرت بحال افضل إختفى جزء من الألم والصداع نظرت الي النافدة بجانبها حيث تقف فيونا تحمل هاتفها "فيونا!! مازلتي هنا" إستدرت الفتاة بسرعة واقتربت منها "اوه جاين إستيقظتي أخيراً كيف تشعرين؟ هل تريدين بعض الماء انتي جائعه؟" امسكت بيدها بقلق "أين ابنتي اريد ان أراها"
فيونا :في الحضانة لايمكن أن تأتي الي هنا ولكن يمكنك رؤيتها وقد يسمحون لك بالدخول لااعرف سوف نسأل الطبيب
جاين :لماذا هل هي مريضة ارجوك أخبرني الحقيقة
فيونا :انها بخير لكنها صغيرة الحجم وقد ولدت قبل موعدها لاشيء مخيف اطمئني
جاين :أين سام ؟
فيونا :ذهب الي البيت لم يسمحو له بالبقاء فقد النساء يستطعن البقاء وقد اصريت على السيدة مادلين ان تذهب أيضا
جاين :جيد يجب أن ترتاح وسام أيضا يحتاج الي الراحة
فيونا :كان عليك رؤيته وهو ينظر إلي سڤانا من خلف الزجاج لقد منعنا من لمسها كان خائف جدا لم يستطع الدخول إليها بالرغم من سماح الطبيب له
جاين :ارجوك خديني إليها لم أعد اطيق صبرا
فيونا :حسنا سوف انادي الطبيبه اولا

بين ماضي وعشق ❤ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن