الإنفصال 💔

226 22 6
                                    

دخلت جاين المكتب حيث كانت تجلس سارة بإنتظارها إستقبلتها بإبتسامة مشرقة فتحت ذراعها واخدتها إليها (كيف كانت نهاية الأسبوع؟ اتمنى انك قضيتي وقتا ممتع) جلست جاين على الكرسي الي جانبها (بالفعل كانت عطلة رائعة)
سارة :سمعت انك ذهبت إلى اتلانتك
جاين :أجل ذهبت في زيارة الي الميتم حيث كنت اعيش
سارة :من الجيد انك لم تنسي المكان الذي خرجت منه لايجب ابدا ان ينسي الأشخاص اصلهم والبيئة التي جاءا منها
شعرت جاين بالتوتر وهي تشعر بشيئ ما مختلف هذه السيدة اللطيفة تحاول أن توصل لها رسالة خلف كلامها المنمق وفكرة ربما يضايقها شيئ ما مثل المرة التي اهانتها فيها بسبب غضبها على شخص آخر لهذا حافظت على هدوئها وهي تجيب بثقة (اطمئني ذالك لن يحدث معي ابدا محال ان انسي المكان الذي خرجت منه ذالك يذكرني بعائلتي وكيف تخلت عني المرأة التي انجبتني وهذه اشياء لايمكن أن تخرج من رأسي ابدا) نظرت إليها سارة بشئ من الحيرة والشفقة (امك على قيد الحياة؟ ظننتك يتيمة!)
جاين :لا انا طفلة تم التخلي عنها
سارة :ماذا تقصدين بذالك؟
جاين :أخبرتني السيدة جسيكا ان امي قد احضرتني الي الميتم لأنها لم تستطع إعالتي
سارة :إذا أنت تعرفين عائلتك لما لم تبحثي عنهم
جاين :لا اعرفهم لم يتركو اي معلومات عنهم وذالك لايهمني
سارة :لايهمك! لاتريدين البحث عن المرأة التي اعطتك الحياة؟
جاين :لا مايربطني بها هو الدم الذي يجري في عروقي فحسب هي تخلت عني لما ابحث عنها
سارة :لاتكوني قاسية ربما أسبابها الخاصة
جاين :لاشيء في العالم يجعلك تهجرين طفلك الام التي تفعل هذا لاتستحق الامومة ابدا تركتني وانا بحاجة لها والان لم أعد كذالك فلا اريد منها اي شي ولا حتى معرفتها
دمعت عيني سارة وهي تنظر نحو جاين وشعرت بغصة تعصر قلبها هي كانت أم أيضا وقد عانت من اسوء الظروف ولكنها لم تكن لتتخلى عن طفلتها ابدا إرادة الرب كانت أقوى منها فحسب (انتي محقة لاشيء يجبر أما ان تترك طفلها لاشيء) ثم أخرجت الأوراق وضعتها على الطاولة امام جاين
سارة :هذا العقد الذي سوف يجمعك بشريكتنا طبعا اذا وافقتي
جاين:بالطبع موافقة اين أوقع؟
سارة :لاتريدين قرأة العقد؟
جاين : لاانا اثق بك حتى لو فعلت لن افهم منه الكثير أين يجب أن أوقع؟
اشارة سارة بإصبعها حيث يجب أن توقع جاين وقد قامت بالتوقيع على الفور ولم تسأل حول اي شي فقد وقعت اخبرتها سارة انها سوف تعلمها قبل جلسات التصوير حتى تكون مستعدة ثم ودعتها ورحلت وجلست سارة وحيدة في مكتبها تضع يدها على رأسها ثم اخذت نفس عميق وامسكت سماعة الهاتف وتكلمت مع السكرتيرة (نادي ساميول الي مكتبي فوراً) وانتظرت بضع دقائق حتي سمعت طرق خفيف على الباب ثم دخل ابنها المفضل (طلبتني سيدة سارة!) اشارة له بالجلوس وكان العقد الذي وقعته جاين لايزال على الطاولة (جاين كانت هنا وقد وقعت العقد) ابتسم بسعادة وهو يمسك الأوراق بين يديه (ممتاز سوف نحصل على عمل رائع معها أوكد لك إنها إستثنائية وسوف تجلب لنا أرباح كثيرة) هزت رأسها بالموافقة وهي تقف شامخة أمامه بينما كان يقرأ بنود العقد تغيرت نظرته فجأ وعقد حاجبيه ثم قلب الأوراق حتي يتأكد من وجود توقيع جاين عليها وختم الشركة نظر الي سارة مستغرب (هذا العقد بنوده ليست عادلة ابدا انه...) أجابت بصوت ملىء بالقوة والتعالي (انه عقد إحتكار)
ساميول :لماذا فعلتي ذالك؟ بهذا العقد جاين لا تحصل على شيئ ابدا
سارة :كما انها لن تتمكن من العمل مع أي شركة أخرى
ساميول :ولكن المسابقه تمكنها من العمل مع اربع شركات أخرى وهكذا انتي تسلبينها الجائزة!!
سارة :اعرف مافعلت وهي  وقعت وبهذا تكون تنازلت عن هذه الجائزة
رما الأوراق وأبعد الكرسي بغضب ووقف مواجها لها (لا افهمك هذا غير منطقي انتي انتي تريدين تدميرها) اتجهت الي مكتبها وجلست ثم فتحت الدرج واخرجت مغلف كبير (وثقت بها وقد منحتها حياة مختلفة وانظر ماذا فعلت) رمت له بالمغلف وعندما فتحه كادت عيناه ان تخرج من محلها فقد كان يحتوي على صور لهما من رحلة فيغاس في منزله الخاص وعلى الشاطيء بينما يمسك بها بين ذراعيه وهو يقبلها اغمض عينيه وحاول ان يكون هادئ
ساميول :هل تقومين بمراقبتي؟
سارة :أجل افعل رئيتك تقبلها ليلة الحفل وعلمت ان الامر اكثر من مجرد قبلة وتبين انه صحيح
ساميول :لا ليس صحيح تعرفين كيف اريد كل فتاة جميلة وهذا ماحدث ليس إلا
سارة :حذرتك ان تبتعد عنها جاين صغيرة وجاهلة ولكنك عنيد وهي ظنت انها قد تصل الي شيئ معك
ساميول :كانت مجرد عطلة وانتهى كل شي عندما حصلت عليها صدقيني
سارة :اصدقك لهذا سمحت لها بتوقيع العقد وإلا لكنت تخلصت منها بلمح البصر الان حياتها بين يدي ستعمل وتحصل على المال تحت إشرافي وانت سوف تبتعد عنها وإذا شعرت للحظة انك تقابلها سأقضي عليها كن متأكد من ذالك
ساميول :امي اتوسل إليك لايمكن أن تعاقبيها بسبب أخطائي لاذنب لها لم تكن تريد العمل حتى انا من احضرها ارجوك
سارة :هذا الوقت المناسب حتي تتعلم من أخطائك ولا تورط الآخرين في ألعابك السخيفة وإنتقامك من أليسون
ساميول :لا دخل لجاين بمشاكلي مع أليسون
سارة :انت من جعل كل فتاة مسؤلة عما فعلته بك أليسون وجاين ستدفع الثمن هذه المرة ربما هذا سيجعلك تتوقف عندما ترى كيف يمكن أن تدمر حياة شخص وثق بك.
إلتفت وهي تعقد دراعيها بحزم بينما خرج ساميول من المكتب مسرعا والغضب يسيطر عليه اخذ سيارته ورحل طوال الطريق كان يفكر بالكلمات التي قالتها سارة وكيف سوف يخرج جاين من هذه الورطة.
عادت سارة الي المنزل متعبة وعندما وصلت وجدت جورج ينتظرها رمت حقيبته بعيدا ورمت بنفسها بين دراعيه
جورج :حبيبتي يبدو أنك قضيتي يوما متعب
سارة :فعلت شيء سيء وانا خائفة مما سأفعل بعد
جورج :لاعليك انا واثق بأنه لديك اسبابك انت لست شخص سيئ اعرفك جيدا
سارة :اه جورج انا لم أعد اعرف نفسي احاول ان اكون أما جيدة لسام وآدم ولا افكر بأحد غيرهما
جورج :الأمر متعلق بالأولاد ماذا فعلو هذه المرة؟
تنهدت بصمت وهي تنظر إلى زوجها ثم سحبت المغلف من حقيبتها ووضعته بين يديه فتحه ونظر الي الصور بكل هدوء وابتسم (هذا ابنى لم اتوقع اقل من ذالك ابدا) عبست سارة وهي تقف مبتعدة عنه (انت فخور بما فعله سام!)
جورج :بالطبع لا ولكن هذه طبيعة سام والفتاة جميلة  لطالما شعرت انه سوف يفعلها
سارة :لا أصدق لما لم تخبرني؟
جورج :لم أكن متأكد مجرد إحساس انتي تعرفين سام أيضا كان يجب ان تراقبيه من البداية
سارة :لا بالطبع فقد حذرته اكثر من مرة ثم انها فتاة صغيرة كيف أصبح مذنبة بهذا!!
جورج :لم أقل انك مذنبة ولا حتي سام او جاين ليست صغيرة للحد الذي لا يمكنها من التمييز بين الصواب والخطأ هي بالغة
سارة :ولكنها عاشت في مجتمع مختلف بعيدا عن كل متع الحياة كان يجب على ابننا ان يستمع ويبتعد عنها اولا
جورج :أظنك تضخمين الأمر مجرد علاقة عابرة وسوف تنتهي مثل باقي علاقات سام والفتاة رغم جمالها بسيطة وفقيرة اظنها تدرك ان علاقتها بالسيد هايستنغ ستنتهي لا محال الفرق بينهما كبير
سارة :لدي شعور سيئ هذه المرة سوف يحدث شيئ مختلف سام يبدو متعلق بها نوعا ما نظرته لها مختلفة لا أعرف ولكن أشعر بشيئ سيئ
جورج :حسنا هل تحدثي الي سام؟
سارة :فعلت وبشكل حازم حذرته فقد جعلت جاين توقع عقد إحتكار لصالحي أصبح عملها بين يدي وعليه التخلي عنها لو أراد لها النجاة
جورج :هذا جيد لا داعي للقلق اذا
سارة :سام غاضب مني ترك المكتب ولا يرد على الهاتف ولا اعرف أين ذهب
جورج :لابد وانه في شقته مع جايك سوف يعود ويصالحك سام يحبك ومتعلق بك أكثر من أي شي
سارة :ارجو ذالك لااريد خسارة ابنى.
جلس وحيداً في شقته بعد أن تجول بالسيارة لساعات اتصل بصديقه حتي يتحدث معه وعندما وصل جايكوب وجده في حاله سيئة بالفعل فقد شرب الكثير من الكحول وبدأ محبط وعاجز
جايكوب :ماذا حدث لك تخاصمت مع أميرتك الصغيرة؟
ساميول : اهرب منها منذو الصباح ولا اجيب على إتصالاتها حتى
جايكوب : الأمر جدي!
ساميول :أخيراً أصبحت عائلة هايستنغ على علم بعلاقتنا
جايكوب :انت تمزح!! لا تقل لي شقيقك الأحمق السبب
ساميول :لا علاقة له انها سارة كانت تشك بالامر وقد صورت كل شي حدث في فيغاس
جايكوب :تبا وقعت بين يدي السيدة القوية وماذا فعلت بالمسكينة جاين؟
ساميول :جعلتها توقع عقد إحتكار يحرمها الجائزة التي كسبتها كما يمنعها العمل لصالح اي شركة أخرى والمبلغ الذي ستكسبه لايذكر
جايكوب :اللعنة وافقت جاين على ذالك!
ساميول :جاين وقعت دون أن تعرف لأنها تثق بي وتثق بسارة وانظر ماذا فعلنا بها
جايكوب :لست المذنب ماكان يجب أن تفعل سارة هذا
ساميول :لااعرف ماذا أفعل فقد هددتني ابتعد عنها او تخسر كل شي
جايكوب :حسنا هي لم تكن تملك شيء من الأساس لا تتركها بدونك أيضا يجب ألا تتخلي عنها
ساميول :لا استطيع سارة لن تتركها وشأنها اذا فسخت العقد ستدفع مبلغ خيالي وجاين لا تملك المال لا أعرف كيف اتصرف سأفقد عقلي جايك
جايكوب :إذا هناك خيار واحد تحدث مع عائلتك اخبرهم انك تحبها بصدق وانك سعيد معها عائلتك تحبك وسوف يتفهون الأمر
ساميول :لاتكن سخيف جايك انت تعرف انها يتيمة ولا نسب لها لن يوافق ابي ابدا حتي لو اقنعت سارة لن يسمح لي بأن اكون معها او ان تصبح جزء من عائلة هايستنغ مستحيل
جايكوب :انت جاد للغاية تفكر في جعلها السيدة هايستنغ!! ياصديقي فقدت عقلك بالفعل
ساميول :لا استطيع العيش بدونها لا استطيع ان اخرجها من عقلي وقلبي لم أشعر بشيئ قوي لهذا الحد حتي مع أليسون
جايكوب :اتعلم مهما كان قرارك سوف أكون معك سوف أساندك قدر إستطاعتي لأنك هذه المرة عاشق لفتاة تستحق حبك وهذا امر يجب أن تفخر به
ساميول :اتمنى لو يفهم والدي مااشعر به حقا
جايكوب :تحدث مع سارة وجورج حاول أن تكون هادئ ربما ستصل الي حل
ساميول:وهذا ماسأفعله.
خرجت جاين حتي تشتري الخضار لأجل السيدة مادلين طوال الطريق ظلت تتفقد هاتفها وترسل لساميول لكنه لم يجب حاولت الاتصال به فوجدت هاتفه مغلق مما زاد قلقها وخوفها وفضلت ان تفكر بأنه مشغول بالعمل لهذا أغلق هاتفه وسوف يتصل في وقت لاحق وقبل ان تصل الي السوق شاهدت فيونا تقطع الشارع برفقة سيدة تبدو في السبعينات من العمر أنيقة وجميلة شعرها البني قصير ومصفف بطريقة راقية ترتدي ثياب فاخرة ومجوهرات تبدو احجارها حقيقة عينيها لامعة وذات رونق هادئ تقدمت منهما جاين(فيونا مرحباً) وسارعت الفتاة الي إحتضانها (اوووه جاين سعيدة لرؤيتك) ثم أشارت الي السيدة بجانبها (هذه جدتي السيدة مارغريت واتسن)
جاين :والدة الدكتور مارك! تبدين جميلة للغاية اهلا بك
وضعت فيونا ذراعيها حول كتفي جاين حتي تعرفها الي جدتها (جدتي هذه أجمل فتاة في أمريكا وقد أصبحت صديقتي المقربة جاين) رمقتها السيدة بنظرة لطيفة (اذا هذه هي الفتاة المشهور جاين سمعت عنك الكثير من ابنى وزوجته اهلا بك ياإبنتي)  ابتسمت جاين بلطف وهي تمسك بيد السيدة مارغريت (شكرا لك)
فيونا :كنا في طريقنا الي مقابلة ابي ولكن أضعت الطريق من الجيد انني قابلتك
جاين :الدكتور مارك يعمل في المستوصف العام وهو ليس بعيد من هنا هيا سوف ارافقكم الي هناك
مشت برفقتهما لبضع دقائق فقد كان المستوصف في الشارع الخلفي لمنزل السيدة مادلين وعند وصلوهم سألت جاين عن الدكتور مارك بينما جلست فيونا وجدتها علي كراسي الانتظار
مارغريت :هذه الفتاة الجميلة تعيش هنا في هذا الحي البائس؟
فيونا :جدتي لا تقولي ذالك أمام جاين
مارغريت :عندما سمعت انها الفائزة في مسابقة أجمل وجه توقعت ان تكون غنية فتاة مدللة من احد العائلات المشهورة
فيونا :لا أعرف الكثير عن عائلتها لكنها جديدة في لوس أنجلوس كانت تقيم في اتلانتك
مارغريت :مع من تعيش هنا اظنها صغيرة على البقاء وحدها
فيونا :مع سيدة قريبة لها تدعى مادلين وصديقة لها تكبرها سنا دينا
مارغريت :وجهها الجميل يبدو مألوف لي لا أعرف أشعر وكأني التقيت بها في السابق
فيونا :لا أظن ذالك ربما بسبب صورها على المجلات
مارغريت :لااعرف حقا ولكن احببتها بها شئ جذاب
فيونا :تماما هذا ماشعرت به عندما قابلتها وكأنها قريبة الي قلبي كثيرا
وصلت جاين وهي تمسك بيد مارك الذي إستقبل والدته وابنته بإبتسامة مشرقة ( السيدة مارغريت بنفسها هنا  امي إشتقت لك )
مارغريت :هذا واضح لم تتصل بي منذ فترة طويلة
مارك :اسف كان لدي الكثير من الأعمال مؤخراً
فيونا :جدتي إنتقلنا حديثاً الي هنا لاتزال الحياة فوضوية بالنسبة لنا
مارغريت :لهذا انا هنا سوف ننظم كل شي معا
جاين :بما ان مهمتي انتهت سوف اذهب الان وانا سعيدة حقآ بمقابلتك سيدتي
مارغريت :شكرا على كل شي لنلتقي مرة أخرى سوف أدعوك للعشاء حتي نتعرف أكثر
مارك :تماما سأكون مسرور بإستقبالك في منزلي
جاين :وانا بالطبع سوف أتي
ودعتهم جاين مبتسمة وإستدارت حتي تغادر ولكنها شعرت فجأة بأن الأرض تدور من حولها تسارعت دقات قلبها وفقدت توازنها لحسن حظها ان الكرسي كان قريب منها إستندت بيدها على الحائط وسقطت على الكرسي ركضت فيونا نحوها (جاين جاين انتي بخير؟) اسرع مارك واحظر كأس من الماء وجعلها تشربه بنفسه ثم امسك يدها حتي يطمئن اكثر وأخرج سماعته خلال دقائق بدأت الرؤية واضحة لها إستطاعت التنفس اخيرا (انا انا بخير لا داعي للخوف فقد شعرت ببعض الدوار والان انا افضل)
مارك :يجب أن افحصك هيا تعالي الي الداخل
جاين :لا لا انا بخير
مارغريت :عزيزتي بما انك في المشفى يجب أن يتم فحصك حتي نطمئن اكثر
جاين :شكرا لك ولكني بخير فقد كنت أعمل بشكل كبير الايام الماضية وبسبب السفر والتنقل أشعر بالارهاق فحسب
مارك :لامشكلة سوف اسمح لك هذه المرة ولكن إذا تكرر ماحدث سوف تأتي إلي اولا الأمر جدي
جاين :أعدك سأفعل يجب أن أذهب الان
فيونا :انتظري السائق قريبا من هنا سوف اوصلك الي البيت وأعود الأخد جدتي لاحقاً
جاين :فيونا لاداعي لذالك
فيونا :لا لن اسمح لك لست مثل الدكتور مارك سوف اوصلك ولن تعترضي
لم تستطع جاين الرفض فقد كانت خائفة من تكرر ماحدث معها وتسقط في الشارع لهذا ركبت مع فيونا ذهبا الي السوق اولا لتشتري الأغراض ثم اوصلتها الي البيت وغادرت حاولت أن تبدو بخير ولكن السيدة مادلين ظلت تراقبها بتركيز (انتي بخير ياصغيرتي؟)
جاين :بالطبع
مادلين :تبدين شاحبة
جاين :مرهقة بعض الشيء
مادلين :اذهبي الي غرفتك وارتاحي قليلا
دينا :سأجلب الكعك والعصير والحق بك هيا
صعدت جاين الي غرفتها إستلقت على السرير وامسكت هاتفها ولم تجد اي جواب من ساميول شعرت بالتوتر والخوف وحاولت الاتصال به مرة أخرى فكان هاتفه لايزال مغلق دخلت دينا تحمل كأس العصير وصحن ملئ بالكعك الساخن (السيدة مادلين مدهشة حقا لاشيء يضاهي لذة هذا الكعك)
جاين :يبدو لذيذ ولكن لا أشعر بالجوع
دينا :اه ماذا هناك اضربتي عن الطعام الان؟
جاين :لا فقد لا رغبة لي سوف اشرب العصير شكرا لك
دينا :لم تأكلي شيئ اليوم تبدين متعبة وشاحبة سوف تمرضين
جاين :انا بخير اكل لاحقاً
دينا :هناك مشكلة مع اميرك الغنى صحيح
جاين :لا سام مشغول وهاتفه مغلق كان يهتم بي طوال الفترة الماضية وقد اهمل بعض الأعمال أخبرني انه سيكون مشغول بعد عودتنا من فيغاس لهذا لا يجيب لابأس سوف اتصل به في وقت لاحق او انتظر...
دينا :جاين جاين انتي متوترة إهدئي قليلا
تنفست بغضب وهي ترفع شعرها للأعلى في حركة عصبية فقد كانت متوترة بالفعل (انا بخير ولكن متعبة قليلا وأريد البقاء وحدي رجاءا)
دينا :حسنا سوف اذهب لمساعدة السيدة مادلين واترك لك هذا حاولي الاكل حتي تخففي من غضبك
خرجت دينا وامسكت جاين بالهاتف لتحاول الوصول الي ساميول مجدداً ولكن لافائدة رمت بالهاتف على الأرض وجلست على طرف السرير ممسكة بوسادتها بين ذراعيها.

بين ماضي وعشق ❤ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن