بين ماضي وعشق ❤

ماثيو غونزالس

وصل الي المكان حيث كان واثقا انها موجودة ودون ان يسأل عرف في اي غرفة تنزل فقد عرفها حق المعرفة ولم يتغير بها شيء منذ أن تركته طرق الباب وسمع صوتها (قادمة) ثم فتحت الباب ولم تكن متفاجئة وكأنها كانت تعرف انه سيأتي ابتسمت بخبث وتركت الباب مفتوح ودخلت لحق بها وأغلق الباب أمسكت بكأس من الوسكي سكبت له كأس وناولته له وضعه علي الطاولة وجلس وجلست بالقرب منه
ساميول :ماذا تريدين مني أليسون؟
أليسون :انا لا اريد اي شي
ساميول :إذا لندعي اننا لا نعرف بعضنا وكأننا لم نلتقي افضل
أليسون :بربك سام انسي ماحدث في الماضي
ساميول :نسيته بالفعل
أليسون :إذا لنعد أصدقاء كما كنا في السابق انا وانت وجايك اشتقت لكم كثيرا
ساميول :كان يجب أن تفكري قبل تركنا خلفك
أليسون :كنت صغيرة ومجنونة انت تعلم كل ماحدث كان أكبر من قدرتي على التحمل
اقتربت منه وامسكت يده سحب يده ووقف مبتعد (لم اتي من أجل مصالحة او صداقة أريدك بعيدا وخارج حياتي كما كنتي طوال خمس سنوات) وقفت شامخة وهي تنظر إلى عينيه (تقصد بعيدا عن الطفلة الصغيرة التي احضرتها معك)
ساميول :جاين عارضة الشركة فحسب
أليسون :قل هذا الكلام لسارة وسوف تصدقك لكنني اعرفك أكثر من نفسك حتي هل تحبها حقا ام انها مجرد فتاة مثل السابقات؟
ساميول :تدعين انك تعرفيني هيا اجيبي بنفسك
أليسون :خلال السنوات الماضية تابعت كل مغامراتك العاطفية أظنك وجدت فيها التشويق الذي كنت تحصل عليه معي جميلة بريئة ومختلفة
ساميول :الان فهمت سبب ظهورك المفاجئ عرفتي بوجود جاين في حياتي وشعرتي بالخوف لهذا
أليسون :لاتكن سخيفا اخاف من طفلة بحق السماء!!
ساميول :لا اعتبرها طفلة ابدا انها ناضجة وجميلة مثيرة وبريئة ولاشيء فيها يشبهك صدقيني الشخص الوحيد الذي يشبهك هو خالتك واتمنى ان لا تكون نهايتك مثلها
استدار حتي يخرج وصرخت بصوت مجروح (خالتي هي التي انجبتك الي هذه الدنيا اكثر من يمكن أن يشبهها هو انت انتبه) تمالك نفسه بصعوبة ولكنه كان واثقا بأنه سبب لها جرح لا ينسي لهذا ردت عليه بالمثل و خرج دون أن ينظر إليها.
جلس ماثيو بالقرب من جاين احضر لهم الشاب الكوكتيل ناولها كأسها واخد رشفة من كأسه قبل أن يسألها (ماذا تفعلين هنا لوحدك؟) أجابت بلطف (شعرت بالضجر فقررت الترفيه عن نفسي)
ماثيو :اممم وسام موافق على خروجك؟
جاين :ليس علي اخد إذنه اظنني بالغة كفاية
ماثيو :لم اقصد هذا أعني تبدين صغيرة وجديدة علي هذه الأجواء أراهن انه كأسك الأول من الكحول
نظرت جاين الي الكأس الذي لم تلمسه وأخذت تشربه كله دفعة واحدة شعرت بمرارة الطعم وحرقة غير مريحة اغمضت عينيها وشرع ماثيو بالضحك (لم يكن عليك فعل هذا ابدا يشرب الكحول على مهل ياعزيزتي) شعرت بالندم اولا ثم بدا كل شي يتحسن بشكل مفاجئ بدأت تبتسم ببلاها أيضا (ليس سيئ ابدا اريد المزيد) ناولها الشاب كأس اخر سحبه ماثيو منها (حسنا لنبدأ على مهل حتي لاينتهي بك الأمر فاقدة الوعي) حركت كتفيها بعدم إكتراث ثم انصاعت له مرغمة وبداء بالحديث ثم طلب منها ان تشاركه الرقص ولكنها لم تكن تعرف سحبها ببطيء لم تستطع أن تفلت منه ورقصت معه مرغمة كان يعاملها بلطف واحترام لذالك لم تشعر بالسوء من التواجد معه طوال الليل مر وقت قبل أن تشعر بأنها فعلا ثملة فطلبت الجلوس حتي تتوازن
ماثيو :مارأيك لو اوصلك الي الفندق
جاين :لا لايزال الوقت مبكراً
ماثيو :انها الواحدة منتصف الليل سوف يغضب سام لو تأخرتي
جاين :لايهمني ليذهب الي الجحيم هو وغضبه
ماثيو :أظنك غاضبة منه لهذا شربتي الي هذا الحد
جاين :ماذا تريد أن تعرف اني احبه!! حسنا اجل انا احبه وهو هو كان يحبني قبل أن تظهر هذه هذه..
ماثيو :أليسون؟
جاين :أجل هذه أليسون انا لا اعرف من تكون حقا لكنها افسدت كل شي
ماثيو :حسناً هذه طبيعة أليسون تفسد كل ماتلمسه يدها ولكن لا اظن سام مغرما بها
جاين :حقا!! لماذا يلحق بها مثل المسحور اذا؟
ماثيو :كانا مغرمين في السابق  ولكنها تركته منذ زمن لن يقبل بعودتها حتي لو أرادت
وقفت جاين حتي تغادر لكنها عادت للجلوس وضعت يدها علي رأسها (اه كل شي يدور بسرعة) امسك ماثيو يدها ولف اليد الأخرى حول خصرها استندت عليه واخدها الي السيارة حتي يوصلها (أيتها الآنسة الجميلة الي اين اوصلك؟) اخذت تلعب بخصلات شعرها وكأنها طفلة صغيرة (الي الفندق) ابتسم ماثيو واخذ ينظر إليها بتعجب (واين يقع هذا الفندق؟) اخذت تنظر حولها شعرت بالذعر (لا اعرف رأسي يدور بسرعة) كانت على وشك البكاء عندما امسك ماثيو يدها (لا لا تحزني حسنا سوف نبحث عنه اتفقنا ابتسمي أيتها الجميلة هيا) وضعت رأسها على الكرسي الي الخلف وبدأ كل شي كأنه حلم بالنسبة لها لم تعد تشعر بأي شي حولها حتي توقفت السيارة وخرج ماثيو ظلت تفتح عينيها ثم تعود لتغلقها وقف ماثيو ينتظر حتي وصل ساميول مسرعا (ماثيو هل هي معك؟ هي بخير صحيح؟)
ماثيو :إهداء انها بخير فقد ثملة بعض الشيء
ساميول :لااعرف كيف اشكرك من الجيد انك اتصلت بي
ماثيو :من الجيد اني كنت في الكازينو وإلا من كان يعلم بأي سيارة قد تكون كيف تتركها وحدها!!
ساميول :خرجت دون أن اعلم وإلا
اخد ينظر إليها من نافذة السيارة فاقدة للوعي تبدو جميلة وهادئة ثم سمع صوت الرجل الواقف خلفه (تحبها ام انها مجرد فتاة؟) نظر نحوه بجدية وفضل ان يخبره الحقيقة فقد بدا واضحا انها تعجب ماثيو أيضا (اجل احبها)
ماثيو :اه حظي سيئ انها جميلة بحق وبريئة بطريقة مختلفة تجعل الرجل معها يصاب بالجنون بصراحة لاأعلم كيف تحتمل هذا انها انها شيئ....
ساميول :مميزة وجذابة
ماثيو :تماما اهتم بها جيدا وإلا لن اعيدها لك المرة المقبلة