بين ماضي وعشق ❤

دعوة علي العشاء

نزلت جاين الدرجات الثلاث أمام منزل السيدة مادلين وجدت ساميول يقف بإنتظارها أمام السيارة ذهل عندما وقفت أمامه وكانت لاتشبه الصغيرة الباكية  صباحاً ترتدي فستان من الحرير الأصفر اكمامه واسعة بشكل فراشة ينساب على جسدها الي أسفل ركبتيها يزين خصره حزام اسود عريض  كما ارتدت صندل اسود متوسط الكعب وحقيبه سوداء صغيرة وامسكت بطرفي شعرها للخلف بمشبك ذهبي واسود أنيق فقد حرصت بشدة على أن تكون أنيقة وبسيطة من خلال إضافة اقراط وعقد في شكل دائرة ذهبية صغيرة تركت ساميول مندهش من شدة جمالها وبساطتها تحرك علي الفور حتى يفتح لها الباب وانطلقا ظل الكلام بينهما مختصر بعبارات قصيرة طوال الطريق ولم تسأل ابدا جاين الي اين يتوجهان حتي وصلا الي المطعم  يبدو فخما وراقي فحاولت  أن تخفي دهشتها وإعجابها بالمكان الذي تراه الأول مرة في حياتها فتح ساميول باب السيارة لها ونزلت تم اعطي المفاتيح للشاب في الخارج حتي يصفها من أجله دخلا المطعم  الإضاءة هادئة وجميلة والطاولات أنيقة ولامعة كأنها مرايا في منتصف كل طاولة بجعة من الكريستال في داخلها شمعة تزيد المكان رونق توجها الي طاولتهما وسحب ساميول الكرسي لأجلها بلطف جلست ثم جلس مقابل لها وبدأ يتأمل تفاصيلها البسيطة والجميلة مما جعلها تبتسم بلطف وخجل

ساميول :تبدين جميلة جدا

جاين :شكرا لك

ساميول :هل يعجبك المكان؟

جاين :يبدو مكاناً فاخر وجميل

ساميول :جيد كنت قلقاً من أن لا ينال إعجابك وازعجك أكثر لهذا اليوم

جاين :لااستطيع أن أقول أنني نسيت ماحدث صباحاً ولكني تخطيت الأمر

ساميول :لأنك لاتملكين تجربة شعرتي بأن كرامتك قد جرحت في مجال العمل يحدث هذا كثيراً

جاين :لااظن أنني استطيع تحمل الإهانة لااليوم ولا بعد ألف سنة

ساميول :تملكين عنفوان لامثيل له

جاين :كوني صغيرة وبلا تجربة بلا احد يحميني لايعني اني سوف اسمح لكل شخص أن يهينني أو يتعدى علي

ساميول :وهذا ما يجب أن يحدث اه نسيت ان أسألك ماذا تشربين؟

جاين :اي مشروب خالي من الكحول

ساميول :حسنا إذا عصير الليمون لابأس به

طلب ساميول عصير الليمون ولم يتأخر النادل كثيراً حتى احضر الطلب وظلت جاين تحدق الي الطاولات منبهرة بالاثراياء من حولها لم تكن  فتاة مادية يوما لذالك لم تبذل جهدا كبيرا في التفكير في جمع المال فلم تسعي للثراء ابدا من قبل ولكنها اليوم شاهدت جانباً مختلف من البشر لم تقابلهم من قبل وكان الأمر يثير دهشتها ومخاوفها أيضا وخطر على بالها فجأة هل يمكن أن يكون الشخص الجالس أمامها ثرياً أيضا؟ كل ما فكرت به أنه مصور يعمل في شركة سارة هايستنغ فحسب وقبل أن تتحول مخاوفها الي كابوس مزعج سألته علي الفور "انت موظف في شركة سارة صحيح؟"