(هل من الضروري ان نذهب؟) قالت سارة بإمتعاض ونظر إليها جورج بطرف عينيه وهو يلف ربطة العنق (بالطبع فقد قبلت دعوة مارك ارجوك لا ترفضي)
سارة :ليس لذي خيار في مرة المقبلة أخبرني قبل أن تقرر ارجوك
جورج :حسنا سيدتي سأفعل في المرة المقبلة
سارة :سام لم يعد للبيت منذ ايام وقد هددني بترك العمل ارجوك تكلم معه
جورج :وجود أليسون يثير جنونه لاتغضبي ولكنه محق فقد ألحقت به ضرر كبير
سارة :ولكنها نادمة وهي تحبه فقد كبرا معا لا تنسي انها كانت صغيرة والفتاة في هذا العمر ترتكب الأخطاء تستحق فرصة تانية
جورج :لا أعرف كونها ابنة اخت زوجتي السابقة وحده يخيفني لا اريد أثر لماريا قرب أولادي خاصة سام فقد عاش معها معاناة كبيرة
سارة :اسفه انت محق سوف اطلب من أليسون الرحيل لا اريد ان اعيد لسام ذكرياته السيئة
جورج :عزيزتي اعلم كم تحبين الاولاد انتي أُمهم وهذا لن يتغير ابدا والطريقة التي تفكرين بها لحماية ابننا صحيحة قد تكون قاسية ولكن صحيحة
سارة :اه جورج لا استطيع التفكير بهدوء أشعر بأن ابني بعيدا عني لا يمكننا التواصل ابدا ظننت ان أليسون قد تعيده إلينا مجددا
جورج :لنعطها فرصة في لنهاية هي قريبة من سام كثيرا وقد يستطيع مسامحتها اخيرا
سارة :ولكن يجب أن تتحدث معه عليه العودة الي البيت
جورج :سأفعل أعدك.
خرجت جاين من الحمام وبدت متعبة وشاحبه بالكاد إستطاعت التحرك هذا الصباح كان مختلف تماما بالنسبة لها فقد إستغرقت في النوم حتي أيقظتها دينا وعندما نزلت الي الاسفل وجدت السيدة مادلين تعد الفطائر كعادتها بالرغم من أنها تحب فطائر السيدة مادلين ولكنها لم تستطع الاكل شعرت بمعدتها تقلب وتقيأت كل ماأكلت لديها جلسة تصوير بعد ساعة ونص والوقت ليس مناسب للتكاسل او المرض نظرت إليها دينا سحبت الكرسي لأجلها (تعالي ارتاحي قليلا)
مادلين :صغيرتي خدي عصير برتقال سوف تشعرين بالتحسن
جاين :شكرا لك ولكن لا استطيع حقا لارغبة لي
دينا :انتي مريضة؟
جاين :اظن ذالك
مادلين :إذا عودي الي غرفتك وارتاحي اليوم
جاين :لا يمكن لدي جلسة تصوير سام ينتظرني في الخارج
دينا :انتبهي الي نفسك ويجب أن تأكلي شيء فيما بعد اتفقنا
جاين :سأفعل ودعا
خرجت وكانت السيارة تقف أمام المنزل اخدت نفس عميق وحاولت ان تبدو بخير وهي تركب السيارة ابتسمت وقبل ساميول جبينها وانفها ثم ابعدت شفتيها بسرعة قبل أن يصل اليهما (صباح الخير أيتها الأميرة الجميلة!) وقد لاحظت نظرت التعجب في عينيه وهي تتهرب من تقبيله لها وقبل ان يسأل أجابت (كان صباح مريع وقد تقييأت للتو)
ساميول :انتي بخير تردين ان نذهب إلى الطبيب؟
جاين :لا انا بخير فقد اظنني أكلت الكثير الليلة الماضية
ساميول :متأكدة تبدين متعبه
جاين :هل اعتبر هذا إطراء؟
ساميول :اميرتي بالطبع انت جميلة بكل الاحوال
أشرق وجهها بإبتسامه هي تحب كثيرا ان تسمع هذه الكلمات البسيطة التي تجعل من يومها مميز
جاين :يجب أن نذهب بسرعة لااريد التأخر ولكن عليك التوقف بعيدا عن البوابة حتي لايرانا احد
ساميول :لا تفكري بهذا حتي سوف ندخل معا وانا لا يهمني اي احد بعد اليوم
جاين :سام ارجوك لا اريد التسبب بالمشاكل
ساميول :لن يحدث ارتاحي وثقي بي سأحل الأمر
إسترخت داخل الكرسي وإنطلقا طوال الطريق بدت شاردة وسألها ساميول الأكثر من مرة إن كانت بخير او تريد أكل اي شي وكانت تجيب بهدوء انها بخير ولكنها لا ترغب بالطعام في الوقت الحالي ظلت تنظر إلى طرفي الطريق حتي وصلا أوقف السيارة في الكراج وفتح الباب الاجلها امسك يدها ولكنها سحبت يدها (ارجوك سوف يرانا احد وتحدث مشكله) إستسلم ساميول لرغبتها حتي لا يضغط عليها أكثر توجه الي مكتبه وتركها تذهب الي الاستوديو وجدت أليسون في إنتظارها مع فريق المكياج الذي بدا العمل فور وصولها
دخل ساميول مكتبه وكان شقيقه يجلس مكانه في إنتظار وصوله
آدم :تأخرت اربع دقائق أين كنت؟
ساميول :صباح الخير آدم انا بخير شكرا لسؤال
ركض نحوه وطوقه بذراعيه (اخي العزيز اشتقت لك عد الي المنزل ارجوك)
ساميول :ابتعد عني أيها الصبي انت تخنقني
آدم :اسف أردت أن أكون رومنسي اكثر فقد علمت ان مشهدا رومنسي تم تصوير هنا مع البطلة الجميلة سندريلا أحلامك
ساميول :يالهي جايك حقا يحتاج الي ان اقطع لسانه الطويل لم أعد اعرف إن كان صديقي ام صديقك
آدم :جايك اخ لكلينا بالطبع وهو مرشدي في رحلتي الصعبة عبر هذه الحياة
ساميول :افعلا ماتريدان فقد لا تتسليا بأخباري
آدم :كيف جرت الأمور معك انت وجاين
ساميول :مستقرة نوعا ما
آدم :والملكة الام؟
ساميول :سيئة الي أبعد الحدود
آدم :هذه أول مرة تتشاجرا فيها بشكل جدي
ساميول :امي لا تريد أن تفهمني كل مااطلبه منها هو إبعاد أليسون عن حياتي وترك جاين وشأنها
آدم :كانت تحب جاين ولكن عندما يتعلق الأمر بك يتغير كل شي بالنسبة لها
ساميول :لا تهتم سوف يتحسن كل شي نحن فقد بحاجة الي بعض الوقت كيف تسير أحوالك؟
آدم :اه لا تسأل احاول ان انهي الجامعة ولكنها ستنهي أمري قبل أن اتخرج
ساميول :ركز قليلا وسوف تنتهي سنوات الدراسة بسرعة فقد إصبر
آدم :الكلام سهل انا من يعيش هذا الكابوس
ساميول :لا تنسي فقد مررت بنفس الكابوس أيضا ثق بي كل شي سيبدو ذكرى بعد سنوات
آدم :أتمني ذالك حسنا أردت أن أسألك قبل أن أذهب هل ستذهب الي بيت واتسن نهاية الأسبوع؟
ساميول :ماذا قد افعل هناك!!
آدم :لقد قامو بدعوتنا لقضاء نهاية الأسبوع في منزلهم
ساميول :لا لن اذهب ولست مهتم بالذهاب
آدم :غريب فيونا قالت ان جاين ستكون هناك أيضا
ساميول :لم تخبرني بهذا في كل الأحوال لن اذهب
آدم :كما تريد يجب أن أغادر الان كما تعلم انا طالب مجد ومجتهد
ساميول :هيا ارحل قبل أن تتأخر وتذكر دائماً يمكنك الاعتماد علي متى تريد تعال الي منزلي حتي نتحدث
آدم :بالتأكيد سأفعل
خرج آدم ووقف ساميول علي الباب يراقب شقيقه ثم توجه الي مكتب سارة ولكن السكريترية اوقفته (عذرا سيدي السيدة سارة ليست هنا اخدت إجازة لهذا اليوم) تعجب الراحة والتكاسل ليس من طباع سارة اخرج هاتفه حتي يتصل بها او يتصل بالمنزل ليعرف إن كانت بخير ولكنه لاحظ حركة غريبة أمام الاستوديو نهاية الممر وتوجه على الفور الي هناك وذعر عندما رؤيته جاين ممدة علي الارض وهي فاقدة للوعي تماما وكانت أليسون تحاول مساعدتها انحنى وأبعد شعرها عن وجهها وسأل بقلق وخوف (ماذا حدث؟ ماذا فعلتي لها؟) اتسعت عينا أليسون وهي تنظر اليه ودافعت عن نفسها (انا لم أفعل شيء كنا نصور وسقطت فجأة) حملها بين ذراعيه وخرج بها مسرعا (ابتعدو قليلا يجب أن اخادها الي المشفى)
أليسون :إنتظر سأذهب معك
ساميول :لا لن تفعلي
أليسون :سام ارجوك هذا ليس الوقت المناسب
ساميول :سارة ليست هنا اريد منك البقاء والسيطرة على سير العمل رجاءا
أليسون :إن كان الأمر هكذا يمكنك الاعتماد علي
حملها الي السيارة وفور خروجهما علي الطريق بدأت تستجيب له وكأنها بدأت تستعيد وعيها (جاين جاين حبيبتي هل تسمعيني ارجوك) وضعت يدها علي رأسها (اممم أين أنا ماذا حدث؟)
ساميول :حمدالله كدت اموت من الخوف عليك
جاين :ماذا حدث ؟
ساميول :حبيبتي فقدت الوعي ولكنك بخير سوف نصل الي المشفى قريبا
جاين :مشفي!! لا لا اريد انا بخير خدني الي البيت
ساميول :بالطبع لا سنذهب للمشفى اولا
حاولت جاين أن تقنع ساميول بأنها أصبحت بخير ولكنه كان مصر علي اخدها للمشفى لهذا طلبت منه الذهاب الي المستوصف حيث يعمل الدكتور مارك وعندما وصلا ادخلها مارك بسرعة وعلق على ذراعها مصل الأملاح ثم جاءت الطبيبة التي ستقوم بمعاينتها وخرج مع ساميول ينتظرا ان تنتهي
ساميول :أخبرني الحقيقة هي بخير صحيح
مارك :بالطبع مجرد هبوط في مستوي السكر الانها لم تأكل شيئ لا تقلق
ساميول : اخبرتها ان تأكل قبل البدأ في العمل لكنها لم ترغب في الطعام كما أنها تقيأت هذا الصباح
مارك :ربما بردت قليلا لا تخف انها بخير أؤكد لك سوف ادخل لرؤيتها انتظر هنا
ساميول :شكرا لك
دخل مارك وعلي وجهه إبتسامة قلقة تكلم مع الطبيبة اولا ثم توجه الي جاين بدأت جيدة جلست علي السرير تنتظر انتهاء المصل حتي تغادر سحب مارك الكرسي وجلس قريبا منها تنهد قبل أن يتمكن من الكلام (لقد شعرت بشيئ غريب عندما أمسكت يدك المرة الماضية كان هناك نبض ضعيف)
جاين :دكتور ارجوك لا يجب أن يعلم احد بهذا خاصة ساميول ليس الآن
مارك :افهمك يمكنك أن تعتمدي على انا لا افشي بسر مرضاي أعدك
أمسكت بيده ومنحته إبتسامة ودودة (شكرا لك)
مارك :ولكن عليك المتابعة في المشفى لمعرفة كم لديك من الوقت بعد وماذا ستفعلين
جاين :سأفعل في أقرب وقت أعدك بهذا
بعد أن إنتهى المصل خرجت جاين برفقة ساميول متجهان الي منزل السيدة مادلين وعندما وصلا أصر عليها ألا تتحرك وقام بحملها حتي الباب رنت الجرس وفتحت دينا وقفت متفاجئة كيف كان ساميول يحملها وهي تجلس بإرتياح بين ذراعيه ساميول :تسمحين لنا بالدخول؟
دينا :بالطبع ولكن ماذا حدث لك؟
جاين :وقعت وفقدت الوعي
حملها ساميول الي غرفتها بينما كانت تخبر صديقتها بما حدث ولم يتركها حتي وضعها على السرير خرجت دينا ولحق بها ساميول بعد دقائق
دينا :كيف حال جاين الان؟
ساميول :تبدو بخير إستسلمت للنوم
دينا :إنها مرهقة فحسب لا تقلق كثيرا
ساميول :كنت قلق في البداية ولكن الدكتور مارك أكد لي انها بخير
دينا :من يراك تحملها قبل قليل لا يصدق انك مطمئن
ساميول :لا أعرف ماذا حدث لي
دينا :انا اعرف انه الحب أيها الأمير الوسيم وقد وقعت به اخيرا
ساميول :اكره الاعتراف لكنك محقة أستسلم
دينا :حسنا يمكنك البقاء معها السيدة مادلين في السوق ولن تعود قبل حلول الظلام وانا سوف اذهب للعمل
ساميول :شكرا لتفهمك لااريد تركها قبل التأكد انها بخير وقبل ان تأخد ادويتها
دينا :حظا سعيدا في جعلها تبتلع الحبوب.
تعجب ساميول من كلماتها لكنه لم يعلق على الأمر تركها تذهب وعاد الي غرفة جاين ظل يجلس على الكنبة الي جانبها دون أن يزعجها تعجب من نفسه كيف ظل هادئ ولم يمل من النظر إليها كل حركة كل نفس تأخذه شعر به وكأنه يدخل الي صدره ثم وقف ينظر من النافذة وكانت السماء تمطر بغزارة وتذكر انهما تقابلا الربيع الماضي في موسم الفراشات والفراشة الذهبية التي علقت بسترته كانت البداية
(مازلت هنا؟) إستدرت ووجدها تتكيئ على الوسادة ابتسم لها واقترب منها جلس الي جانبها وقبل جبينها (لااستطيع تركك)
جاين :هل بقيت نائمة لوقت طويل؟
ساميول :لا ساعتين تقريبا أصبحتي بخير؟
جاين :اممهم
وضع يديه حول خصرها وألتصق بها اكثر (شعرت بخوف لم أشعر به في حياتي)
جاين :اسفه كل هذا حدث لاني لم أكل شيئ
ساميول :لا تفعلي هذا مرة أخرى ارجوك
جاين :أعدك لن افعل بالحديث عن الطعام أشعر بالجوع كثيرا
ساميول :عليك اخد الدواء أولا وصفت لك الطبيبة فيتامينات ومقويات للشهية حتي تأكلي بشكل جيد
اخذ كيس الأدوية من على الطاولة و الي جانبها كأس الماء ووضعه بين ذراعيها إتسعت عينيها وهي تنظر إلى الحبوب وأصفر وجهها(لااستطيع إبتلاعها)
ساميول : جاين عليك أخذها حتي لو لم ترغبي بها
جاين :لا ماقصدته لا يمكنني حتي لو حاولت
ساميول :لاافهمك حبيبتي أنها مجرد حبة دواء لاطعم لها حتي
جاين :لايمكنني إبتلاع الحبوب انها تعلق في عنقي ولا أستطيع بلعها
اطلق ضحكة ساخرة فوجدها تحدق به بعيونها البريئة وعرف انها لا تمزح (يالهي أدركت اخيرا ماذا كانت تقصد دينا) عبست وهزت كتفيها بالرفض (يمكنك رميها لن اخدها بكل الاحوال)
ساميول :لا بالطبع سوف تأخديها لن يكون صعب افتحي فمك هيا
قفزت من علي السرير بعيدا (اجبرني إن إستطعت)
ساميول :اووه لا تفعلي هذا إنها مجرد حبة صغيرة!
جاين :لا لا لا اريد حاولت فعلها لعديد من المرات اوشكت علي الموت
وقف حتي يقترب منها وقفزت عاليا فوق السرير
ساميول :حبيبتي لا تفعلي هذا مازلتي متعبة توقفي عن القفز بهذه الطريقة
ضحكت جاين بشقاوة وهي تركض في كل ارجاء الغرفة (امسك بي وسأفعل ماتريد) عندما امسك بها اخيرا طرحها فوق الفراش وصوت ضحكتها يصداء عاليا نظر إليها بجدية وحزم (لما انتي جميلة جدا هكذا؟) لفت ذراعيها حول عنقه وهمست قريباً من أذنه (هذا سر).
![](https://img.wattpad.com/cover/164703953-288-k781905.jpg)
أنت تقرأ
بين ماضي وعشق ❤
Romansaجاين فتاة في الثامنة عشرة لاتعرف شي عن ماضيها تلتقي بسيدة الأعمال المشهورة وزوجة الرجل الثري جورج هايستنغ سارة هايستنغ التي تهرب من ماضيها المرير وسنوات الفقر والعذاب وسر يجمعها بالدكتور مارك واتسن ظنت انه لن يكشف ابدا ساميول هايستنغ الأبن الأكبر ل...