حقيقة ام مخاطرة

263 16 12
                                        

جلست على الأرض مستندة الي الحائط الي جانبه نظر الي عينيها وسمح لنفسه برفع خصل شعرها المتدلي بأطراف أصابعه ابتسمت وامسكت بيده
آدم :من الجيد انك هنا لااعرف ماذا كنت سأفعل بدونك طالما تصرفت بغباء وفقدت كل شي احبه
فيونا :هذا اعتراف بالحب خطير
آدم :دائما أفسد الأمور بتهوري وقلة صبري ولكن لااريد ان افقدك حقا
فيونا :اصدقك وانا ايضا لم يكن في حياتي شخص اخاف فقدانها لهذا الحد اظن كلينا كان أناني كفايه لنعيش الحياة لوحدنا دون أن نهتم لغيرنا
آدم : شخصان تملئهم الانانيه محبان للسيطرة من كان ليصدق
فيونا :ولاتنسي عنيدان ووقحان أيضا
ضحك كلهما ووضعت رأسها على كتفه "سنكون بخير لدي شعور بأننا سوف نستمر معا لوقت طويل" رفع ذقنها بين ذراعيه "هل يمكن أن تثقي بي مثل ما وثقت جاين بساميول؟" اتسعت عيناها وبدأت تفكر بجدية في سؤاله ثم أجابت "هل يمكن أن تثق فتاة بالحب مثل جاين؟ لا أعتقد ذالك"
آدم :أظنك محقة يصعب ان تسير خلف من تحب مغمض العينين
فيونا :ربما لهذا السبب أحبها ساميول مختلفة عن غيرها احبته بصدق احبته قبل أن تعرف من يكون حتى
آدم :أخبرني اخي ذات مرة انه يتمنى ان يكون ذالك الشخص الذي تحبه جاين مجرد مصور يعيش الحياة بطريقة بسيطة يمتلك عائلة عادية كانت تتمنى ان تكون فرد من عائلة
فيونا :انا ايضا اريد ان اكون شخص عادي في بعض الأحيان من منا لم يفعل آدم نعيش حياة صعبة يحسدنا الجميع لأننا ولدنا بملعقة من ذهب  عندما انظر إلى جاين اتمنى ان اكون شخص مجهول الهوية احب ابي وامي ولكن سقف توقعاتهم بالنسبة لمستقبلي يجعلني مجهدة يجب أن أكون مثالية بشكل دائم وهذا ليس سهل
آدم :حسنا لااريد ان اكون شخص مختلف ابدا احب كوني آدم هايستنغ الأبن المدلل في العائلة ليس هناك مااخجل منه ربما لان ساميول يحقق توقعات والدي أشعر بالراحة من تخيب أماله أحيانا
وقفت وسحبته من يده "سيد هايستنغ الصغير ستعود معي الي المنزل لااريد نقاش"
آدم :لااستطيع ترك اخي وحده
فيونا :امك وابوك هنا إيلا وجايكوب واليسون بالطبع يجب أن ترتاح قليلاً جيمس ينتظرك مع البيتزا في منزلك وانا سوف ابقي معك أيضا ونعود في الصباح
امسك بيدها مستسلم "حسناً لنذهب" وخرجا معا جلس مارك على طرف السرير الي جانب سارة التي اتعبها البكاء سئلته متئلمة "ليست هي؟ لايمكن أن تكون نفس القلادة" مرر أصابعه على شعره بتوتر "حروف اسمينا موجودة عليها" تنهدت بألم "لا لا لايمكن"
مارك :اخبريني الحقيقة هل ماتت الطفلة بعد ولادتها ام انك تخليتي عنها؟
سارة :كيف يمكنك قول ذالك!!
مارك :لااعرف كل شي أصبح ممكن هل دفعت لك مارغريت لتركها لم تستطعي تحمل نفقات وجود طفل ووضعتها في الميتم ماذا فعلتي سارة اخبريني ارجوك
سارة :لا شيء من هذا حدث كما اخبرتك سابقاً ولدت ميته وهذه الفتاة لايمكن أن تكون هي
مارك :كيف وصلت إليها القلادة؟ تقول انها من امها تركتها معها وهي طفلة
سارة :لايمكن لا انتظر لحظة هناك قبر زوجة عمي قامت بدفنها الي جانب عائلتي كنت اذهب الى هناك كثيرا متأكدة
مارك :حسنا يجب أن أعرف مكان القبر وانا اسف لكن سأقوم بفتحه والتأكد من وجود ابنتي فيه
وضعت يدها على وجهها واجهشت بالبكاء نظر إليها مارك وعينيه تلمع بالدموع قبل أن يخرج ويتركها وحدها مع اسواء ذكرياتها ومخاوفها
حل الظلام جلست جاين على سريرها ومادلين تسرح لها شعرها "بما تفكرين ياعزيزتي"
جاين :ماسيحدث عندما يستيقظ ساميول كيف سوف يتقبل مافعلته
مادلين :لدي شعور بأنه سيكون سعيد بوجود الطفل عيناه تقول انه عاشق والعيون لاتكدب ياحلوتي
جاين :لم يكن مستعد ليكون اب من قبل وانا وضعته تحت الأمر الواقع
مادلين :سبق وقررت ستولد الطفلة في وقت قريب لم يعد مهم مايرد الان
وضعت يدها على بطنها وبدأت تشعر بحركة طفلتها "اريد ان يحبها كما أفعل اريد ان تكون طفلتي مرغوبة من والديها لااريد ان تكون منبودة مثلي" اخدتها السيدة بين ذراعيها "اه ياعزيزتي اه ياحلوتي انتي سيكون كل شي بخير" صباح اليوم التالي كان مشرق جدا او هكذا شعرت جاين وهي تجهز نفسها حتي تذهب إلى المشفي كانت اللهفة تملئ قلبها عندما سمعت صوت سيارة فيونا خرجت على عجل وعند رؤيتها تأكدت من شعورها فقد كانت الفتاة تبتسم بحماس "سبب هذه الابتسامة السعيدة آدم هايستنغ!! "أجابت بموضعيه وتأني "نعم قضينا الليلة نتحدث وقد كان الأمر مسلي"
جاين :كنتما لوحدكم؟
فيونا :قطعا لا صديقه جيمس كان معانا
جاين :نمتي معهما!!
فيونا :لا نام ثلاتنا منفصلين اقصد نام كل واحد لوحده ظللنا نتحدث لوقت طويل وغفونا في غرفة آدم ولكن كلا لوحده ياإلهي جاين
جاين :حسنا حسنا فهمت لم اقصد ان اقول انكما على علاقه جسديه ولكنك اخطئتي الفهم ونصيحتي لك ان تنتبهي لااريد ان تنتهي مثلي
فيونا :أفهم انك نادمة؟
جاين :لا ولست سعيدة أيضا انا فتاة في الثامنة عشرة تحمل طفل غير شرعي ليست الحياة التي تخيلتها ابدا
فيونا :كيف تخيلتي حياتك بعد خروجك من الميتم لابد وانه كان لديك خطة
جاين :طبعا كان لدي خطة مختلفة أردت أن أعمل في مجال الغناء وأصبح مغنية مشهورة على أمل أن يعرفني والداي عندها أو على الأقل ان اعيش حياة هادئة وجميلة
فيونا :ستكون حياتك جميلة يوما ما سوف تعرفين والداك متأكدة ولكن لا أعدك بالهدوء اظن ان سڤانا لن تكون هادئة ابدا
ابتسمت جاين وظلت تفكر طوال الطريق كيف سيكون اليوم وهل عليها مواجه عائلة هايستنغ مرة أخرى لم تكن تملك قوة للمجادلة وعندما وصلت طلبت منها فيونا الانتظار قليلاً عادت إليها بعد دقائق السعادة تبدو واضحة على وجهها وقالت بصوت يملئه التفائل "أمير قصر هايستنغ قد استيقظ من غيبوبته وهو بحالة جيدة تهانينا" توقف قلب جاين عند سماعها هذا الخبر لم تعرف كيف سوف تتصرف ولكن سعادتها قادتها الي غرفته مسرعة توقفت عند الباب عند رؤيتها عيناه الجميلة الهادئة مفتوحة ملامح وجهه مرتاحة ولايبدو متعب وكانت أليسون تمسك بيده بينما يحيط به أفراد عائلته تراجعت ببطئ وخوف أرادت الهرب عندما إستدرت أمسك بها جايكوب "الي اين تهربين؟" لم تستطع الرد أرادت الإبتعاد لكنه منعها قائلا "لايمكنك الذهاب سام يسأل عنك منذ أن فتح عيناه" رجته بصوت متوسل "ليس لدي حق بالتواجد هنا ارجوك لا اريد المشاكل" ولكنه كان حازم "بل لك كل الحق لاتفعلي به هذا أنه ينتظر مثلك ارجوك" وامسك يدها ودخلا" انظر ماذا جلبت معي افضل دواء في العالم" تقدمت منه ببطئ وعينيه تتابعها قلبه يكاد يتوقف حاول أن يرفع جسده حتي يركض إليها ولكنه لم يستطع الحراك بدأ متألم وشعرت جاين بالخوف والألم يكبل صوتها بالكاد إستطاعت التكلم" لاتتحرك ارجوك مازلت متعب ارجوك" تنهد في راحة وابتسم لها" ظننتني سأموت قبل أن اسمع صوتك مرة أخرى" صوته الدافئ حطم كل ذرة مقاومة كانت تملكها و مد يده إليها ووضعت اصابعها داخل يده بحذر اخدها اليه وبدأ يقبلها ويتفس بين اصابعها بدأ قلبها يرفرف مثل عصفور صغير وجاء صوته العذب والحنون" كيف امكنك الإبتعاد كل هذا الوقت كيف اخفيتي عني انك حامل جاين تحطمت لملايين القطع عند ما ريئتك وطفلي مع ماثيو"
جاين :لم تكن تريد الطفل لهذا..
ساميول :لم تسألي أبدا كنا نتحدث عن طفل غير موجود لو علمت أنك حامل كان ليتغير كل شي
ابتسمت له وهزت رأسها "لم يفت الأوان بعد "ابتسم لها كعادته" متى حدث ذالك؟ في فيغاس على الشاطيء؟ "جعلها تضحك أخيراً وكأنها لم تذق طعم السعادة من قبل وهزت رأسها بالنفي عقد حاحبيه "يجب أن تعطيني تلميح مازالت مخدر ولااتذكر الكثير من التفاصيل"
جاين :أعتقد كان عمرها اسبوعين وقتها
ساميول :لا ميامي!!!
جاين :اممم المكان الذي قضينا فيه وقت طويل في الشجار والخصام
ساميول :ولكن كنت جيد في المصالحة لايمكن أن تنكري
للحظة نست كل شي حولها وكل شيئ قد حدث فقد هي وحب حياتها ينظران داخل عيني بعضهم ويمسكان بيدي بعض عندما مرت اصابعها فوق خاتم الخطبة الذي وضعته له أليسون تذكرت كل شي وشعرت بأصابعها تحترق مثل روحها ماذا ستفعل الان سحبت يدها ببطئ وملئ الحزن وجهها الجميل وعادت الغيرة لتقدح شرار بين عينيها وفهم ساميول هذه النظرة على الفور وضع أطراف أصابعه على بطنها إستجاب جسدها له واقتربت اكثر دون إرادة او مقاومة حتى وضع كامل يده حول بطنها فبدأ يشعر بحركة الطفل تملكه شعور غريب لم يشعر مثله من قبل ونزلت الدموع من عيناه "فتاة؟" ابتعلت ريقها بصعوبه "سڤانا قولي مرحبا لبابا" شعر بقوة الركلة التي صدرت عن الطفلة وكأنها متحمسة للقائه وضعت جاين يدها على بطنها أيضا حتى تجعلها تهدأ "أصبحت مشاكسة في الفترة الأخيرة لااعرف الي متى أستطيع التحمل" أمسك بيدها "اجلسي بالتأكيد تعبتي لااريد ان تتألمي ابدا"
جايكوب :الي هنا يكفي مراقبة اظن انه لم يعد يهتم بوجودنا علينا المغادرة
أليسون :بالطبع لا هي من يجب أن تغادر
آدم :لااظن ذالك يجب أن نعطيهم بعض الخصوصيه هيا لنذهب
أليسون :ولكن انا...
سارة :أليسون لنذهب الان ونعود لاحقا هيا
خرج الجميع و أليسون تموت من غيظها "ماذا لن نفعل شيئ سوف نسمح لها بالعبث بحياته هكذا؟"
سارة :ماذا يمكن أن نفعل ؟
أليسون :مابالك سارة لم تكوني هكذا بالأمس مالذي تغير أشعر انك في صف تلك اللقيطة ضدي
سارة :اقصد القرار أصبح في يد ساميول الان
أليسون :بكل الاحوال سوف نتزوج وهكذا سوف اخرجها من حياتنا للأبد
جورج :لاتكوني متأكدة فقد إتخد ابني هذا القرار في لحظة ضعف سوف يصبح اب لااظن ان زواجكم سيحدث
أليسون :يبدو انكم قررتم جعل الفتاة اللقيطة كنة عائلة هايستنغ تهانينا
جورج :لن يحدث ابدا ليس وانا على قيد الحياة
ارتاح قلب أليسون لسماع هذه الكلمات بينما شعرت سارة بالضيق لأول مرة لأجل جاين وهي تفكر في انها قد تكون ابنتها كيف سوف تخبر جورج الحقيقة أين تقف ومن تساند في هذه الحالة حاولة جاهدة أن تقنع نفسها بأنه سوء فهم ابنتها ماتت قبل ثمانية عشرة سنة لايمكن أن تكون هذه الفتاة الصغيرة التي قلبت حياة عائلتها ابنتها ابدا مارك أيضا كان يصارع هذه الحقيقة ظن ان دفاتر الماضي قد اغلقت للأبد حتى عندما ظهرت سارة في حياته من جديد لم تكن لتعني له أكثر من ذكرى جميلة وانتهت وجود جاين سيغير كل شي وقد يخسر كل عائلته ثمن لهذه الحقيقة وضعت كريستال فنجان القهوة على الطاولة وجلست الي جانبه وجدته شارد لم يكن منتبه لوجودها وضعت يدها على كتفه "فيما تفكر؟"
مارك :لاشيء محدد
كريستال :لما لم تذهب إلى المشفى اليوم
مارك :أشعر بالتعب لارغبة لي بالذهاب لم تعد فيونا بعد؟
كريستال :عادت صباحا بدلت ثيابها وذهبت مع جاين الي المشفى
مارك :يجب أن تبتعد قليلا عن آدم هايستنغ
كريستال :اظنه يعجبها وهي تعجبه تبدو علاقتهم منطقية
مارك :ابنتنا صغيرة على هذه الأشياء أمامها طريق طويل يجب أن تركز على الجامعة وحلمها في ان تصبح محاميه
كريستال :ماهذه الكلام الان تعلم جيدا ان فيونا مجتهدة في الدراسة وجود آدم في حياتها لن يؤخرها او يجعلها تتقاعص ابدا
مارك :مع ذالك يجب أن ننتبه لها اكثر يكفي مافعله ساميول هايستنغ لجاين لااريد ان تكون فيونا ضحية لشقيقه المتهور
كريستال :لاتقلق مارك نحن الي جانبها من أين لك كل هذه الأفكار لماذا تبدو متشائم اليوم؟
سكت قليلاً وهو يفكر هل يجب أن يخبرها ستعلم بكل الاحوال ماذا لو لم تكن جاين ابنته لاداعي لتشتيت عائلته قد تغضب كريستال ولا تسامحه ابدا ولكن ماذا لو كانت هذه الحقيقة ابنته وابنة سارة هي جاين هل يقبل بهذه المخاطرة ابتسم لها بقلق "لاشيء مهم لاشيء".

بين ماضي وعشق ❤ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن