جزء ٢٣

518 9 0
                                    

اسيرة_الماضي (الحلقة الخامسة والعشرون)

وقف أمجد أمام مرآته....يُمشط شعره...و هو يُدندن و يُطلق صفيراً عالياً....أعقبه دخول أحمد....ليُصفق....قائلاً :
- الله الله....يا عبد الحليم....ده انت كده هتشجع الواحد انه يخطب بقى....طالما بيكون مزاجه رايق كده
إتسعت إبتسامة أمجد....و هو يُغنى....قائلاً :
- بحبها بحبها و فقلبى ساكن حبها....ياريت يا شوق...
قاطعه أحمد....ليُكمل :
- تقولها البوفيه كان هايل وقتها....اااااااااااه....ابقى قولها ابقى قولها
ضحك أمجد....حتى إنحنى بجسده إلى الأمام....قائلاً :
- هههههههههههههههههه....ههههههههههههههههه.....الله يخرب عقلك...ده انت حرفت كلمات الأغنية خالص
نظر مُجدداً إلى صورته المُنعكسة فى المرآة....ثم كأنه تذكر شيئاً هاماً....لينظر إلى صورة أخيه المُنعكسة....قائلاً :
- انت صحيح كنت فين امبارح....انا ملمحتكش حتى
أجابه أحمد ببراءة :
- كنت عند البوفيه....كان فى حمامة كنت حاسس إنها واقفة مش مظبوطة....حاولت أعدلها لقيت رجلها فى إيدها....و بعدين رقبتها....و بعدين الحشو طلع لوحده....و بعدين قلت هحطها يقولى علينا ايه....فكملت عليها....أسيبها يعنى
رفع أمجد حاجبيه إلى الأعلى....مذهولا مما أُلقى على مسامعه للتو...ثم ما لبث أن إنفجر ضاحكاً....قائلاً :
- الله يخرب عقلك هتفضحنا
أجابه أحمد مُبتسماً :
- لا متقلقش أخوك واعى....انا ختها فى البلكونة و إستفردت بيها
ضحك أمجد قائلاً :
- هههههههههههههه....ماشى يا فالح
صمت لحظة قبل أن يُكمل حديثه :
- صحيح....شوفت ايه اللى حصل
أجابه أحمد بهدوء....قائلاً :
- يا عم بقولك كنت فى نقاش هام مع الحمامة
ضحك أمجد قائلاً :
- هههههههههههه....معلش نسيت....المهم عارف مين طلب إيد نور منى
أجابه أحمد دون أن ينظر له....و هو يلتقط شيئاص ما و يعبث به....قائلاً :
- الواد اللى كان شايلها مرة....لما كانت تعبانة
إلتفت أمجد إليه....يتفرس ملامحه....قائلاً :
- هو اللى قالك و لا مين
إبتسم أحمد ساخراً :
- يا بنى....انا الأخبار تجيليى و انا فى مكانى كده....و قاعد باشا
رد أمجد بجدية :
- لاء بجد مين اللى قالك
نظر له أحمد...قائلاً :
- فاكر اليوم اللى قولتلك عليه....الواد بصراحة شكله كده حصله إنجذاب....و بعدين طول الحفلة و هو عينه عليك و زى اللى ما يكون عايز يقولك حاجة....بس و شوفته بقى و هو قاعد جنبك....و انت ضحكت قولت بس يبقى عملها
تعجب أمجد من تحليل أحمد....و زم شفتيه قائلاً :
- تصدق تنفع مُحلل أخبار
لوح أحمد بكفه فى الهواء.....قائلاً :
- منباحبش أتكلم عن نفسى يا جيمى....الواحد إتعرض عليه يبقى مكان عمرو أديب و انا اللى مرضيتش
ضحك أمجد....و عقد ذراعه أمام صدره....قائلاً :
- هههههههههه....و ليه بقى يا سعادة الباشا
أجابه بهدوء :
- يعنى الواحد مش بيحب يقطع عيش حد....و بعدين انت عايز مراته تطرقعله على قرعته
ضحك الإثنان....و أكملا مزاحهم....ليستمعا إلى دوى إنذار سيارة الإسعاف....ركضا إثنتيهم ليجداها تقف أسفل البناية التى تقطن بها نور

أسيرة الماضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن