جزء ٣٤

713 13 0
                                    

اسيرة_الماضي (الحلقة السابعة والثلاثون)

- المفروض بعد كده أكتب على صدرى و ضهرى.....خريج تجارة و يبحث عن وظيفة مُناسبة....للجادين فقط و راغبى العمل....الهاتف 010.....و لا أقولك خلينا فى 011.....بحس إنه ممكن يعمل شُغل....أهو يمكن الواحد يكسب وظيفة و عروسة فى وقت واحد
هتف أحمد و هو يُلوّح بذراعه على صدره....ليتوقف أمجد عمّا يفعله....و ينفجر ضاحكاً....ليُكمل أحمد....قائلاً :
- أوم إيه بقى....ألاقى واحدة كده متريّشة و بنت ناس أتجوزها....و هى بقى اللى تصرف عليّا و أنا أقعد أكل و بس....يلا و ممكن أساهم فى البيت برضه
ضحك أمجد قائلاً :
- ههههههههههههههه....هتساهم بإيه بقى....يبقى هتشتغل أهو
أجابه أحمد بجديّة.....قائلاً :
- مين جاب سيرة الشُغل دلوقتى....هو فى حد لاقى يا بنى....أنا هساهم بإضفاء المزيد من المرح لأجواء المنزل....التى ستكون مُكتظّة بالسُكّان
لم يتخلّى أمجد عن ضحكاته....قائلاً :
- هههههههههه....يا بنى الله يهديك....ههههههههههه....بكرة يا سيدى تلاقى شُغل....بس ساعتها ما تجيش تشتكى
لوّح أحمد بكفه فى الهواء....قائلاً :
- يا عم هو بس ييجى....المهم....هنروح نأجر البدل إمتى....و نجيب النواقص و كده
زم أمجد شفتيه....ليُجيب أخيه و هو يُكمل عمله....قائلاً :
- مش عارف....بس كده كده لسه بدرى
حملق به أحمد....قائلاً :
- هو مين اللى بدرى....بدرى من عُمرك....ده كلها كام يوم....إنت نايم يا حاج إنت و لا إيه....انا بصراحة مستغرب إزاى واحد جوازه يوم الجمعة....و خلاص مش باقى غير أيام....و لسه بيشتغل
نظر له أمجد نظرة خاطفة....ثم أكمل عمله قائلاً :
- عشان الشُغل ده لازم يخلص....هى مش دى حاجات ناس...و لا إيه
زم أحمد شفتيه....و هو يهز رأسه....قائلاً :
- طيب أم هند و عبير يعنى....هتيجى معايا إمتى....أنا عن نفسى هروح للواد سليمان يعملّى سبايكى كده بقى
ضحك أمجد قائلاً :
- ههههههههه....سبايكى....هو مين العريس فينا بالظبط
رفع أحمد تلابيبه بفخر....قائلاً :
- دائماً و أبداً الأنظار تُصبح محط أنظار أخو العريس....عارف ليه يا ذكى
رد أمجد بنفاذ صبر....قائلاً :
- ليه يا أذكى أخواتك
أجابه أحمد بتعالى.....قائلاً :
- لأن خلاص العريس راحت عليه....فأصحاب العروسة هتحط عينا على العريس ليه بقى....عارفين مصلحتهم فين....يحطوا عنيهم على الفاضى....أنا يعنى....بس بقولك إيه تفتكر أصحاب مراتك حلوين....و لا تقفيل كورى
شرد أمجد قليلاً....فسأله أحمد قائلاً :
- إيه يا أمجد....أوعى تقولى صينى....دى مش هتعمر معايا أسبوعين
تنهّد أمجد بحزن.....قائلاً :
- كان نفسى نور تكون موجودة
أطبق أحمد على شفتيه....ناظراً أمامه....قائلاً :
- أنا هتجنن و أعرف هيّا فين
ثم نظر إلى أمجد بإهتمام....قائلاً :
- هى مراتك متعرفش عنها حاجة....يعنى نور ماحاولتش تكلمها مرة
هز أمجد رأسه بأسى....قائلاً :
- سألتها كذا مرة....قالتلى لاء....هتجنن يا أحمد و أطمن عليها
ربت أحمد على كتف أخيه....قائلاً :
- إطّمن....أنا متأكد إنها عملت الصح....كون إنها مستسلمتش للى كان هيحصلّها....ده المفروض يطمنك عليها....و بعدين تعالى هنا....إنت ناوى تضحك عليّا و لا إيه....مش المفروض لما العريس بيتجوز بيجيب هدية لأخوه و لا إيه...أنا مش طمّاع....انا عايز كباب و سمك و جوزين أو تلاتة عشان بس الريجيم حمام....و إيه كمان....اه...و..
قاطعه أمجد و هو يُحملق به....قائلاً :
- ايه ايه ايه....ده انا العريس مش هيجيلى الحاجات دى كلها....و بعدين ده فى عهد مين إن شاء الله
ضحك أحمد و هو يغمز له....قائلاً :
- ههههههههههه....نسيت إنك لازم تتغذى فى اليوم ده....مش عايزين فضايح أومال

أسيرة الماضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن