جزء ٣٢

635 14 0
                                    

اسيرة_الماضي (الحلقة الرابعة والثلاثون)والخامسه والثلاثون

- يعنى يا ماما هتكون راحت فين....انا سيبتها نايمة الصبح و نزلت
هتف شريف بتلك العبارة....و هو يزفر بقوة
حاولت سوسن تهدئته....قائلة :
- هتلاقيها يا شريف راحت الكلية....مش هى كانت بتتكلم انها عايزة تروح تشوف ورقها
مسح شريف على شعره الغزير بعنف....قائلاً :
- يا ماما بس مش هتفضل قاعدة لحد بعد العصر....و المشكلة انها مش معاها موبايل حتى أكلمها عليه....أوووووووووووف
بالرغم من شعور القلق الذى يعتمل بقلب سوسن....إلاّ أنها حاولت تهدئته...قائلة :
- إهدى بس يا حبيبى....و الغايب حجته معاه
اجابها شريف و هو يلتقط هاتفه....مُتوجهاً للخارج....قائلاً :
- انا رايح أشوفها عند حسن....و لو كده هبلغ البوليس....انا مش هستنى أكتر من كده

غادر شريف المنزل.....أمام نظرات سوسن القلقة....و قلبها الفزع على فقدان نور....داعية ربها بأن يحفظها....و أن يُعيدها لزوجها سالمة

طرق أحد العساكر الباب....ليسمح له الضابط بالدخول....ليُبلغه العسكرى بوجود فتاة تُريد التحدث معه....قائلاً :
- اسف يا فندم....فى واحدة بره بتقول عايزة حضرتك فى موضوع مهم
سمح له الضابط....قائلاً :
- خليها تتفضل
فى ثوانى معدودة وقفت فتاة أمامه بثبات....ليُبادرها بالسؤال....قائلاً :
- مين حضرتك
أجابته الفتاة بثقة :
- نور....انا نور....اللى أمجد متهم بخطفها....انا مش مخطوفة و انا قدام حضرتك أهو....أمجد ملوش دعوة بهروبى
حملق الضابط بوجهها بُرهة....ثم إلتقط سماعة الهاتف....ليضغط على بعض أزراره....قائلاً :
- إندهلى حضرة الظابط مجدى يا بنى

مرت الساعات على قلب شريف....و عقله الذى ظلّ يصور له بالكثير و الكثير من الأفكار السيئة.....جلس حسن بجانبه....مُربتاً على ساقه قائلاً :
- متقلقش يا شريف....ممكن تكون زى ما مرات عمى قالت
صاح شريف بغضب...قائلاً :
- انت كمان يا حسن....بقولك ماما قالتلى انها صحيت الساعة 8 ملقتهاش.....يبقى كانت صاحية من بدرى....و اكيد استنت لحد لما مشيت و بعد كده خرجت على طول
ليُكمل مُتمتماً :
- ليه بس يا نور
زم حسن شفتيه....مُتسائلاً :
- طيب فى حد زعلها....انت عملتلها حاجة

شرد شريف قليلاً....و هو يتذكر ما حدث بالأمس....لام نفسه....و لكنه لم يلبث أن تذكر شيئاً....فلمعت مُقلتاه....لينتفض على أثرها حاملاً هاتفه....ليسأله حسن قائلاً :
- ايه مالك
أجابه شريف و هو يعبث بهاتفه....قائلاً :
- نور كانت بتكلم واحدة صاحبتها إمبارح....و بعد ما خلصت لقيتها سرحانة و مش على بعضها....أكيد صحبتها تعرف حاجة
و بالفعل وجد شريف مُبتغاه....فضغط على زر الإتصال و هى يُمنى نفسه بأن يحصل منها على إجابه تُشفى لهيب قلبه على فقدان محبوبته....بل الأميرة المفقودة

صُعقت نور و هى ترى والدها يدلف إلى حجرة التى تجلس بها....و برفقته علاء الذى نظر لها مُتوعداً....فأنتفض جسدها على الفور....و ركضت كطفلة صغيرة تخشى عقاب والدتها....تقف خلف مقعد الضابط....صارخة :
- لاء.....مش عايزاه....مش عايزاهم
تعجّب الضابط من تصرف نور....لينظر إلى والدها....الذى حاول الأخير تلطيف الأجواء....قائلاً :
- احنا أسفين جداً....هى خايفة منى لأضربها عشان راحت لخالتها من ورايا
لتصيح نور من جديد....و هى ما زالت مُتشبّثة بمقعد الضابط....قائلة :
- لاء....ده هيجوزنى لعلاء....انا مش عايزاهم....مش عايزة أروح معاهم....عايزة شريف

أسيرة الماضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن