الفصل الرابع ..(ذكرياتها )
.......
لآ تضحك في وجه حُزني ولآ تصُمت حين اضحك ، دعنآ نتشآرك لأغمس تفآصيلي بك و تنسجم ملآمحُك معهـآ !
......
دلف لشرفه غرفته فوق ثم توجه الاريكه بعد أن انتهي من لقائه بابنه وتقديمه العائله التي تقبلت وجوده بهدوء فـ هو ليس صبياً أو شاب مراهق لـ يعنفه والده علي تزوجه دون علمه .. حسناً يعلم أن ابيه تضايق قليلاً ولكن لابئس سوف يتفهم موقفه يوماً ما وخاصةً بعد أن استطاع الصغير أن يخطف قلوبهم جميعاً بلا استثناء واخيراً تعلقه بـ صاحبه الجمرتين التي بنهاية اليوم أخذته ليبيت داخل أحضانها ...
راح يُحدق بعينيه البركانيه شارداً بنظره إلي ناحية ما ... رأي ملاك يسير بهدوء فوق العشب الأخضر المماثل للون عينيها وتجلس بهدوء فوقه وثوبها الكريمي ينتشر حولها بمنظر يخطف العقل
زفر بهدوء وهو يرجع رأسه للخلف ثم أراح جسده فوق الاريكه ...
لاح فجاءه في خياله دون مقدمات ، خيمه منصوبه في سفح الجبل الملاصق لمنزله ، الأجواء ربيعيه ورائقه سحب خفيفه وعاليه تعبر عن حالته ، العصافير تتقافز فوق الاشجار وأسلاك الكهرباء وتُسقسق بفرح غامر ، تذكر كيف كان يطل برأسه ليشاهدها وهي تعزف علي آلتها وهي تُغني بعينين ذهبيتين تأخذه لدنيا ثانيه يكون بها هو الملك وهيا الملكه .. تذكر ملمس يدها عندما ودعها قائلاً
" خليكي حوريه في الجنه لغايه ما اجيلك وأفضل معاكي دائماً وابدا زي ما كنتي بتتمني "تذكرها وهي تجلس فوق العشب ببشرتها وخصلاتها التي تنافس شعر المهر الاصيل الشديد النعومه ... هي كانت حقيقه عاشها بكل تفاصيلها الجميله
تذكرها وهي تجلس بشرفتها ترتدي ثوبها الكريمي المفضل له وهي تدندن بصوتها الجميل وتلك الموسيقى المنسابه من اذاعه لندن التي عندما دلف ورأها هكذا توجه لها وهو يمد يده بطريقه كلاسيكيه رائعه ويدعوها للرقص ....
تذكر اشياء كثيرة حدثت بينهما ، جعلته يذهب في نوم عميق ونظراته مثبته فوق صاحبه الثوب الكريمي الذي جعل دقات قلبه تهداء شيء فشيء وتستكين
......
بـ منزل الـ ألياس الداغر
تقف بحيره امام اصناف الاكل المتنوعه تحاول ان تثبت عزيمتها امام تلك الاطباق الشهيه ...تباً أكان يجب عليها أن تفكر في ذلك الحديث العقيم وذلك التحدي الذي اقامته مع اخاها انها سوف تتنازل يوم واحد فقط عن الطعام الشهي والتمسك بـ ذلك الطعام الملئ بالخضروات والاشياء الصحيه الكريهه .. بالله انها تعشق الاكل تهيم عشقاً برائحته التي تجعلها سعيده ... الطعام هو هرمون السعادة لديها فكيف سوف تتخلي عنه يوم واحد ...
كل هذا امام ذلك الذي يتكئ علي الباب بجسده يراقبها وهي تحاول بعزيمه يائسه ان تمنع فمها من ألتهام كل هذه المأكولات الشهيه ...