الفصل السابع عشر ...
.....
في النهاية أحدهم سيتجاوز والآخر سيظل عالقا إلى الأبد.
.....
اخيراً زال البؤس وعاد شقيقه مره ثانية ولكن هل سوف يتمكن من اقناع صغيرته أم سوف تكون عنيده ...هو حقاً حالياً لا يهمه شيء سوي حبيبته التي نبذها بعيداً عنه وانشغل بمصائب شقيقة ، لم يسأل علي احوالها قط ... بالله ان مواجتها اصعب بكثير من مجابة ألياس ...
تنهد بتثاقل وهو يجر قديمة داخل الغرفه التي تضمه هو وزوجتة .. ولكن اين هي زوجتة ان الفراش بارد وهي ليست موجوده بالغرفة ...
ترجل خارج الغرفه متوجهاً الي المرسم الخاص بها وهو موقن انها بالتأكيد هناك فهذا هو مكانها المفضل ...
دقائق وكان امام عالم أمرأته الصغير ، دلف بهدوء ، رأها واقفه امام لوحة تجمعهم وتنظر لها بشرود غافله عن ذلك الذي ينظر لها بواله شديدة
تقدم منها بخطي ثابتة ورغم جمود ملاحمه الا ان قلبة مشتاق لها وبشده وايضاً خائف من عتابها .. وقف خلفها ومد يديه يحتضنها بهدوء تام ، هي رغم ارتجافة جسدها الا انها ظلت ثابتة سامحه لقلبها ان ينعم بدفئ احضانه ولو قليل قبل ان يغادر تاركاً اياها بمفردها ....
مرت دقائق وهو لايزال محتضن اياها مدفناً رأسه بين ثنايا خصلاتها لا يود ان يتركها فقط يتمني ان يظل هكذا ينعم باحضانها ، لكن ما جعله يتوقف هو انينها المكتوم والذي اوجع قلبه ...
ادارها ناحيتة وبصمت اخذ انفاسها برحلة طويلة جعلتها تتشبث به اكثر واكثر ولكن هناك لمحة من الكبرياء سيطرت عليها جعلتها تسحب ذاتها من تحت غزوه الضاري ، لكن الاخر لم يسمح لها بل همس بكلمة واحده بس جعلتها مغيبة تماماً
_ خليني اصالح قلبك الي زعلان مني .......
بـ قريةً ما هناك اسطورة تقول ان بحيرة صغيرة من يلقي بها عملة معدنية تتحق له امنية فقط امنية ...
جالس بمكانهم المفضل لديهم منتظر اياها ان تأتي له بعد ان تنتهي من تنويم الصغير ... دقائق و راها مقبلة عليه بتلك الابتسامة التي تجعل يومه رائع ..
هي بها شيء لم تكن هكذا .. هو يحفظها كظهر يده ابتسامتها الواثقه و عيونها اللامعه كل هذه الاشياء لن تغيب عنه ...
تقدمت بخطواتها حتي اصبحت امامه ثم تحدثت بابتسامة رائعه
_ واقف كده ليه يا حبيبي_ ابدا يا مكة مستنيكي ..
ابتسمت بوجهه وهي تقول
_ للدرجة دي بتحبني_ اكتر من حياتي .. بحبك اكتر من اي حاجة في حياتي ...
بدون تردد جاوبها وهي فقط استسلمت حتي تسمع كلماته التي تجعلها تعشقه اكثر واكثر .. اقتربت منه حتي اصبحت تلتصق به ثم قالت
_ بحبك يا روح قلبي ...