🤍الفصل الثامن عشر🤍
....
عندما نتأمل لحظة الغروب، نتأملها بحزن وصمت، لأن غروب الشمس يُثير في أنفسنا حزناً دفيناً، لأن تلك الشمس المعطاءة ستغوص في أعماق الأفق بعيداً عنا، ورغم ذلك لا نفقد دفئها وحنانها ....
....
مرت يومان منذ ان اشرق قلبها عندما رأي وجه معشوقه الذي أبي ان يجعلها سعيده و فضل الهروب مرة ثانية هي قالت ارحل وداخلها يردد ضمني بين احضانك .. عقلها قال غادر ولا تعد وقلبها صرخ قائلاً أبق معي .. ماذا تفعل هي وسط هذا الكم الهائل من المشاعر المتضاربة بداخلها ..
يبدو انها غرقت مرة ثانية بتفكيرها وشرودها المصاحب لها منذ فترة ليس قليلة .. صوت ضجيج بالخارج هو ما جعلها تنهض بتكاسل شديد تلتقط خف قدميها حتي تخرج لتري من الذي يفعل تلك الضجه ..
وصلت للخارج ويتبعها كلبها المطيع وصديق وحدتها ... نظرت بفضول لذلك الظل الذي يفصل بينهما سور من حديد يكاد يكون غير موجود .. اطالت برأسها قليلاً حتي تري صاحب الظل الطويل ذاك ولكن محولاتها بائت بالفشل وكادت ان تلتفت لتغادر ولكنها شعرت ان ذلك الجسد يتحرك ويبدو انه سوف يستدير اخيرا وتريّ من هو ...
وبالفعل التفت صاحب الظل ناظراً نحوها في دهشه متسائلاً عن صاحبة تلك الاعين الفضولية والتي تبدو انها جارته الحلوة ...
تقدم منها حتي يتعرف عليها فهو جديد بهذا المكان ويبدو ان تلك المنطقة جميع ساكنيها يمتلكون قدراً من الجمال ...
رأته قادم نحوها فتسمرت قدميها بالارض ولم تتحرك حتي وقفت امامها ...
مد يده أليها حتي يستطيع ان يعرفها علي ذاته
_ دكتور ريحان جارك الجديدناظرت يده الممدوده برهبة سرعان ما زالت عندها طالعها بأبتسامتة الجميلة ، اخيراً مدت يدها قائلة بصوتها الناعم
_ تيا مسعود ... نورت المكان ..اراد ان يوثق يومه معها ويتعرف عليها أكثر فقال
_ ممكن تتفضلي اعزمك علي قهوه واستفهم منك شوية عن المكاننظرت له ببهوت هي تشعر بأنه نوعاً ما مألوف لها تشعر وكأنها تعرفة منذ زمن ولذلك هي لاتنكر شعور الراحة الذي تلتمسه وهو مجود لذا اومأت له بهدوء و جلست حديقة منزلة تنتظرة لحين الانتهاء من اعداد القهوه ...
....
" انتي بتعملي اي "
راها تجلس بهدوء فوق فراشها ترتدي قميصها الذي استطاع ان يجعلها فائقة الجمال ورغم ذلك يطل من داخل عينيها حزن عميق ..
تقدم منها حتي جلس بجوراها و وهو يتفحصها بعنينه كيف لم يدرك ان ازدياد وزنها هو ازدياد انوثتها كيف لم يري ملامحها الجميلة تلك من قبل ... هي حتي لم تضع احمر شفاه ..