الفصل الثاني ... ( متاهه مشاعر )
.....
هي موطني
أراكِ حياه .... اراكِ وطن ... أراكِ جنه
........
الكل مجتمع حول طاولة الطعام ولكن هناك جوزان من العيون تنظر بغيظ شديد و حنق لذلك الجالس أمامها ولا يعيرها أدني اهتمام فقط ينظر لتلك الجريده التي بين يده ويرتشف كل ثانيه رشفه من كوب القهوه التي ولأول مره يشربها من أحد غيرها تباً انها تشعر بلضيق الشديد منه ... ذلك الاخ المتبلد
حاولت بيأس ان تفتعل ضجه حتي يلتفت لها ولكن الاخير لم يعيرها ادني اهتمام واكمل ما يفعلها لذلك ضربت الطاوله بيديها بعنف وقالت
_ انت هتفضل مطنشني كده كتير يا إلياسنظر لها بصمت وقام بترك الطاولة وأستاذن منهم وغادر ولكنها لم تتركه لن تكون " تيا مسعود " أن ما جعلته يخرج من حاله الجمود التي تتلبسه منذ أن جاء ....
ركضت وراءه وهي تصيح باسمه لعله يتمهل قليلاً ولكن الاخر كان يسرع من خطاه ليتركها هكذا ولكن تلك المكيره تعلم كيف تجعله يأتي لها ...
وقفت ثم ثوانٍ وكانت تصيح بألم زائف وتزيف دموعها وتصرخ بأسمه ، الاخر عندما وجدها هكذه واقعه فوق الارضيه الصلبه هرول لها و القلق يكاد يقفز من عينيه اتي عندها وقام بحملها ليريح جسدها فوق أحد المقاعد وكل هذه تحت توتره الشديد وتأنيب ضميره لكونه المتسبب الوحيد بذلك الشيء .. فحص قدمها ليري إلي أي مدى قد تاذت ولكنه دقائق وكان يصيح بها بغضب
_ انتي موقعتيش صـح ... رجلك مفيهاش أي أثر انك وقعتِ او كاحل رجلك فيه حاجه ..!!!عضت علي شفتيها وتحدثت بأرتباك
_ اسفه يا يويو بس انت كنت ماشي بسرعه وانا معرفش مالك ... وبعدين ديه تربيتك متجيش تحاسبني ..._ يشيخه تربيه سوده علي دماغك ودماغي ... وبعدين بلاش يويو ديه ... أنا اسمي أبيه
وكإنه يذكر نفسه قبل ان يذكرها بمن يكون هو ... هو الشقيق .. والاب ... هو الشخص الذي علمها فنون تلك الحياه بين يديه .. هو من تابع اولي خطواتها واولي ايامها بالمدرسه هو من زينها وحافظ عليها وجعلها مميزه وسط باقي الفتيات ...
أفاق من شروده علي صوتها وهي تقول له بأبتسامه ناعمه
_ انت وأبيه ؟! .. يستحيل انا بحس اني حته منك .. انت بالنسبه ليا كيان وحياه مش مجرد أخ ... يعني لما هاجي اقولك مش هقول أبيه لان احساسي ناحيه كل عالمي اكبر من كلمه ابيه بكتير ...
نظر لعنيها وبداخله الكثير والكثير ولكن لسانه ينعقد بوابل من السلاسل التي تجعله مقيدعندما هم ان يتكلم ويرد عليها جاء بعقله تلك الصور التي أتت له .. بتلك اللحظه اراد ان يعلم لماذا اذن تلك الصور .. ولكنه توقف عندما سمعها تخبره عن موقفها مع ابن شقيقه والدهم ...
_ شوفت كريم ابن عمتو خدني معاه مشوار والمفروض اننا كنا رايحين الـ معرض بتاعه مع بعض بس البيه قالي انه بيحبني وعايز يتجوزني ... وماما كانت عارفه