الحلقه الاولي ...( الحبيب المجهول )
........
رغم المسافات المخلوقة بيني وبينك إلا أني أشعر بك هنا ، بين كل نبضة ونبضة .... !
........
تجلس بجانب شقيقتها وتمسك هاتفها بين يديها ، تتحدث ببكاء مع شخصٍ ما علي الهاتف
_ كل مره بتكون أنت الغلطان وبسكت وبتأسف ومبتكلمش ومع ذلك بردو بتتعصب عليا_ انتي مصدقه نفسك .. مبتشوفيش بتعملي ايه .. ده انتي فيكي كميه برود يا مكه فظيعه ...
ماذا ... هل وصفها للتو انها شخص متبلد ليس له مشاعر !!! عّلت انذارت الخطر بعقلها وتحدثت قائله بغضب بعد أن كانت منذ ثوانٍ تبكي
_ نعممم .. انت مبتشوفش نفسك بتعمل ايه معايا ... ده أنت يا شيخ مش بتسيب فرصه الا عشان تتخانق معايا فيها ونفضل في نكدقاطعها بغضب وقال بحزم لعله يرتاح منها
_ انا مش هجادل معاكي تاني ... انا أسف بس فعلا مبقتش استحمل ... احنا لازم نسيب بعض انا هتظلم معاكيردت بعدم فهم وكإنها لا تعي ما يقول
_ هي مش كانت انا خايف اظلمك معايا عشان انا انسان مش كويس وكل دهاوماء برأسه بـ لا وكأنها تستطيع ان تراه
_ لا .. انتي قويه ومفتريه يعني انا الى هتظلم معاكي ... انتي يا مؤمنه من يوم ما اتخطبنا لغايه دلوقتي مسمعتش كلمه عدله منك ولا حتي يوم اعتبرتيني خطيبكزيفت دموع الحزن وقالت بنبره تذيب الجليد وليس ذلك البائس
_ مش هقدر اقولك حاجه غير ربنا يرزقك بواحده تعرفك يعني ايه تلعب ببنات الناس وتسيبهم ... و عشان اكون مش مفتريه وجاحده ....قتحت كاميرا الهاتف و قذفته لشقيقتها التي كانت تتابع الموقف بملل وقالت وهي تهم بخلع خاتم خطبتهم وتقذفه بعيد بدموع تنزل من عينيها كالشلال
_ كده خلاص مبقاش فيه حاجه تربطنا ببعض ... انت من طريق وانا من طريققالت جملتها وقامت بأغلاق الهاتف في وجهه دون الاستماع لما سوف يقول لكن نظره شقيقتها لها هي من جعلتها تتكلم بغيظ شديد
_ البيه من اول الخطوبه الى كنت اصلا مجبوره عليها وهو واخد رقم بسنت صحبتي و متصاحب عليها وعرفت النهارده انه كان ناوي يفسخ الخطوبه عشان يخطب الهانم ...نظرت ساره بعدم تصديق ثم قالت بأستنكار ...
_نعم ... الواطي هو ازاي قذر كده ده واحد معندوش دم ...وافقتها مكه الرأي وهي تقول بلامبلاه
_ اصلا هو ميهمنيش ده واحد انا قبلت بيه عشان خاطر جدو حبيبي وعشان حاجه تانيه انتِ عارفاها ...اومأت لها ساره ولكنها نظرت لها مرة اخره وكإنها تذكرت شيء
_ اااه صحيح كنان هيرجع النهارده من السفر ... وأخيراً هنشوف استاذ كنانشردت مكه في ذلك الغريب الذي سوف يأتي ... كنان ذلك الحفيد الاكبر التي لطالما سمعت عن قسوته وحدته بعمله وعدم تهاونه مع من يتعدي علي ملكيته ... حدثها جدها كثيراً عنه وأنه يحمل نفس لون عينيها الفريد