❤الفصل الرابع عشر ❤

3.8K 155 73
                                    

الفصل الرابع عشر ...

....
و متَانةُ القَلبُ تَلين بالهَجر اياكِ والهَجر فالقَلب مَتيناٌ بالتعلق .. وهشاٌ بالفُراق ...!

...

علي الجانب الاخر يجلس بجانبها فوق طاولة الطعام وقد اصرت ان تذهب معه الي الشركة فهي لن تقدر ان تجلس وتلك الفتاه المسماه ببسمة موجودة ...

لم تدري بأنها غرست شوكة طعامها بصحن المربى هي غارقة بأفكاره و الدليل علي ذلك انها لا تحب ذلك النوع بالتحديد من المربي ...

اثناء شرودها وجدت صوت كنان يصدح موجهاً حديثة لها قائلاً
_ مكة .. انتي مبتحبيش النوع ده من المربى..

انتبهت علي نفسها عندما نظرت فوق يديها التي تحمل شوكة طعامها المغموسة بالمربى
_ سرحانة شوية مخدتش بالي ..

_ مكة لو تعبانة نأجل الشغل انهاردة ومتنزليش

كان هذا كنان الذي اعرب عن ما بداخله هو يشيعها بنظرات مليئة بالقلق ولذلك ابتسمت بوجهه قائله
_ معلش اصل عندي مدير بيعشق الشغل و مينفعش اغيب

ضحك كنان وهو يخبرها بلطافة جعلته وسيم بدرجة لا تتحملها كاتبة مثلي ذات حظٍ بائس
_ المدير تحت امرك وعنده استعداد يغيب معاكي كمان

عندما همت بالرد عليه جائهم صوت بسمة المليئ بالاستنكار وهي تقول ..
_ عمرك ما خدت اجازة يا كنان حتي ولادة سرابي اشتغلت

انمحت البسمة من فوق شفتيهم وبالتحديد كنان الذي يحارب منذ زمن شعور الخيانة الذي يلازمة ناحية سرابي .. يحارب عشق مكة الذي تغلغل داخل ثنايا قلبة و حبه لزوجتة الراحله .. كل هذا يجعلها بدوامه يفيق منها عندما يري بسمة مكة الساحرة ...

....

جائهم خبر بأن هناك احدي الزوار الغير مرغوب بهم سوف يأتون بعد قليل ولذلك سرعان ما هاتف "انس" يخبره بضرورة الحضور علي وجه الاستعجال ولكن دون ان يخبر الياس باي شيء ...

...

بعد انتهاء الفطور الذي نستطيع ان نوصفة بفطور كارثي توجة كنان برفقة مكة الي العمل بوجهٍ جامد بينما اخذ زياد تيا نحو حديقة المنزل والتي من الواضح انها اصبحت مقر عاشقين المنزل ... ياليت لدي حديقة مثل تلك ..

خرجت برفقة وهي تمسك بيدها قطف صغير من العنب و لحسن حظها ذلك النوع بالتحديد زياد يعشقه ابتسمت بفرح وهي تمد يدها نحوه تلكزه بجانبه و هي تأكل العنب الذي نفخ وجنتاها بلطافة كانت تأكل  قطف العنب ،اما عنه فتح عيناه لينظر لها بغضب لكن نظراتها البلهاء اكدت له انها لن تتأثر بشئ اعتدل بجلسته و بدأ يمط يداه و يحرك بأكتافه ليلين عظام جسده ادار راسه ينظر لها لتبسم ببلاهة و هي تلوح بيداها الصغيرة له و فمها ملئ بلعنب
تجمد الدم بعروقها عندما وجدت نفسها ممدة على ظهرها على الارض و يداها مثبتة بقوة على الارض و هنالك ظل  ضخم خيم على جسدها الصغير

هي موطني  " مكتمله " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن