الفصل الحادي عشر ...
...
بحياتي كلها لم تجبرني مشاعري على المضي تجاه من يبتعد، إلا أنت، يشتهي قلبي الركض خلفك.......
جلس مستندًا على جذع الشجرة، واضعًا يداه خلف رأسه مغمض العينين في راحةو نسمات الهواء العليلة تحرك الخصلة الفحمية من شعره التي سقطت فوق جبينه .. بعد فترة امسك بيده مغلف ما يتصفّح في وريقاته بتمهل و يقرأ سطوره بتركيز تام ، مشدوها بالأحداث المؤلمة التي مرّت بها و رغم ذلك لم تنهزم هذه المرأة بل كافحت بكل الإرادة و الصبر اللذان تملكانهما حتى تنجح في جعل ذاتها ذو شائن عظيم اثناء حقاً نالت اعجابة ...
انشغاله بتفحص ذاك الغلف سمع صرخات "سارة " تلاها خروج شقيقه مسرعاً لينتفض من جلستة بعنف متوجهً نحو الداخل ولكن اثناء ذلك سمعها وهي تُخبر والده بأن مكة صدمتها سيارة ...
اختنقت انفاسه و احمرت عينيه من شدّة الاختناق ، توّهج لون عدستيها الفضي المائل للاخضر و مقلتيه الحمراء تكاد تخرج من مكانها لشدة الضيق الذي يشعر بيه ، لم يعرف كيف يتنفّس و اصبح يشعر ان روحه ستصعد الى فوق في أي لحظة ، لم يقدر على تفوّه بأي كلمة سوى حشرجته المختنقة التي تمكنت من الصدور من حلقه ولكنة رغم ذلك همس بصوتٍ خافت
_سرابي لأ مش هتضيع مني تانيولكن كل ذلك تلاشي عندما رأها تدخل امامة شاحبة الوجه ممزقة الملابس رأسها ووجهها به بعض الخدوش ولكنها بخير تقدم اليها بوجة خائف ضائع مثل طفل فقد امة ....
التبس الظلام روحه فلم يعد يشعر بأي شيء الا و هو يخنقها بعناق صدمها حتى اصابعها الرقيقة لم تزعزعه من مكانها وكأن الصدمة جعلتها متيبثه، اخيرا ، اغمضت عينيها لتسيل دموعها على خدها و ارتخت يديها لتسقط من على ذراعه عندها ارخى اصابعه من حولها عندما شعر بقوتها تخور ....
.....
جلس الياس وهو في حالة ضيق شديدة من نفسه ومن أفعاله وتصرفاته غير راضي على نفسه تماما رغم شخصيته القوية ورغم النجاح الساحق الذي حققه كرجل أعمال مشهور من عملاقة الإقتصاد وله سيط في كل مكان الا انه لأول مرة بحياته يشعر أنه ضعيف وعاجز فاشل لا يقوي علي إتخاذ قرار ينهي به تلك المأساة جالس كالأحمق ينتظر باقي معجبين شقيقته والذي علي ما يبدو انهم كثيرون تلك الايام فهاهي جالسة تتحدث برفقة ذاك الطفل ذو الجسد الكبير شقيق" روز "والذي يرمقها بنظرات اعجاب واضحة للعيان وهذا يسبب له الضيق ولكنه لا يقدر علي فعل شيء سوي الانتظار قليلاً حتي يبداء اول تحدي ..._متخلص يا ايهاب بقالك ساعة بتجهز كل تيم مع بعض
نظر له ذلك المدعو ايهاب والذي يكون صديقً له بضيق كبير لطريقتة تلك في الحديث معه ولكنه رغم ذلك جاوبة قائلاً
_ متهدي يا الياس .. وبعدين احنا خلاص خلصنا اتفضل قول هتكون مع الليدي القمر ديه ولا انسة روز ...