«مرة تانية إعتذاري الشديد للتأخير، ومتنسوش بالدُعاء لصديقتي بالرحمة».
**********
صباح اليوم التالي ...
الجميع يغطون بسُباتٍ عميق، والقصر هادئ على غير العادة لا يُسمع بهِ صوت حركة النمل حتى، الساعة العاشِرة والنصف صباحًا حيثُ أستيقظت الكبيرة تتمطع بكسل وأرهاق ببعض العبوس، فتحت ستائر غُرفتها تسمح لأشِعة الشمس أن تُبدِد الظلام ثم فتحت الشُرفة على مصرعيها تسمح لنسمات الهواء الناعمة أن تُداعب صفائح وجهها وتُهديها نشاطًا وحيوية، أستحمت وأرتدت ثياب منزلية خفيفة وأنطلقت لغُرفة شقيقتها، وجدتها نائمة، الحُزن يحفُر ملامحه على وجهها حتى فُستانها لم تخلعهُ عنها، تنهدت بضيق، ثم هزتها برفق تُناديها بحنان:
-حور يا حور يلا يا حبيبتي أصحي.تململت بالفراش وأدارت وجهها الناحية الأُخرى بأزعاج، لتُقبلها بحنان وهي تُناديها مرةً أُخرى:
-أصحي يا قلبي يلا.فتحت عيناها بكسل وهي تتنهد بتعب، ثم التفتت لها بعينان واضح عليها أثر البُكاء، لتبتسم أبتسامة باهتة وهي تسألها:
-أنتِ كويسة؟.أومأت برفق وهي تُجيبها:
-أيوة يا حبيبتي متقلقيش.حثتها للنهوض بحنان:
-يلا يا جميل صحصح كده وكلمي آسر أعزميه عندنا هو ومامته وأخته.سألتها بتعجُب:
-إيه المُناسبة؟.أجابتها برفق لا يخلوا من الجدية:
-عزمت العيلة عندنا، وآسر خلاص بقى فرد أساسي مننا بما أنه جوزك، ثم أني عاوزة أتعرف على مامته وأخته أكتر وأعرف طبايعهم ما أنا مش هرمي حتة مني لناس معرفهُمش، وأنا ولا مرة التقيت بيهُم وأمبارح أول مرة أشوف مامته وملحقتش حتى أتعرف عليها يا دوبك سلام سريع.أبتسمت لها بحنان وهي تندس بأحضانها كطفلة:
-أنتِ أجمل أُم في الدُنيا، متحرمش منك.قبلت رأسها وهي تُداعب شعرها:
-ولا منك، قوليلي بقى طنط ناهد كويسة؟ حماة شريرة ولا طيبة؟.نفت برأسها سريعًا وهي تُجيبها بصدق:
-طنط ناهد ست سُكرة أوي، طيبة وحنينة، وكلامها زي العسل.أومأت براحة لكنها لم تتخلى عن رغبتها بلقائها:
-الحمد الله، بس بردو لازم أدرس طبيعتها وأفهم شخصيتها هي وبنتها.تراجعت ببسمة يائسة وهي تهز كتفيها:
-براحتك يا ماما صُغننة.تركتها وتوجهت للأسفل وهي تُنادي على الخادمة بصوتٍ عالي هادئ:
-أسماء.أتت لها وهي ترُد عليها بأحترام:
-صباح الخير يا ست هانم.أومأت لها بهدوء:
-صباح النور، الفطار جاهز؟.
أنت تقرأ
قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.
Mystery / Thriller"لـ طالما إبتعدوا عني بسبب قَسوتي وبرودي... لم أهتم لـ رجُلٍ قطّ... ولكن، ما فعلهُ بي لم يكُن في حِساباتي... كُنت نائِمة، فأحبني... كُنت قاسية، فعشقني... كُنت جافة في مُعاملتي لهُ فأصبحَ مُتيم في هَواي... مددتُ يداي لأقرب الأشخاص إلي فوجدتُها تلوح ب...