حكت الأساطير دومًا إن الجميلة تزوجت الوحش وقالت إن هُناكَ أميرًا حضى بالأميرة، دومًا ما كانت تُناقش جانبًا ورديًا خالٍ في بعض الأحيان منها لكنها كانت تتميز بالمثالية والهدوء دومًا، نومٌ بالبداية وقُبلةٌ بالنهاية فتصحى الجميلة وتجد ألأمير الوسيم أمامها فتُحبه بلحظتها توتة توتة أنتهت الحدوتة، زواج وسعادة بتاجٍ ومُلك وشخص وسيم، لكن هل تسائلنا يومًا ماذا حدث بعد أن أرتدت الأميرة الحِذاء؟، وأستيقظت بياضُ الثلج بقُبلة؟، ورأت ذات الجدائل الذهبية المصابيح؟ هل لو عبرنا النهاية ورأينا أكان الحُب فعلًا صادقًا ليدوم للأبد كما يزعمون أم تلك اللحظة مُجرد لحظة متضاربة المشاعر وحين مرور السنوات تجد إن لا حُب لا عشق والأختيار ما هو محظُ لحظة؟ حسنًا رُبما تجدُ حُبًا لكن بكُل تأكيد ليس أقصى درجات الهوى، فجمال الحُب يُكمن بصعابه، بعثراته ومطباتهِ، بفُراقه وأبتعاده، لم تذكُر لنا الأساطير إن ملاكًا يومًا أحب ضارية وأكتوى بنيران الوجد حتى ضفر بأقصى درجات الوله، ذلك العشق الذي بكُل عثرة بطريقه تجدُ روحك تتشبث أكثر بهِ، مع كُل فراق تكتشف إنهُ خيطٌ للوصل لا للبُعد، وبعد أن تعبُر نُقطة النهاية تجدُ إن درجات الحُب زادت حتى تعدت جميع الدرجات حينها ستجد إن لذة الوصول والعشق تُكمن بصعوبتهِ لا سهولته التي حدثت بينَ لحظةٍ ولحظة، الهوى الحقيقي هو من يهوى الجوهر الحقيقي، سواء إن كان ضارية، قاسية، مشووهة لا كمن أتاهُ جاهزًا مُزينًا ببعض الرتوش والسِحر، والآن لنتكلم عن عاشق وقاسية، عشق قسوتها، هامَ بشروخ روحها، تشبث بتشوه قلبها، كتب بصحيفة الحُب بحبرٍ من دمائه إنهُ عشِقها ولا بديل لهُ غير عشقها وإنهُ سخر ذاته لأسعادها وترميم تصدُع روحها، تصنمت مكانها بعدم فهم حقيقي، تُبصر أمامها مساحة سطحِ الشركة الواسع وهُناك حطت طائرة سفر خاصة، وبعد وهلة خرج صوتها متهدجًا غير واعيًا:
-بنعمل إيه هنا؟ وإيه دي؟.سحبها من يدها وسارَ سريعًا نحو الطائرة كأنهُ يودّ التحليق بها ورفعها على أجنحة الحُب لسماء العشق السابعة:
-تعالي وهفهمك.قالت بصدمة:
-لأ أنا عاوزة أعرف إيه اللي بيحصل.حملها بغتة وتلقائيًا تشبثت بالعُنق، فقفز خطوتين وكان ينزلها على أرضية الطائرة وسؤالها يخرج مصدومًا:
-آدم أحنا رايحين فين؟.حاوط خصرها بيد واليد الأخرى عبثت بخصلات شعرها بمُداعبة يهواها وأجابها بتسلية، مُقلدًا نبرتها:
-هنروح Honey moon.شهقت بقوة، حتى شعرت إن تيار الهواء يسلخ جوفها، عيناها وشفتيها يُفتحان على وسعهما بصدمة مُضحكة:
-كداب.صفعها على جبهتها بتأنيب مُصطنع:
-يكرم أصلك.قالت بسرعة وهي تتمسك بذراعيه، فسحابة الهوى الوردية أسفلها تخشى منها أن تتبخر وتسقُط كما أعتادت السقوط طيلة حياتها:
-آسفة والله بس أنتَ قولت هنفضل في البيت لمُدة أسبوع علشان أنتَ عندك شُغل.
أنت تقرأ
قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.
Mystery / Thriller"لـ طالما إبتعدوا عني بسبب قَسوتي وبرودي... لم أهتم لـ رجُلٍ قطّ... ولكن، ما فعلهُ بي لم يكُن في حِساباتي... كُنت نائِمة، فأحبني... كُنت قاسية، فعشقني... كُنت جافة في مُعاملتي لهُ فأصبحَ مُتيم في هَواي... مددتُ يداي لأقرب الأشخاص إلي فوجدتُها تلوح ب...