١٥-|الأميرةُ النائِمة|

3K 235 138
                                    

من إبداع المُصممات كذلك :

«أيترفعُ المُحب بأن يَفدي روحه للحبيب بلحظة المصير؟»

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

«أيترفعُ المُحب بأن يَفدي روحه للحبيب بلحظة المصير؟».

حين نقِف على مُفترق طريق الفُقدِ والتضحية من نختار؟ تتأرجح كفة الميزان بين الموت والحياة فتثقُل كفة الموت من أجلِ الحبيب دون تفكير، وما الدُنيا دونه؟ صدقًا؛ ما الحياة دونَ ساكِن الروح والقلب هذا وإن أُعتُبِرت حياة، رائحة المشفى تُزكم الأنف حد الإختناق، والموتُ واقفًا أمامك ينتظِر اللحظة الحاسمة لفجعِكَ، خلفَ بابٍ ضخم غابت روحٌ تُصارع الإحتضار وأمام الباب وقفت روحٌ مُعذبة بقميصٍ أبيض لوثتهُ الدِماء وعينان تُضاهي الدماء بلونها يسيلان منها الدموع حد الإنهيار، والمشهد يُعاد ألف مرة!.

رصاصة غادِرة كانت لهُ هو كانت تقصِدُ موتهُ هو لا هي فكيف تأخُذها بداله؟ صرخة وجَّع شقت الصرخات أجمعُها وهو يسقُط أرضًا مصدومًا من دفعتها العنيفة يرى بمُقلتيه من أقسم على أن يُفيدها بروحه تُفديه بروحها مُتلقية الموت بدلًا عنه بصدرٍ رحب وبسمة مُرحبة، كمن يُرحب بزائِرٍ عزيز، وكإن الزمن توقف وهو يُحدق بجسدها الذي يهوى أمامهُ ببُطءٍ شديد مستسلمة للموت فيلتقِطُها المُحب لصدره فتلتقي الأرواح بلقاءٍ كُتبَ فوق جبينه الأخير تسقي بياض قميصهِ بفيضِ دِمائها التي تحمل بكُلِ قطرةٍ منها عشقًا خالصًا لهُ، أصابِعُها بضُعف تقبٓض على صدره تستجدي منهُ أمانًا وراحةً قبل الرحيل الأبدي فيضمُها بقلبهِ قبل ذراعيه يُعاتبها بعيناه المصدومة:
"لِما؟!".
فتُجيبه بعشقٍ:
"وما دُنيايّ دونك؟!".

يهمِس إسمِها بعُسرٍ، وكان الذُعر المُختلط بصدمة يتغلغل أحرُف الإسم المُحبب، فتبتسم بضعفٍ؛ ويصرُخ بعذاب:
-ليه؟.

تنهدت براحة حتى وإن كان النَفس يقضي على المُتبقي من قوتها فقد ضفرت بإقصى أمانيها؛ وهي أن يكون آخر ما أحتفظت بهِ عينيها عينيه:
-أول مرة الدُنيا تحبني ومش هتحرمني من أني أموت وأنا بحُضنك، ضمني جامد عاوزة أشبع منك قبل ما أروح لربنا.

الرجُل الصامد إهتز، الرجُل الشامخ إنكسر، الرجُل الكبير عاد صغيرًا يبكي دونَ خجلٍ أمام عشرات المُقِل:
-أخرسي متقوليش كده يا حبيبتي.

قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن