|مُقتطفات من ماضٍ بعيد|

1.7K 168 88
                                    

«هُناك مشاهد قديمة، مدفونة، ومغطاة بطبقةٍ شفافة من التُراب، بأنتظار عاصفة الحقيقة أن تهُب عليها ليُحيى الماضي بعدها من جديد»

...........

"قبل خمسٌ وستون عامًا"
-مشهدُ البداية؛ حيثُ إندلاع إولى شراراةُ اللعنة-

-أنتَ بتقول إيه يا "عِز"! بتهزر.
-مبهزرش، أنا عاوز أتجوز.

____________________

"قبل واحد ثلاثون عامًا"
-مشهدٌ كان القَدر بطلهُ-

-بتقولي إيه يا أُمي؟.
تتشدق بصرامة بلكنتها العربية المُتكسِرة:
-عاوزة أشوف ولادك، طلق مراتك وأتجوز.
وينتهي بهِ المآلُ بعد عامٍ -مِن التشبُث بالحبيبة التي تصرُ على الطلاق- جالسًا أمام المأذون وهي من الجهةِ الأُخرى.
-«أنتِ طالق».

____________________

"قبل ثمانية عشر عامًا"
-مشهدُ الإختلال-

-مش هقتلها لأ مُستحيل.
-عقاب الخيانة الموت، الخيانة تطهرها الدم.
-مش هقتلـــها، أموت قبل ما أعملها.
رصاصة إنطلقت ...
إخترقت جسد ...
وتناثرت الدماء ...
والروح تصاعدت لمآواها الأخير ...
وهروب مُستغلًا حالة التيه، وظهور غير متوقع لآخر من تمنت أن تراهُ بهذهِ اللحظة!.

____________________

"قبل سبعة عشر سنة"
-مشهدُ الإنتقام؛ حيثُ سُطرت أولى حروف الإنتقام-

سيارة سوداء تفرُ من أمامه، دهست قُرة عينه، صغيرتهُ الغالية، النُقطة النقية وسطِ سواد حياتهِ:
-"لارا" بنتي بلاش أبوس إيدك تسيبي بابا.
ولا حياة لمن تُنادي ...
فاضت الروح ...
وأنمحت النُقطة النقية من حياتهِ وهو يستذكُر السيارة ...
كيف لهُ نسيانها وهي سيارة رفيقه! ...
حينها أغمض عيناه وبفتحهُما أحيى مارد شرهُ!.

____________________

"قبل أربعة عشر عامًا"
-مشهد الفُقد؛ حيثُ الموت يقف أمامك سالبًا أعز ما لديك وأنتَ بحضرتهِ تقفُ ذليلًا كسيرًا-

-والنبي بلاش مامي.
-"لمـــار" لأ، إياك يا صاحبي إياك.
يصرُخ الأخيرة بتوسل ...
يستحلفهُ بماضٍ قديمٍ قد رحل جمعهُم أصدِقاء ...
وببرودة قلبٍ تبسم وأمام عينا المُراهقة كان يقطعُ الوريد من الوريد... بتلذُذ.

____________________

"قبل إثنى عشر عامًا"
-مشهدُ لُقاء؛ حيثُ قلبَك والقدر و... قلبُها-

قاسية أرهقت قلبي. لـ|هايز سراج|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن