تزداد الامور سوئاً كلما حاولت ان اجعلها افضل
هذا ماتعلمته خلال الايام
وهذا ما اخبرني به خالد حينما طرق باب غرفتي في احد الايام في الساعه الثانيه عشر ليلاً ليعيد الي سوارتي التي سقطت مني
شيئ منطقي نوعاً ما
ولكني لم اعرفه بعد
كنت اسهر وحدي مع مسلسلي المفضل الذي لا امل منه
حين مات البطل انهمرت دموعي الغزيره
وتعكر صفو مزاجي
اغلقت حاسوبي واغمضت عيني بعد نوبة بكاء مضحكه
وقبل ان اغفو ، طُرق باب غرفتي
استنكرت ذالك ، والدي ووالدتي لن يطرقو باب غرفتي في هذا الوقت المتأخر
بالتأكيد سيكون اخي المزعج
وقفت وفتحت باب الغرفه ، كان خالد يقف امامي
بيده سواري ، ولكني لم ارى ذاك السوار ابداً
لم ارى سوا خالد ، امامي وفي هذا الوقت المتأخر يطرق باب غرفتي
لم انبس بكلمه ، كنت مندهشه نوعاً ما
تحدث حينها خالد وهو يشيح بنظره بعيداً
_ اعتذر لقدومي في هذا الوقت المتأخر
_ بالفعل ، الوقت متأخر ، ماذا تريد ! ، لقد اعطاك والداي الثقه وانت الان تطرق باب ابنتهم في الساعه الثانيه عشر ليلاً
تسرعت كالعاده وتحدث حينها بتبرير
_ على رسلك ، كنت فقط اريد ان اعيد لك سوارك ، سقط منك في الحديقة واعلم كم هو ثمين بالنسبه لك
خجلت من نفسي كثيراً ، اكره تسرعي جداً
اخذت السوار من يده بعد ان شكرته واعتذرت له
_ تزداد الامور سوئاً كلما حاولت ان اجعلها افضل
قال تلك الكلمات ورحل ، وبقيت افكر في معنى كلامه
واتأمل سواري الثمين
بالفعل يعني لي هذا السوار
اهدتني اياه جدتي قبل ان تفارق الحياه بعدة ايام
كم كنت احب جدتي
وكم اوجعني رحيلها ..
دخلت الى غرفتي واغلقت الباب
تمددت على سريري ولا زالت الافكار تدور داخل عقلي
تناولت هاتفي بعد ان سمعت صوت رساله
كانت من خالد
" هل كنتي تبكين ؟ هل انتي على مايرام ؟ "
ضحكت حينها ، ربما كنت سعيده بسؤاله او بالتأكيد كنت سعيده
غمرني شعور غريب ، احببت اهتمامه الذي اظن انه مزيف
احببته كثيراً
" انا بخير "
" اتمنى ذالك "
فكرت كثيراً في الامر ، هذه المره سأصبح اشجع
لن اتردد كالعاده
يجب ان اسأله عن مايقصد ، يجب ان يقول لي مايريد ان يقوله بدون ان يحادثني بتلك الالغاز
كتبت وارسلت الرساله
" ماذا كنت تقصد حين قلت ان الامور تزداد سوئاً كلما حاولت جعلها افضل "
" كنت اقصد ان الامور تزداد سوئاً كلما حاولت جعلها افضل "
رباه ، كم هو غبي هذا الشخص ، او ربما يتظاهر بالغباء وفي كلتا الحالتين انا لا احب ذالك
لم ارد على رسالته تلك ، بقيت افكر وحدي في تفسير لتلك الكلمات
قطع حبل افكاري وميض هاتفي يعلن وصول رساله اخرى
كانت منه
" سأتصل "
توترت قليلاً وترددت ، اود الرفض ولكن هذه المره سأكسر ترددي
" لا مشكله "
وبالفعل ..
اتصل خالد واجبت على اتصاله
وهكذا ..
بقينا نتحدث حتى الفجر
في الحقيقه لم اكن اشعر بالوقت
كان خالد يتحدث كثيراً ، اخبرني عن نفسه وعن عائلته
وعرفت الكثير عنه
واشعر اني بدأت احبه ..
وهذا مؤسف جداً
فأنا لا احب حبي له
قبل ان ينهي المكالمه سألته بتردد عن ماكان يقصده
ضحك حينها
حتى ضحكته كانت جميلة تلك الليله
لا اود المبالغه ولكن تمنيت ان يضحك دائماً
_ اخبرتك عن ما اقصد
_ لم تخبرني
_ بلا
_ اخبرني مره اخرى اذاً
_ حسناً ، كنت اقصد ان الامور تزداد سوئاً كل ماحاولت جعلها افضل ، الامر واضح ياجميله ماذا تريدين ان افسر ؟
_ ماهي الامور التي تحاول جعلها افضل
_ ستفهمين لاحقاً
مافهمته لاحقاً ، ان لا احاول جعل الامور افضل ، لأنها ستزداد سوئاً ، احياناً يجب ان نجازف ، واحياناً يجب ان نتقبل الامور بسوئها ولا فستزداد سوئاً ..
وربما كنت مخطئه في كل مافهمته ..
وكان يجب ان افهمه بطريقه اخرى
أنت تقرأ
انا لست جميلة
De Todoلأنك انثى يجب عليك ان تتباهي بجمالك خلقك الله انثى لتكوني جميلة انتي مُلفته ومتميزة على اية حال انتي رائعة مهما اخبرك الجميع بعكس ذالك خلقك الله في احسن تقويم فـ ابقي جميلة كما انتي ولا تذبلي واما بالنسبة لي فـ انا انثى ولكني لست جميلة.