توصية جميلة: فيلم مِنْ علىٰ تَلَّةِ الخِشْخاش (from upon poppy hill) النسخة اليابانية.__________
مَضَتْ خمسةُ أيامٍ جافية على آخِر لقائِهما
اليوم تايونغ يَقِفُ أعلىٰ التَّل خاوي الروح مع غروب الشمس يُغني، لن يتفقّد تين مجدداً أبداً، هو غاضبٌ منه، غاضبٌ مِن تَصرُّفاتِه اللئيمة
"ارحَل قبل أن يستيقظوا"
لَمْ يحبَّذَ فِكْرة أن يهجره رفيقه بدون أن يفهم السبب للآن، يعتقد أنه يُضيع الأيام"تتمايلُ الأغصان على طولِ الطريق، تارِكةً حَوْلي ظِلاً كبيراً
إنَّ حُبيَ لَحْنٌ، أُغَنِّيهِ بترنيمةٍ تعلو وتدنو
إنَّ حُبي كطائر النورس، يُحلِّق في السماء يرتفع وينخفض
إذ ناديتُكَ عند غروب الشمس، فهل ستظهر لي أيُّها الحبيب؟
إنِ التقينا صُدفةً مع غروب الشمس، أتساءل إنْ كُنتَ ستُعانقني؟..."مسحَ دموعه وقد اِقْتَطعَ أغنيته الخاصة، ضَمَّ نغزات قلبه بكفه، لا يفهم لِمَ هو حانِق
جافاه صوتٌ أوقفَ وتيرةَ نبضهِ للحظة "أجل! سأعانقك!" . استدار محدقاً وكله تعطُّشٌ للحقيقة
تهرُب الدموع من بين جفنيه المُطبَقةِ على بعضها من سِعَةِ ابتسامته، ابتسامته المعهودة المُمْتَنَّةهَمَسَ تايونغ بقوة: تين؟! . تقدم له وأمسك ذراعيه ليتأكد بكُلِّ حواسه
قهقه تين
شد تايونغ على يده وخَدَشَ جلده، بدونِ قَصْد
قال تين: صوتُكَ كان.. أقربُ للنايِ مِنْ آدم! وتُبقِيهِ سِرَّاً عني، لئيم!انفجر تايونغ: حقاً؟! ظننتُ مكروهاً أصابَك! قُلْتَ لي أنك تعاني من الربو.. ثُمَّ مَنْ يستيقظ؟! . أفلتَ تين وتراجع خطوة
زَوَّغَ تين عينيه، بكامل سعادته قال: لا ترمقني هكذا! تُخِيفني في عِلْمِك
في الحقيقة زارنا والدي مؤخراً ولَمْ أشأ أن يعرف عنك، ولا حتى يراني معك، وقتها سيحرمني منك، والليلة سنعودُ للمدينة؛ لأن بعدها، بعد أسبوعين من الآن ستبدأ الدراسة مجدداً.. أعتقد! وفي كِلْتَي الحالتَين حُرِمْتُ مِنْكَ، يا لِلسُّخْرِيَة! . نَكَّسَ رأسه
ثُم عادَ يرفعه وقال: المهم الآن! ماذا فعلتَ في غيابي؟ . استدار تايونغ ليَقْعُد على فرشةِ الجلوس
كَتَمَ غضبه واحمرَّ أنفه
سَخِرَ بهدوء: ماذا يمكنني أن أفعل؟ لا جديد، أنامُ أسفلَ القَمَر وأبكي مع الغروب .شَبَّكَ تين يديه أسفلَ ظهره
نَقَرَ بكَعْبِ قدمه الأيسر فوق الحصىٰ
سألَ خجولاً: أتكرَهُني؟
رد تايونغ بدون تردد: لا، ولكن لا أُطِيقُكَ، الآن في هذه اللحظة . ابتسم تين، وقد بدا حزيناً
قال برفق: أعلم، فشخصٌ سويٌ حقيقيٌ مِثْلُكَ لن يقبل تصرفاتي المزعجة، أنا افتقدتُك . غطّىٰ تايونغ وجهه فوق ذراعيه
فوق ركبتيهلَمْ يشعُر بالذنب، لَم يشعُر بشيء، ولكن انشرخت روحُ تين
تراجع يدهس على العُشْبِ بدون صوت
حتى عادَ مِنْ حيثُ أتىٰ.
أنت تقرأ
LUDUS
Romanceنبيتُ ليلاً فارغين، ونصحو صباحاً لطيفين، في حقول الأراك وبين الياسمين نستظِلُّ بِظلال شجرة برتقالٍ مُعَمِّرة، ونعيش هدوءً مرجوّاً باسِمين . || حُبّاً طفولياً || مِثْلية .