لقاء أول ....

284 11 24
                                    

أنا آدم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

أنا آدم ... طالب في الثانويه وأكره البشر !!. ولولا خوفي من عقاب والدي المخيف لتركت المدرسة فورا وأغلقت باب غرفتي علي ولم اخرج منها أبدا إلا على قبري !!، لست مأساويا ولا انتحاريُّ حزين !!... كلا !... و على العكس تماما !، انا اعشق نفسي !، ولا أظن بأن هناك أحد سعيد بحياته مثلي .. كل ما في الامر أني امقت البشر ولا أطيق محاداثاتهم المملة ولا احتمل تصرفاتهم المصطنعة !!، لا اتخيل نفسي ابتسم في وجه شخص لا استلطفه من باب المجامله !!. ولست مستعدا لمساعدة فتاة اتعبها حمل الكتب الثقيلة التي طلب معلمها منها نقلها لحجرته !!، ولا استطيع ان التزم بالعادة المملة واجبار نفسي على القاء التحية على زملائي في كل مرة ادخل فيها الفصل !.... لقد وضعت حاجزا بيني وبين الآخرين منذ المرجلة الاعداديه وانا اكثر من سعيد بهذا الإنجاز العظيم الذي حققته !!، الآن انا بالنسبة لهم كشبح يستطيعون رؤيته !!. وهذا بالضبط ما اريده ... انها اجمل حياه !!. ان تكون بين الاخرين دون ان تضطر للتعامل معهم !!. لا اذكر آخر مرة طلبني او طلبتني زميلة مساعدة أو دفترا لنسخ ما فاته ولا حتى استعارة قلم مني !!. لا يجرأ أحدا على الاقتراب مني !!. ومستعينا بالحيلة والذكاء اللذان يفتقدهما اغلب المتنمرين استطعت تجنبهم إلا بعض المرات النادره التي تمكنوا من ايجادي !... وبكل كرم منهم ابرحوني ضربا وأذاقوني احدث ما اخترعوه من أساليب تعذيب واستهزاء ...


كنت طالبا سعيدا على وشك التخرج والتخلص من هذا الجحيم المسمى بالمدرسه !!، كنت أعيش حياتي بمبادئي وبالطريقة التي تعجبني غير مكترث بالبقية وآرائهم الغبيه حتى ظهرت تلك الفتاه المستجدة على مدرستنا وقررت معلمتي بكل وقاحة منها ان تستغل الفرصة لتلقنني درسا !!،،،، او ربما ... وهذا ارجح !، ان تنتقم مني !!!.


دعوني اسرد لكم ما حدث ...


في الحصة الصباحيه دخلت الفصل فتاة متوسطة الجمال ... كلا ... فتاة جميله ... هممم ... حسنا !!، يجب ان أكون صادقا معكم .. كانت في غاية الجمال !!. شعر زهري طويل يصل إلى خصرها !، عينان واسعتان زرقاء !!، وشفتان بالكاد رأيتهما من شدة صغرهما !!. فانا اختبئ في العادة خلف مقعدي الملاصق للزاوية في آخر الفصل بجانب النافذه !، كان الخجل الشديد باديا على وجهها وقد اصطبغت وجنتيها بحمرة شديده لا ادري ان كان السبب خجلها الظاهر ام اشعة الشمس التي لم تحتملها بشرتها الرقيقة الناعمه ؟!!.

مراهقة بطعم الحب الأسود !.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن