مراهقة بطعم الحب الأسود !..

شجار !!!..

داخل نادي الملاكمة

على وقع صوت اللكمات التي تضرب أكياس التدريب وصراخ المدربين والانفاس العالية المنهكة من التمرين يجتهد هيام في ترتيب معدات التدريب وأعادة الأدوات التي تركها المتدربين ملقاة على الارض إلى أماكنها الصحيحة ... كان هيام منغمسا في العمل .. يمتلئ وجهه الجميل بقطرات العرق فيما يحمل على ظهره العتاد الثقيل ... اقترب منه رجل ضخم مفتول العضلات وهو مالك النادي ثم ضربه على ظهره ضربة اعجاب وتشجيع له على عمله ولكنها كانت ضربة قوية اسقطت كل ما يحمله هيام على الأرض !!!. نظر هيام بعينيه الزرقاوتان المختبئة خلف شعره الذهبي الطويل بإستياء الى مالك النادي ... فقال مالك النادي ضاحكا :

_ انت فتاة مجتهدة في العمل !!.

هيام بإستياء متزايد :

_ هففف !! للمرة المئة يا سيد .... انا لست فتاة !!!!.
_ لا يهم !!. انت تملك وجه فتاة واسما غريبا !!!. هيام ( ضحكة عالية ) فتى يملك وجه فتاة واسمه هيام ... لا يهم مادمت تعمل بجهد ...

ضربه ضربة أخرى على ظهره كادت تسقط هيام ثم عاد للحلبة القريبة ليراقب التدريبات ... حمل هيام ما سقط منه وهو يتأفف ثم اكمل سيره ..

آدم
كانت الخطة كالتالي ... ستذهب اسلام لمنزل ساره وتطلب منها الخروج حيث نختبئ انا وضياء وهناك سنحاول بطريقة ما اقناعها بالتظاهر بأنها تريد الانضمام لنادي الملاكمة حتى نتمكن جميعا من الدخول والبحث عن اخ اسلام .... وان كنتم تتساءلون عن عدم ذهابي شخصيا ؟!!. فهناك سببان  .. أولا أمها تظن بأني اتنمر على ساره وان رأتني قريبا من منزلهم قد تقتلني بلا رحمة !!، وثانيا ، قد تكون ساره مستاءة مني لذلك ربما عندما ترى ضياء الفتى المثالي الذي لا يخطئ ابدا قد تثق بنا وتقبل مساعدتنا .... واجل !!، اضطررت لأخبارهم عن سبب عدم قدرتي على طلب المساعدة مباشرة من ساره وكان الامر محرجا لي !،

خرجت ساره وما ان رأتنا أصابها الارتباك وبدأت بالتعلثم :

_ ما !، ماذا تريدون ؟! لما اتيتم إلى هنا .. مالذي تريدونه مني ؟!.... 

فقلت :

_ على مهلك ساره !!، اهدأي قليلا حتى نفهم ما تقولين ؟!!
اتجهت إلى ضياء وقلت له :

_ هيا ... أخبرها عن سبب قدومنا ؟!!

_ ها !! انا ؟!!

اعلم .... لقد رميت الحمل عليه .. ولكنه هو افضل من يقدر على اقناع ساره بأسلوبه المهذب وابتسامته الساحرة على عكسي ...

ضياء :

_ حسنا ... ساره ......