٥٨

3.5K 68 0
                                    

ببيت صادق"
أم صادق كانت مرتبكة تروح وتجي حالة زوجة ولدها مي عاجبتها واتصلت على ولدها كم مره لكنه ماير عليه وجالسة على أمل يشوف المكالمات ويتصل عليها
انفتح باب الصالة وراحت بلهفة على أمل أنه ولدها تبي يقول لها شي تبي تطمن لكنه زوجها
أبو صادق:السلام عليكم
أم صادق بخيبة أمل:وعليكم السلام
أبو صادق باستفهام:شفيك مو على بعضك
أم صادق:انتظر ولدك يتصل
أبو صادق:صاير شي؟
أم صادق وحكت له إلا صار
.
.
أبو صادق:إنا لله أخاف يكون صاير شي لولدك
أم صادق:الله يستر الله يستر بس
وهنا رن التلفون وراحت له بسرعة
أم صادق:الووو
صادق:هلا الغالية,, بغيتيني
أم صادق:ايه يمه أنت فيك شي صاير لك شي طمني ياولدي
صادق باستغراب:لايمه الحمدلله شفيك
أم صادق:أروى أروى شفيها ياولدي
صادق وكأنه تذكر شي:صح اروى رجعت من المستشفى يمه؟؟
أم صادق:أروى رجعت وحالته حالته شفيها روعتني عليها فكرت صاير لك شي
صادق:الحمدلله ماصاير إلا كل خير بس أنا الحين اراجع دكتورها واشوف شالسالفة
.
.
صكر صادق من عند أمه وحط راسة بين يده يفكر بالا ممكن قالته الدكتورة لأروى وخلها تنعفس يارب ارحمني
طلع متجهه للدكتورة وفي طريقة قابل مرام
مرام:شفيك دكتور باين عليك متضايق فيه شي
صادق وهو ماشي بطريقة:ولاشي
.
.
طلع من عند الدكتورة وهو يتسأل ويكلم نفسه إذا كلام الدكتورة جداً عاادي ايش فيها وطلع ماشي للبيت
.
.
"في بيت أم ماجد"

دخلت غرفته وشافها جالسة على كرسي التسريحة تمشط شعرها وأول ما دخل ابتسمت له بعفوية أما اهو ما قدر يبادلها الابتسامة جلس على السرير وتنهد وبعدها تمدد وغمض عينه يفكر
قامت من الكرسي وجلست بجنبه وحطت يدها على رأسه تتحسسه
حور:سلامتك شفيك
ماجد هز رأسه علامة على أنه ما فيه شي
سحبت يده لحضنها:علي علي هالكلام شوف حالتك كيف وفوق كذا ابتسم لك ماتردها لي وتتنهد وتقولي مافيك العب غيرها يا شاطر
ماجد:ما سمعتي الأصوات قبل شوي
حور:إلا سمعت قلت منى جاية ومسويه فوضى هالبنت تذكرني بعض الأحيان بنفسي
ماجد:أي منى وإلا يهديك
حور باستفهام:أجل
ماجد:أروى
حور قامت مفزوعة:شفيها أروى
ماجد:ياريتني أعرف شفيها جايه بشنطة هدومها وتبكي بكي يعور القلب والله
حور:وماقالت
ماجد هز رأسه:ولا نطقت بكلمه صياح فصياح
حور اتجهت للباب
ماجد:وين رايحه
حور:رايحة لأروى بفهم منها شصاير
ماجد:تعالي تعالي لا اتعبي حالك أروى نامت
حور جلست بتأفف : شنو ممكن يصير
ماجد :وأنا شعرفني
وقامت مسكت التلفون
ماجد:وين بتتصلي
حور:إذا كنتوا تقدروا تجلسوا ببرود أعصاب فأنا ما اقدر راح اتصل أشوف شالحكاية
اتصلت بجوال أخوها مباشرة لكن ماجد قطع الخط
حور وهي تطالعه بإستفهام:ليه قطعته
ماجد:اتصلي على البيت أفضل يمكن يكون صاير بينهم شي وأخوك ماله مزاج يرد
حور:إذا كان صاير بينهم شي صحيح فصادق بحاجه لنا بعد
ورجعت اتصلت
صادق:الوووو
حور:كيف حالك صادق
صادق بضيق:بخير
حور حست بالضيق في أخوها من صوته:شصاير بينك وبين أروى
صادق عقد حواجبه:أمي قالت لك
حور:أمي!! لا بس استغربنا جيت أروى بشنطة هدومها
صادق:شنطة هدومها!!
وكأن بحلم عمره ماتخيل بيوم أن أروى ممكن تتركه وتروح ليه ليه ياأروى تركتين يشفيك ليه كل هالتصرفات الغريبة إلا أعجز افسرها شصاير لك
حور:الووو الووو صادق معي
ماجد:شصاير
حور وهي تقفل الخط:شعرفني شكله قطع الخط فيه شي غريب بالموضوع
ماجد:طيب عيدي الاتصال
وعادت الاتصال مره ومرتين وثلاث لكن يعطيها مغلق
.
.
مشى بسرعة جنونية للبيت مو مصدق إلا قالته له أخت خيبي يروح يتأكد مو مصدق الخير لازم فيه شي غلط بالموضوع كنت اعتبر حركات أروى أول ماتزوجنا حركات اطفال لكن مع مرور الوقت اثبتت لي كبر عقلها ونضج تفكيرها لكن بتصرفها الحين مو عارف هالبنت شلون تفكر شلون تترك لي البيت بدون سبب,, بدون سبب!! ما أعتقد لازم فيه سبب أنا اجهله بس شنو هو ياترى
.
دخل البيت ولقى أمه بوجهه
أم صادق:صادق يمه عرفت شي؟؟
مشى بدون ما يرد كان سريع الخطوات دخل الغرفة اذهلته الغرفة وهي بفوضتها الكنبه معفوسها والمخاد مرميه غير التحفة المكسورة وقف يتأمل كل ركن وبعدها اتجه لغرفة النوم فتح خزانة الملابس وكانت الصاعقة عدم وجود أغراضها اتسند على الباب يحاول يستجمع قواه لكنه ماقدر جلس متسند وهنا دخلت عليه أمه
أم صادق:اسم الله عليك صادق شصاير
صادق:أروى
أم صادق:شفيها أروى صاير لها شي
صادق:أروى وينها يمه
أم صادق نزلت راسها:أروى لمت أغراضها وشكلها راحت بيت أهلها
هز رأسه بمعنى لا
أم صادق:أروى مو في بيت أهلها
صادق:لا راحت بيت عمتها من شوي كلمتني حور تستفسر عن حالة أروى كنت أبي أكذبها مو مصدق أروى العاقلة تسوي كل هذا شصاير شفيها
أم صادق وهي تمد يدها لولدها عشان يقوم:قوم يا ولدي بدل ملابسك وقوم روح لزوجتك شوف شفيها
صادق رفع صوته: وليه أروح لها طلعت من غير شوري وبدون سبب ليه أروح لها
أم صادق:ما يصير من غير سبب لازم فيه سبب أروى بنت عاقلة زي ماقلت روح لها ياصادق يمكن تكون بحاجة لك
صادق:إذا كانت بحاجة لي ليه تركتني
أم صادق:أنت محتاج تتكلم معها قوم قوم يا صادق
قام دخل الحمام(أكرمكم الله) سبح ولبس هدومه تمدد على السرير غمض عينه حاول يرتاح لكنه ما يقدر يرتاح وهي مي موجودة بجنبه قام بسرعة ونزل
أم صادق:على وين يا صادق
صادق:لازم أعرف منها شصاير
.
.
"في بيت أم ماجد"
أم ماجد:لا تزعجيها مريم إذا تبين تنامي روحي عندك غرفة منى خليها براحتها
مريم:إن شاء الله يمه
رن الجرس وفتحت له الخدامة الباب
صادق:ممكن اشوف أروى
الخدامة:أروى مافيه هنا
صادق بعصبية:شلون مافيه أجل وين راحت
طلع ماجد لمى سمع صراخ برى وأول ما شاف صادق وقف بجنبه
ماجد:شفيك صاق ليه تصاخ
صادق يحاول يهدي عمره:سمعتها شتقول أروى مي هنا أجل وين جالسين نلعب هنا
ماجد:هدي نفسك ماله داعي هالعصبية وهي شعرفها إذا كانت موجودة أو لا تفضل تفضل
.
دخل وكانت أم ماجد وحور بالصالة
صادق:السلام عليكم
أم ماجد:وعليكم السلام ,, مكن أعرف شصاير شفيها بنت أخوي بحياتي ما شفتها بهذا الشكل
ماجد:يمه هدي نفسك الأمور ماتنحل بهذي الطريقة
صادق:أبي أشوفها
أم ماجد:نايمة
صادق:لازم أشوفها محتاج أشوفها
ماجد:اعتقد هالشي من حقها
حور إلا قامت واقفة أنا رايحة أشوفها وأناديها
.
.
دخلت حور لغرفة مريم
مريم من وراها:انتظري لا تصحينها
محور ما اهتمت لكلام مريم وفتحت الأنوار ناظرت السرير كانت أروى تحت البطانية ومافيه غير صوت صياحها
حور:ما اصحيها هي صاحية ماله داعي أساساً اصحيها
مريم جات تركض لعندها شالت البطانية من على راسها وحضنتها
مريم:أروى شفيك ليه كل هالدموع
أروى وهي تشاهق:تعبت تعبت يا مريم
مريم:سلامتك من التعب اش إلا تعبك
أروى :كل شي
حور:تعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهك صادق تحت يبي يشوفك
أروى:لا إلا صادق ماابي اشوفه
حور:وليه
أروى:إذا كان لي مكانه بقلبك فخليه يطلقني
حور ومريم فتحوا عينهم
مريم:ليه يا أروى ليه تبين الطلاق
أروى:اعفيني من الأجابة بس ابي الطلاق وما ابي غيرة
.
.
نزلت لأخوها وهي مي عارفة شتقول له
صادق:هاا نازلة وراك
حور نزلت رأسها
صادق:شفيك قولي لي
حور:أروى ما تبي تشوفك و "سكتت"
صادق:و شنو كملي ليه سكتي
حور:تبي الطلاق
صادق رفع صوته:الطلاق ليه أنا شسويت لها والله يا حور وربي يشهد إني ما زعلتها ولا قلت لها أي شي يضايقها ,, عمتي خليني أركب أشوفها
أم ماجد تعاطفت معاه: صادق إذا صج تحب أروى خل الأمور الحين على ما هيه عطها يومين ثلاثة ترتاح فيهم وتفكر على راحتها لا تكلمها الحين أهي محتاجة للراحة
صادق:الراحة وأنا من يريحني
حور وهي تسحب أخوها:خلاص صادق بعدين تفاهم معاها
.
.
مرت ثلاث أيام على طلعت أروى من البيت والحال على ما هو عليه صادق صار من الدوام للهيلة بالسيارة ما يحب يجلس بالبيت لأنه يذكره فيها
أروى على حالها في بيت عمتها للحين ما قالت لأحد عن السبب يا دوب قدروا يقنعوا تنزل تجلس معهم
.
.
"في بيت أهل أروى"
رجع أبو أروى من برى وكان متضايق رمى بأغراضه على الطاولة
أم أروى: خير عسى ماشر
أبو أروى:من متى ما كلمتي بنتك
أم أروى:لا تلومني بس أنا أهي كم يوم الحين ما كلفت عمرها ترفع السماعة وتسأل عن أمها
أبو أروى:وإذا هي ما اتصلت أنتي ما تتصلي
أم أروى:بنتك دايماً بعيدة عني كل عند أختك وكأن أختك هي أمها
أبو أروى:وأنتي الصادقة بعيدة عنك تدرين أن بنتك تاركة بيت زوجها من ثلاث أيام وطالبة الطلاق
أم أروى فتحت عينها:ووين هي ليه مو بالبيت
أبو أروى:راحت للمرأة إلا تحس أن فعلاً هي أمها
أم أروى:لهنا لهنا وبس ماراح اسمح لك يا أروى أنا أمك مو اهي
وراحت تلبس عبايتها
أبو أروى:على وين
أم أروى:رايحة أشوف بنتي
.
.
"بيت أم ماجد"
دخلت أم أروى بغضب بنتها لها ثلاث أيام وماتدري عنها ليه يا أروى ليه أنا مو أمك مالي حق أعرف اخبارك ,, حق!! يمكن استاهل إلا جالسة تسوية فيني
أم ماجد:هلا أم أروى تو مانور البيت
أم أروى:وين بنتي
أم ماجد:سلمى شفيك
أم أروى:ابي أشوف بنتي
أم ماجد:منى قومي وصلي خالتك لأروى
.
.
تفضلي خالتي أروى هنا
استجمعت قواها وفتحت الباب
أروى أول ماشافت أمها قامت واقفة منصدمة آخر شي كانت تتوقعة أن أمها تجي لعندها
أروى:يمه
أم أروى بلوم:أيه أمك ,, أمك إلا أول ماتركتي بيت زوجك رحت لحضن غيرها وماجيتي لها
أروى:تلوميني وينك عني من زمان من زمان
أم أروى:أنا موجودة بس أنتي إلا وينك دايم كنت تفضلين عمتك علي من كنتي صغيرة إذا بكيتي ماكنت تقولي يمه كنت تقولي عمتي إذا عندك شي وفرحان هبه تبين تروحي ترويه عمتك ماكنت تفرحيني به أنا والحين لمى في محنتك جيتي لعمتك ماجيتي لأمك
أروى تمسح دموعها:أنتي إلا وصلتيني لهنا يمه ماحسستيني بأهتمامك دايماً شوفوا عرس فلانة وحفلة بنت فلانة وأم فلان شسوت لبنتها وأنا وين مكاني عندك كنت على هامش حياتك حتى لمى انجح أجي ابي افرحك معي ماالاقيك كنت تهتمين بأحداث المجتمع الراقي
أم أروى:أنتي خليتيني كذا ماحسستيني بمسؤوليتك حسستيني بس ان أم ماجد أهي المسؤولة عنك
أروى:مسؤولية يمه انتي شتعرفين عني أنا من تزوجت كنت محتاجة لشخص كبير من عائلتي أنا يوقف جنبي ينصحني يرشدني يمه أنتي تعرفين كم الحزن إلا أعاني منه تعرفين أني عاقر ما أجيب عيال
ام أروى:وهل تعتقدين أن قلب الأم مايعرف شنو بعيالها أنا مهما كنت مشغولة بالمجتمع الراقي فاأنا أعرف عن حزنك وأشوف ملامح وجهك لمى يجي طاري العيال
أروى بإستغراب:تدرين تدرين وليه ماوقفتي معي ليه
أم أروى:كنت انتظر منك تجي تقولي لي ماحبيت اتدخل بحياتك الزوجية يمكن تعتبري هالشي من خصوصياتك ابيك تعرفي أن مافيه ام تكره عيالها
أروى وزاد صياحها:يمه ليه ليه زوجتوني صادق
أم أروى:أنا زي أي أم اتمنى أشوف بنتي متزوجة افضل الشباب ومن أحسن العوائل
أروى:يمكن أخترتوا لي أفضل العوائل وأفضل الشباب بس يمه صادق ما يبيني مغصوب مغصوب علي
أم أروى: يمكن يكون مغصوب عليك لكن لمى تزوجك حبك يابنتي
أروى:وانتي شعرفك يمه
أم أروى:يمكن ما أعرف بس نظرات صادق لك نظرات حب
أروى رمت نفسها بحضن أمها وسمحت لنفسها تبكي وتبكي اليوم حست بحنان أمها وبقربها منها
أم أروى:لبسي عباتك وخلينا نرجع البيت كافي علي هم يابنتي خليكي تحت عيني
أروى وهي تمسح دموعها:إن شاء الله يمه

الحب سيأتي يوماً ما رومنسيه خليجيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن