كتمَت إيڤ شعورَها بالألمِ من كلماتِ والِدتها، رُبَّـما هي فقط مُتعَبـة من عملِها، دخلَت إلى المنزِل لِتلتفِت والِدتها بها بِملامِح بارِدة بينمَا تُنهي المُكالمة مع الطرف الآخر
-آه حسنًا، سَـأقابلكِ في العمل!
خلَت ملامِـحها من الخوف، وأكملَت بِـتصنُّع تكرهه إيڤ
-عزيزتي! لِمَ عُدتِ؟
إنَّـها تُتقِـن شيئًا واحِدًا.. وهو التصنُّـع!
=لا شيء، شعرتُ أنَّـني لستُ بخير.
دخلَت إلى غُـرفتِها وهي تُحاوِل بِـشتى الطُرق ألَّا تُظهِر استياءَها.
=هي فقط لَم تكُـن تقصِد ..
همسَت بِذلك وشغلَها عن ذلك تذكُّـرَها لأمر ذلكَ الفتى الذي دفعَها .. أخذَت دفترًا صغيرًا يوجَد بِجانِب سريرِها كتبَت شيئًا سريعًا ثُـمَّ وقفَت أمام تِلك المرآة الصغيرة تكشِف عن كتفِها..
زفرَت بينمَا ترى ذلك الاحمرار على كتفِها يُصاحِبه توَرم خفيف، أغمضَت عينيها بإرهاقٍ وهي لازالَت تشعُر بِتلكَ الدفعة وكأنَّـها حدثَت حالًا!
الأمرُ باتَ مُرهِقـًا!! جِدًا!!
حملَت الهاتِف كي تتصِل بِوالِدها مرة أخرى وقالَت حينَ أجاب
=أهلًا بالرجل السئ!
-توقفي عن مُناداتي بِذلك!
قالَ ضاحِكًا لِترد
=لن أتوقَف حتى تأتي إلى المنزِل.
- إيڤ، عزيزتي، تعرفينَ عملي لا أستطيع إلا إذا أذنَ لي صاحِب العمل أنا آسف!
=لا عليكَ أنا أمزَح .
-هل أخبرتكِ روز؟
لِمَ عليه ذِكرها الآن!!!!
=لا، ماذا يوجَد؟
-أتعرِفينَ تِلك الغُرفة في الأعلى؟
=نعم، لِمَ؟
-سَنقوم بِتأجيرِها .
= أبي .. حقًا؟
-آسف إيڤ لكن بهذا المُعدَل لن يكون بِحوزتِنا أي أموال لِجامعتكِ!
=أخبرتُكَ أنَّـني لا أُريد إكمال دِراستي!
-سَـتتعافينَ صَدقيني! عليكِ تكوينَ صداقات، الاندماج مع الطُلاب في المَدرسة، أنتِ حتى لا تَملكينَ حسابًا على مواقِع التواصل الإجتماعي، هل يوجَد فتاة بِسنكِ هكذا؟
= أبي أنا فقط أُريد أن أبقى في المنزِل .. لا أُحب الخروج كثيرًا، كُل ما أُريدَه موجود في المنزل بالفِعل!
-إيڤ!! العالَم لا يقتصِر على أبطالِـكِ الخارقين في التِلفاز! كَم مرة عليَّ إخباركِ أنَّـكِ سَتموتينَ وحيدةً؟ يجِب عليكِ الحصول على صديق واحِد على الأقل!
أنت تقرأ
Painful Touch
Romanceاقتربَ واضِعًا يدًا على الطاوِلة ويدًا أخرى على الكرسي الذي تجلِس عليه، انخفضَ حتى أصبحَ قريبًا جدًا منها. راقبَت الوضع في صمت في مُحاوَلة منها ألَّا تُظهِر توترها =أنا أيضًا مُعجَـب بكِ إيڤ! بِشكلٍ سيء للغاية! -إن كنتَ تمزَح سَـأقتلـ.. أخذَ شفتي...