Chapter Thirteen

5.9K 516 597
                                    

لِـعامٍ وتِسعة أشهر ، كانَ چيد دائِـمًا معَها حتى إن لم يكُـن جسديًا ، حتى إن لم يُـحادِثها بِكلمة منذُ رحلَت عن منزلِه ذلكَ اليوم  ، حتى إن ظنَّـت لِـبعض الوقت أنَّـه نساها لكنَّـه لم يفعل !

أمَّـا إيريك؟ فَـلا أعرِف!

( أيوة معرفش متبصليش كده ! )

فتحَت هاتِفها تتصفَح الصفحة الرئيسية التي لم تعُد تمتلِئ بِمنشوراتِه منذُ قامَ فوكس بِـحظره ، خطرَت لها فِكرة! حِساب جديد لا يعرِف عنه فوكس شيئًا .

تتصفَح منشوراتِه مرًة أخرى بعدَ أن قامَت بِـإنشاء حِساب جديد بينمَا تبتسِم بِـإنتصارٍ لِخطتِها الخبيثة ، جذبَ إنتباهَها منشورات قامَ بِـمشاركتِها عِدة مرات و بِطريقٍة مُـبالَغ بها ، كانَ أحدها

- لم يكُـن عليَّ مُعاقَـبة نفسي بِـترك الأشياء التي أُحب!

و مُـؤخرًا شاركَ إقتباسٍ ما ، يبدو وكأنَّـه أصبحَ يقرأ الآن !! الوقِح!

- هُـناكَ الكثير من الأحاديث التي أوَّد إخبارَها بها ، الكثير من الموسيقى أتمنى مُـشاركتَها معها ، الكثير من الهدايا والمُـعانقة لكنِّي صامِت! وأشعُر أنَّ هذا الصمت والهدوء سَـيأخُذني بَعيدًا عنها . أشعر بِـهذا!

أغلقَت الهاتِف بينمَا تبتسِم بِـحزن ، تُـرى هل كانَ يقصِدها؟ أم شخص آخر؟

دقَّ جرس منزِلها مُعلنًا عن مَـجئ فوكس , الزائِر الوحيد لها في الفترة السابِقة , كانَ يحمِل هاتِفه و بدا وكأنَّـه يُـريد قول شيء ما على عجلة . قالَت له بِـمرح

- ماذا تفعَل هنا في الصباح ؟

= ألستِ مَن أرسلَ لي قائِلًا أنَّـكِ تشعرينَ بِالملل؟

- آه ، صحيح ، لقد نسيت!

جلسَ على أقرَب كرسي وجدَه وإنتظرَها حتى أتَت ، سألَته

- هل سألَت مَن كانَ يأتي بِـالمَارشميلو أمام منزلي؟

= لا ، لم أفعَل .

- لِماذا ؟

= بدا لي أنَّـكِ تعرفينَ مَن هو بِالفِعل .

تهرَّبت من إجابتِه متوجِهة إلى المَطبَخ ، رفعَت صوتَها

- هل تُريد شربَ شيء ما ؟

أجابَها بينمَا يجلِس على الكرسي المُقابِل لها

= لا لقد شربتُ بِالفعل .

- ألَم تذهَب إلى الجامِعة اليوم ؟

زفرَ بِضيقٍ وقالَ بِـنفاذ صبر وهو يُـثبِت أنظارَه عليها

= هل قُـمتِ بِإنشاء حساب لِـتتبعي إيريك ؟

= ألا تعرفينَ مُـصطلحًا يُـسمى الكرامة ؟

توسَّعت عيناها وزادَت ضربات قلبِها ، كانَت صدمتُـها أكبَر من أن يتحدَث لسانها ، إبتلعَت ريقَها قاصِـدة التبرير

Painful Touchحيث تعيش القصص. اكتشف الآن