الثامِنة مساء يومِ المُـكالمة البائِسة
طرقَ فوكس منزلِها بينمَا يحمِل كيسًا من المَارشميلو بيدِه ، فتحَت له ذات العيون المُنتفِخة والشعر المَنفوش بِملابسٍ غير لَطيفة على الإطلاق- هل كنتِ في غابة ؟ ما الأمر مع حالتكِ تِلك ؟
تجاهلَت حديثَه مُشيرة إلى الذي بيدِه
= هل هذا لي ؟
نظرَ له بِـتعجب وكأنَّـه لاحظَ وجودَه للتو وقالَ وهو يُعطيه إليها بِإهمال
- أعتقِد ذلك!
سحبَته منه ودخلَت أولًا وتبعَها فوكس في صمتٍ تام حيثُ غرفتِها إذ أنَّـهما منذُ رحلَ إيريك لم يجتمِعا في المَطبَخ مُجددًا ، ذُهلَ من كَـم المَناديل المُلقاة على الأرض والتي تُعطي دليلًا قاطِعًا أنَّـها تبكي منذُ قامَ بِتوصيلِها في الصباح ، قالَ لها
- يَكفي هذا حقًا! إلى متى سَـتبكين؟
لم ترُد عليه وإسترسلَت في بُكائِها ، سحبَ هاتفَها والذي كانَ مَفتوحًا على صورِه ، قالَ ساخِرًا
- كما توقعت!
= أعطِني الهاتِف ماذا تفعَل؟
لم يُجِبها وقامَ بِحذف كل صورِه وحظرَه من جميع مواقِع التواصل الإجتماعي لديها ، قالَ بينمَا يُعطيها الهاتِف
- توقفي عن إعادة فتح الذكريات السابِقة !
- وقومي بِـصنع أخرى جديدة معي!!
= أنتَ أيضًا دِرامي جِدًا .
قالَتها وهي تمسَح دموعَها وترى ماذا فعل فوكس لِتشهَق بِصدمة وهي تبحَث عن صور إيريك ولا تجِدها
= مَـ..ما الذي قمتَ بِفعله؟!!
- أُخلصكِ من ذكريات الماضي المؤلِمة .
تمالكَت نفسَها وقالَت بـهدوءٍ غاضِب
= أنتَ ميت ، فوكس هاردي!!
- إهدأي ..
بحثَت عن أقرَب شيء لِتضرِبه به فأمسكَت عُلبة المَناديل وقذفَتها في وجهِه لِيتصنَّـع الألم ويهِم مُسرعًـا إلى الخارِج غالِـقًا باب غُرفتِها معه . وقفَ مُـمسكًا بِالمقبَض لِيحرص على ألَّا تخرج وسمعَها تقول
= أتعلَم؟ سَـأذهَب إلى تِلكَ الجلسات وأتحمَّل ذلكَ الطبيب المُختَل فقط كي أضربكَ!
إبتسمَ بينمَا يتخيَل إيڤ وهي تلمِسه لِأول مرة وقالَ
- سَأنتظِر ذلك اليوم ولن أهرَب منكِ وقتَها!
تخلَلت إبتسامة لطيفة إليها وهي تُحاوِل تخيُّل فوكس يقِف أمامَها بِطولِه الشاهِق ولا يهرَب بينمَا تضرِبه .
أنت تقرأ
Painful Touch
Romanceاقتربَ واضِعًا يدًا على الطاوِلة ويدًا أخرى على الكرسي الذي تجلِس عليه، انخفضَ حتى أصبحَ قريبًا جدًا منها. راقبَت الوضع في صمت في مُحاوَلة منها ألَّا تُظهِر توترها =أنا أيضًا مُعجَـب بكِ إيڤ! بِشكلٍ سيء للغاية! -إن كنتَ تمزَح سَـأقتلـ.. أخذَ شفتي...