نظرَ بعدم تصديق إلى يدِه المُعلَّقة في منتصَف المسافة بينَهما و عادَ يضعَها في جيبِه ولم ينسى لعنَها عِدة مرات.
-حسنًا إيڤ، أتمنى ألَّا نُصادِف بعضَنا مرة أخرى.
توترَت، لم تكُـن تقصِد أن تُعامِله هكذا
=آسفة..
وأكملَت مُتناسية أنَّـه تمنى ألَّا يُصادِفها مُجددًا
=غُرفتكَ في الأعلى، لا يوجَد غيرها على أي حال لذا لن تحتاج إليَّ.
=يُمكِنكَ تركَ ملابِسك المُتسِخة فوقَ الغسالة، هنا..وأشارَت له على الحائط الذي كانت تقَع وراءَه الغسالة في المَطبَخ، فَقال
-هل أضعَها هُنا؟ على الحائط؟
ذهبَ نحو الحائِط وطرقَ عليه بينمَا يبتسِم بِتكلُّف
-هل سَتخرُج الغسالة الآن؟
أرادَت أن تضحَك، لكِن هو منذُ دقائِق قد تمنى ألَّا يراها مرًة أخرى، دخلَت إلى المَطبَخ لِيتبعَها بِصمتٍ
=حسنًا، ها هي!
همهمَ مُوافِـقًا وقال
-التِلفاز في المَطبَخ؟
لِمَ هو مُتعجرِف هكذا؟
-إنَّـه أجمَل شيءٍ يُمكِن أن يحدُث!!! مكاني المُفضَل!!
حسنًا، هي لم تتوقَع هذا، ألم يقُـل ذلك الفتى من الأمس هذا الكلام أيضًا؟ أكـل الفتيان هكذا؟
=حسنًا، هل تُريد معرفة شئ آخر؟
-في الواقِع..
دائمًا ما يأتي بعد "في الواقِع" يكون مؤلِمًا!
-لِمَ تتجنبينَ النظر إليَّ؟ أنتِ لطيفة!
الوقِح هو وكلماتِه!
تلاقَت أعينُـهم للثانية الأحقَر قبلَ أن يُتمتِم بصوتٍ مُنخفِض
-نوعًا ما لطيفة!
لم تكُن جميلة، كانَت عادية، عادية جِدًا بل أقل من العادي جِدًا.. حسنًا هي كانَت قبيحة، لكِن الشكل ليس بيدِها، أليسَ كذلك؟ أم .. أنَّـه كذلك؟
تنهدَت قبل أن تندَم على اللحظة التي دخلَ بها من الباب وتِلك الدقيقة التي نظرَت له بِها.
أكملَ وكأنَّـه لم يقل شيئًا
-حسنًا، ما كان اسمكِ؟ ڤي؟
=إيڤ!!
شددَت على اسمها، ليضحَك ويُـكمِل
-ڤي أو أيًا كانَ، أنا لا أخرُج من الغرفة عادًة إلا في أوقات معينة لذا لن نتصادَف، صدقيني!
=حسنًا هذا ما كنتُ أتمناه أيضًا .. إذا لم يكُن لديكَ أسئلة هل يُمكِنكَ أن تُفسِـح قليلًا كي أذهَب؟
أنت تقرأ
Painful Touch
Romanceاقتربَ واضِعًا يدًا على الطاوِلة ويدًا أخرى على الكرسي الذي تجلِس عليه، انخفضَ حتى أصبحَ قريبًا جدًا منها. راقبَت الوضع في صمت في مُحاوَلة منها ألَّا تُظهِر توترها =أنا أيضًا مُعجَـب بكِ إيڤ! بِشكلٍ سيء للغاية! -إن كنتَ تمزَح سَـأقتلـ.. أخذَ شفتي...