- إذن .. أنتَ لا تعرِف مكانَـه ؟
إستفسرَ فوكس من چيد الجالِس على الأريكة .
= أخبرتكَ لم أتصِل به منذُ يومين !
توقفَت إيڤ عن البُكاء لحظة تسألَـه
- هل هذا يَعني أنَّــك لم تكُن تحتاج إليه في العمل؟
= أي عمل ؟ إنَّـه يتهرَب منها بِكل السبل! أيضًـا ..
حَـثه فوكس على الإكمال
- أيضًا ماذا ؟
= هو .. إنتقلَ من منزلِـنا منذُ ثلاث سنوات ولا أعرِف أينَ منزلـه الآخر.
جلسَ فوكس على الأريكة ، لقد كانَ يخدعَهم تمامًا!!
عادَ فوكس يسألَـه مرة أخرى
- ألا تعرِف مكانًـا قد يكون ذهبَ إليه ؟
= أتعتقِد إن كنتُ أعرِف سَـآتي وأجلِس معكم وأخي الصغير مَفقود؟
أطلقَ فوكس ضحكة ساخِرة وأردفَ
- وكأنَّـكَ تهتم!
= فوكس ، أُقسم إن لم تتوقَف سأكسَر عنقك!!!
نظرَ فوكس إلى الجهة الأخرى دونَ قول كلمة ، حاولَت إيڤ الإتصال به مرة أخرى لكِـن هاتِفه لايزال مُغلقـًا ثم دخلَت إلى غرفتِها دون الإلتفات لهم على الرغم أنَّـها إشتاقَت للحديث مع چيد .
- چيد ، أنا أعرِف أنَّـك تعرِف مكانَـه ، قُـل ما عندك!
= بِربك إن كنتُ أعرِف لِمَ سآتي كل ذلك الطريق من لَندن إلى هنا ؟ أنا حقًا لا أعرِف.
زفرَ فوكس بِتعب بينمَا يأخُذ مكانَه بِجانِب چيد على الأريكة وهمسَ بِصوتٍ مسموعٍ له
- إن لم يعُد ، إيڤ ..
= سَتتأذى!
أومأَ له وحاولَ التفكير في مكانٍ قد يكون به ، هو ليسَ من هواة المَلاهي الليلة أو تِلكَ الأماكن ، ولا يوجَد لديه أصدقاء هنا أو في لَندن .. أيُعقَـل أنَّـه تاجِر ممنوعات؟ أو .. رئيس عصابة ؟ إن مُجرد التفكير في كَـم السيناريوهات التي يختلِقها عقل فوكس شيء مُـرعِب.
- فوكس .. أنتَ هنا! أينَ إيڤ؟
إلتفَـتا الاثنان إلى مَصدر الصوت ، ثوانٍ حتى إستطاعَ فوكس تدارُك ملامِح الشخص الماثِل أمامَه ..
= آه ، أ..أهلًا سيد بَاركر ..
- سـ..سـيد؟ لِمَ أنتَ غريب هكذا؟
ضحكَ بَاركر عاليًا ثُـمَّ نظرَ إلى چيد
- لِمَ هو هنا ؟ وأينَ إيڤ ؟
إنَّـها حاليًا كارِثة ، والِد إيڤ لا يعرِف شيئًـا عن عودة إيريك ولا عن رحيلِه مرة أخرى ، إبتلعَ فوكس ريقَـه مُستعِدًا لأي توبيخٍ يتعرَض له .. لِمَ لا تنشَـق الأرض وتبتلِـعه؟
أنت تقرأ
Painful Touch
Romansaاقتربَ واضِعًا يدًا على الطاوِلة ويدًا أخرى على الكرسي الذي تجلِس عليه، انخفضَ حتى أصبحَ قريبًا جدًا منها. راقبَت الوضع في صمت في مُحاوَلة منها ألَّا تُظهِر توترها =أنا أيضًا مُعجَـب بكِ إيڤ! بِشكلٍ سيء للغاية! -إن كنتَ تمزَح سَـأقتلـ.. أخذَ شفتي...